حرب الاستقطاب تستعر بين لشكر ومعارضيه

رفاق الزايدي ينتظمون في جمعية اتحادية تضم المطالبين بإصلاح العمل الحزبي دخل الصراع بين فرقاء الاتحاد الاشتراكي مرحلة حرب الاستقطاب، وبالتزامن مع تحركات معسكر إدريس لشكر لتعزيز مواقعه داخل التنظيمات الموازية للحزب٬ تتسارع خطى رفاق الزايدي عبر ربوع الوطن لتجميع أصوات الغاضبين من نتائج المؤتمر التاسع في جمعية اتحادية ينتظر الإعلان الرسمي عنها في الأيام القليلة القادمة.وكشفت مصادر اتحادية أن تكتل المعارضين للكاتب الأول ادريس لشكر، بصدد وضع اللمسات الأخيرة على مشروع جمعية تضم كل الأصوات الاتحادية الرافضة لمنطق القيادة الاتحادية الجديدة، مشددة على أن الأمر أصبح أكبر من الزايدي ومن برلمانيي الحزب، في إشارة منها إلى عدد المرشحين للانضمام إلى الجمعية الجديدة بعد استكمال الجولات التنسيقية التي يقوم بها أصحاب المشروع عبر التراب الوطني .كما أوضحت المصادر ذاتها أن الاختيار وقع على صيغة الجمعية، تفاديا لخلق تيار داخل الحزب يمكن أن يشكل خطرا على وحدة الاتحاديين، معتبرة أن آلية التيارات لا تمكن من التعبير الحر عن الآراء، كما لن تسعف في فتح المجال أمام الجميع من الاتحاد ومن عموم المواطنين.ويتطلع أصدقاء الزايدي إلى جعل الإطار الجديد فضاء يتسع لكل المطالبين بإصلاح العمل الحزبي، خاصة المنتمين منهم إلى أسرة اليسار، وذلك في إشارة من المصادر ذاتها إلى ما يمكن أن تلعبه الجمعية في النقاش حول فكرة الاتحاد الاشتراكي الكبير.ويشدد أصحاب المبادرة على أن الجمعية لن تقتصر على مهامها على النقاش السياسي، بل ستضطلع بممارسة المعارضة داخل الاتحاد كل ما دعت الضرورة إلى ذلك مع العمل على بقاء الاتحاد متماسكا، على اعتبار أن أعضاء الجمعية لن يفرطوا في هويتهم الاتحادية، في إشارة منهم إلى استبعاد الانشقاق أو إمكانية تحول الجمعية إلى حزب.من جهتها، كشفت مصادر من المعسكر الآخر أن ادريس لشكر متوجس كثيرا من تحركات أصحاب المشروع عبر فروع الحزب وكتاباته الإقليمية، وأنه يسابق الزمن حتى لا تمتد استقطاباتهم إلى التنظيمات الموازية للحزب، خاصة بعدما لوحظت بعض الغيابات الوازنة من أعضاء الشبيبة الاتحادية والقطاع النسائي وكذا من النقابة الوطنية للتعليم العالي خلال اجتماعات سابقة بالكاتب الأول الجديد.يأتي ذلك على وقع احتجاجات داخل الشبيبة الاتحادية اتهمت إدريس لشكر بمحاولة تصفية المعارضين لمشروعه، ووصل غضب شباب الحزب من القيادة الجديدة حد إعلان القطيعة معها عندما رفض المكتب الوطني للشبيبة دعوة المكتب السياسي للحزب من أجل عقد اجتماع بحجة عدم قانونية الطريقة التي لجأ إليها لشكر للدعوة إلى الاجتماع وتجاوزه لمؤسسات الحزب. كما كشف المصادر ذاتها أن أغلب قيادات الشبيبة الاتحادية أصبحت تميل في اتجاه "جمعية المعارضين"، وذلك على وقع انقسام واضح في أغلب المكاتب المحلية للشبيبة الاتحادية. ياسين قطيب

حرب الاستقطاب تستعر بين لشكر ومعارضيه

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحكومة تفرج عن المخطط التشريعي

الدعاوى ضد الدولة في 2011 فاقت 11 ألفا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات