منبر
اليسار وتهميش المثقفين
ما عاد يخامرنا شك، منذ زمن غير يسير، في أن واحداً من أظْهرِ أسباب الفقر الرؤيوي والبرنامجي لدى اليسار والحركة التقدمية في المغرب التهميشَ المنظم للمثقفين فيه، وما استجَرَّهُ ذلك من انفصالٍ نكد بين الفكر والسياسة، بين النظرية والممارسة. ليس هنا مقام الحديث في التحوَّلات التي كان الجسم الحزبي المغربي ميداناً لها، في العقود الثلاثة الأخيرة، والتي أفضت إلى تغيُّرٍ هائل في طبيعة القوى والنخب السياسية فيه