تحقيقات حول ثروة “أغنياء الحرب” بالصحراء

اللائحة تشمل برلمانيين ومنتخبين ومسؤولين إداريين راكموا ثروات خلال فترة تعيينهم بالمنطقة انتقل الجدل حول «أغنياء الحرب» إلى قبة البرلمان، إذ طالب برلماني الأصالة والمعاصرة، إبراهيم الجماني، من رئيس الحكومة، فتح تحقيق في شأن «من استفادوا وراكموا ثروات مالية كبيرة على حساب قضية الصحراء المغربية»، داعيا إلى الكشف عن أسماء ناهبي أموال وثروات الصحراء. وطالب برلماني «البام» أن تبدأ المحاسبة بالمنتخبين والأعيان والفاعلين في المنطقة الجنوبية، على أن تشمل التحقيقات المسؤولين الإداريين الذين راكموا الثروات خلال فترة تحملهم المسؤولية بالمنطقة الجنوبية. ووفق مصادر مطلعة لـ«الصباح»، فإن مجموعة من البرلمانيين المتحدرين من الأقاليم الجنوبية، أعلنوا عن تشكيل تكتل نيابي لمواجهة تنزيل تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي بخصوص التنمية في الأقاليم الصحراوية. ووفق المصادر نفسها، فإن هذه المجموعة احتجت رسميا على ما اعتبرته «استثناء النواب وممثلي السكان، عند إعداد الورقة التأطيرية، والاستخفاف بالدور المنوط بالنواب والمؤسسة التشريعية»، في إشارة إلى تقرير شكيب بنموسى الذي لقي معارضة قوية من داخل لوبي متنفذ في الصحراء.ووجه النواب البرلمانيون، من الأقاليم الجنوبية، رسالة إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، حول تعثر المشاورات التي باشرها رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، وزير الداخلية السابق، شكيب بنموسى، بالصحراء في سياق تنزيل الورقة التأطيرية لمشروع التنمية بهذه الأقاليم. واحتج النواب على استثناء ممثلي الأمة المنتخبين، والطريقة غير المناسبة التي تمت بها استشارة بعضهم، وحذرت الرسالة، التي وجهت نسخة منها إلى رئيس المجلس، «من الاستعجال الذي طبع المشاورات، عند الإعداد وعند بداية المناقشة، وعدم إعطاء فرصة زمنية كافية لمن تمت استشارتهم».واتهم تقرير بنموسى جهات محددة بالاستفادة من الريع في الصحراء، دون أن يكون لذلك أثر اقتصادي، محملا مسؤولية هذه الوضعية إلى التحكم في آليات المساعدات المباشرة وغير المباشرة المخصصة للمنطقة، وعدم وصولها إلى الفئات المستهدفة، ويتعلق الأمر بما يقارب 4.6 ملايير درهم، تتوزع على شبكات الإنعاش الوطني والمساعدات الغذائية والأجور المضاعفة والإعانات في مجال التغذية والمحروقات والإعفاءات الضريبية. واستفز هذا التشخيص «أغنياء الحرب» في الصحراء، الذين استفادوا من غياب الدولة، وتحكم القبيلة في تدبير الثورات ومقومات التنمية بالأقاليم الجنوبية.وكان البرلماني الاتحادي، حسن الدرهم تحدث عن الريع والاغتناء في الصحراء، خلال اجتماع سابق للجنة الخارجية والدفاع الوطني، بمجلس النواب، وانتقد تعاطي الدولة مع ملف الصحراء وتراكم الأخطاء في تدبيره، ووصف الصحراء بـالبقرة الحلوب، مثيرا الانتباه إلى أن «أربعة بيادق يحلبون الصحراء، وأن أكبر مستثمر في الصحراء كان يبيع الكيف في الشمال»، وهي التصريحات التي أثارت جدلا واسعا داخل البرلمان في يوليوز من السنة الماضية. إحسان الحافظي

تحقيقات حول ثروة “أغنياء الحرب” بالصحراء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المفتشية العامة تستدعي مصور شريط قاضي استئنافية الجديدة

عامل وكاتب عام متورطان في فضيحة عقارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات