3 أسئلة: تقنين سن الزواج في 16 سنة

ألا تعتبرون أن مقترح القانون الذي صادق عليه مجلس المستشارين، القاضي بتحديد السن الأدنى للزواج في 16 سنة، وسيلة للتحايل والسماح باستمرار زواج القاصرات؟هذا هو المشكل، لأنه عندما نحدد سن 16 سنة ونقول إنها تشكل الاستثناء، هذا يعني أننا تراجعنا إلى الوراء حتى في سن الزواج المحدد في 18 سنة. ونحن نعلم كيف يتحول الاستثناء في المغرب إلى قاعدة، وأصبح لدينا الآن أزيد من 42 ألف قاصر متزوجة. ونحن كممارسات في مراكز الاستماع والإرشاد القانوني، التي تغطي كافة مناطق المغرب، كيف أن الفتيات اللواتي يتزوجن عن عمر يناهز 16 أو 17 وحتى 18 سنة، يكن عرضة للطلاق، وتصبح طفلة مسؤولة عن طفلة أو طفل آخر، فضلا عن كل المخلفات والانعكاسات الصحية على هؤلاء الأطفال، وهذا يعمق مسلسل الفقر والفوارق الطبقية ويبين عدم تحمل الحكومة مسؤوليتها في تفعيل مقتضيات الدستور على مستوى الواقع. أي أن مشروع القانون تراجع، رغم مبادرة الحكومة أو مؤشراتها الإيجابية بخصوص تعديل الفصل 475 الذي كان محط نقاش ورفض من قبل العديد من الهيآت الحقوقية؟مع الأسف، نحن نلاحظ أن الحيثيات التي بنى عليها وزير العدل تعديل الفصل 475، هي نفسها تلك التي تنطبق على الفصل 20 و21، إذ استند إلى ضرورة حماية الطفولة وحماية الدولة والقانون للفتيات دون سن 18 سنة وعدم أهلية الطفل الذي يقل عمره عن 18 سنة.الأكثر من هذا، أن التطبيق القضائي منذ سنوات، خاصة مع وزير العدل السابق محمد الناصري، عرف صدور مذكرات منعت النظر في الاستثناء، إلا انطلاقا من 17 سنة، فكيف اليوم نعود إلى الحديث عن سن 16 سنة، هذا يعكس تراجعا حقيقيا. ما هو الحل الذي تقترحونه؟بالنسبة إلى الحركة النسائية، سن الزواج هو 18 سنة، ويجب تعديل الفصلين 20 و21، وحذف هذا الاستثناء، لأنه إذا كان الاستثناء في دول غربية مسموحا به، فهو لا تصل نسبته إلى 0.01 في المائة، فيما أصبح بالنسبة إلينا قاعدة، ومخلفاته وانعكاساته خطيرة على المجتمع. أجرت الحوار: هجر المغلي فوزية العسولي, منسقة الربيع النسائي للديمقراطية والمساواة

3 أسئلة: تقنين سن الزواج في 16 سنة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لحليمي يتوقع نسبة نمو في حدود 4.8 في المائة

المغرب يدين الإرهاب ويدعم سيادة مالي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات