المغرب يدين الإرهاب ويدعم سيادة مالي

الملك قال في رسالة إلى مؤتمر القمة الإسلامي إن التداعيات تهدد استقرار بلدان المنطقة ووحدتها جدد المغرب، على أعلى مستوى، إدانته لكل أشكال الإرهاب والتطرف، مؤكدا دعمه لعودة الشرعية والسيادة الكاملة إلى دولة مالي وضرورة اعتماد حل سياسي للأزمة في سوريا.وجدد جلالة الملك محمد السادس إدانته لكل الأعمال الإرهابية القائمة على التكفير والإقصاء وزرع الفتنة، بما هي أعمال عدوانية تتنافى مع القيم الإسلامية السمحة. وقال جلالته، في الخطاب الذي وجهه إلى الدورة الثانية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي التي انطلقت أشغالها أول أمس (الأربعاء) بالقاهرة، إن المغرب سبق أن حذر المجتمع الدولي منذ سنوات، من مغبة الأخطار المحدقة بمنطقة الساحل والصحراء، التي عرفت دولة مالي في الآونة الأخيرة أبشع مظاهرها في التطرف والإرهاب والانفصال، على إثر قيام جماعات متطرفة ومسلحة بتدخل عدواني لا مشروع في بلد يتمتع بكامل سيادته فعاثت فيه فسادا وتخريبا للرموز التراثية والثقافية، خاصة مدينة تومبوكتو، العاصمة الروحية لمالي، محاولة فرض أفكارها الظلامية وزعزعة الثوابت الإسلامية التي اختارها الشعب المالي الشقيق على مدى التاريخ.وأضاف جلالة الملك في خطابه الذي تلاه بالنيابة عن جلالته عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، أن الأمر لا يتعلق بمالي وحده، وإنما يشكل خطرا تمتد تداعياته إلى كافة بلدان المنطقة لزعزعة استقرارها وتمزيق وحدتها، وبالتالي فإنه يعتبر مشكلا عاما يتطلب حلا شاملا في إطار الشرعية الدولية، ومن خلال توظيف كل الوسائل الاستباقية والداعمة على المستويين الأمني والسياسي.وأكد جلالته دعم المملكة المغربية لدول الساحل والصحراء في حماية سيادتها وصيانة خياراتها الوطنية ضد أي شكل من أشكال الإرهاب، باسم الإسلام، الذي يتنافى مع العدوان على الأنفس والمقدسات.في السياق ذاته، وبشأن الأزمة في سوريا، قال جلالته إن من واجب المجتمع الدولي أن يتحرك من أجل دعم الانتقال السياسي في هذا البلد، مؤكدا أن من غير المقبول الاستمرار في التردد أو المماطلة. وذكر جلالة الملك بانخراط المغرب، منذ اندلاع الأزمة في سوريا، في الجهود الدولية الرامية إلى إيجاد حل سياسي لها. من جهة أخرى، قال جلالة الملك محمد السادس، إن القضية الفلسطينية ما تزال في صلب انشغالاته الدائمة، "بل تظل جوهر عملنا، خاصة مع تمادي السلطات الإسرائيلية في تعنتها وخرقها السافر لمبادئ وقواعد القانون الدولي". وبهذه المناسبة، أشاد جلالته بمصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة، على منح دولة فلسطين صفة مراقب غير عضو في المنظمة الأممية، نتيجة المجهودات التي قام بها محمود عباس، الرئيس الفلسطيني، والنضال الشجاع للشعب الفلسطيني، من أجل إقامة دولته المستقلة والموحدة على أساس حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.ولتعزيز هذا المكتسب التاريخي الهام، يُضيف جلالته، "يتعين علينا جميعا أن ندعم الجهود المبذولة لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وترميم البيت الفلسطيني الموحد والملتئم". ورحب جلالته، في هذا السياق، بالاتصالات والقرارات القائمة بين الأطراف المعنية، منوها بعزيمتهم على التغلب على كل عوائق التفاهم وتجاوز الخلافات، تبعا للمبادرات السابقة، سواء منها تلك التي قامت بها المملكة العربية السعودية ودولة قطر، أو تلك التي تجريها حاليا دولة مصر. جمال بورفيسي

المغرب يدين الإرهاب ويدعم سيادة مالي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

3 أسئلة: تقنين سن الزواج في 16 سنة

الحق في الصمت يطيح بمحاضر الشرطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات