الورديغي: نحتاج شهرا لاستئناف البطولة

المعد البدني للجيش الملكي النسوي قال إن التتويج بـ12 لقبا م نتيجة عمل جماعي قال سمير الورديغي، المعد البدني الوطني، المتوج بست بطولات وست كؤوس للعرش مع فريق الجيش الملكي لكرة القدم النسوية، إن الخوف من الإصابات يشغل بال المعد البدني بشكل كبير في التداريب الفردية عن بعد للاعبين واللاعبات. وأكد الورديغي، الذي عمل أيضا في أندية للذكور، في حوار مع «الصباح»، أن انتقال اللاعب أو اللاعبة، من أجواء تدريبية في فضاء شاسع إلى أخرى في مكان ضيق مثل المنزل، يفرض اتخاذ عدة إجراءات، لتفادي الملل والزيادة في الوزن. وأفاد المتحدث نفسه أن التداريب عن بعد لن تعوض التداريب الجماعية نهائيا، وأشار إلى أن الهدف الأساسي في الوقت الراهن حفاظ اللاعب، أو اللاعبة، على نسبة تعادل 50 في المائة من لياقته البدنية، على الأقل. وكشف الورديغي أن اللاعب يحتاج شهرا على الأقل، لاستعادة لياقته البدنية قبل استئناف التباري. في ما يلي نص الحوار: أجرى الحوار: حسن الرفيق > تدرب الجيش الملكي لكرة القدم النسوية، وعملت كثيرا في أندية للذكور، كيف تتابع التداريب عن بعد في زمن الحجر الصحي؟ > قبل أن نتحدث عن برنامج التداريب عن بعد، يمكن أن نتحدث أولا عن البرنامج التدريبي السنوي، الذي يتم تسطيره قبل انطلاق الموسم الكروي، بطبيعة الحال أي فريق يضع برنامجه الإعدادي الذي يأخذ بعين الاعتبار عدة جوانب، تخص اللاعب أو اللاعبة. هذا الموسم يعتبر استثنائيا، بسبب التوقف الاضطراري، نظرا لتفشي وباء كورونا المستجد، وهذا الطارئ جعل البرامج تختلف من فريق إلى آخر. > ماذا تغير بالضبط؟ > اللاعب اعتاد التمرن في فضاء شاسع، خصوصا في الملعب، وكان معتادا أيضا على التنقل في أي مكان يريده، وبين عشية وضحاها وجد نفسه يتدرب في مساحة محدودة جدا، سواء في منزل، أو ما شابه ذلك. هنا أصبح المعد البدني مضطرا لوضع برنامج تدريبي، يساير هذه الأمور، التي صارت مختلفة تماما عما كان يعيشه اللاعب، أو اللاعبة، في الملعب. وأؤكد أن ما يتم التركيز عليه في مثل هذه الظروف هو الحفاظ على نسبة من اللياقة البدنية للاعبين، وفي الوقت نفسه العمل على تحفيز اللاعبين، أو اللاعبات، من أجل الاستئناس بالتداريب عن بعد، وإشعارهم بأهمية التدرب بشكل جماعي وفي الأجواء نفسها، حتى لا يتسرب إليهم الملل. > هل يمكن بلوغ نسبة معينة من التداريب المنزلية؟ > لا يمكن أن يبلغ اللاعب، أو اللاعبة، نسبة مائة في المائة من لياقته البدنية، لأن اللاعب ليس عداء تكفيه حصص الجري، بل يحتاج إلى التعامل مع الكرة، لأنها ذات ارتباط وثيق بالتداريب، ويجب أن يجري ذلك في الملعب. > وكيف يمكن تدبير الأمر؟ > الأساسي من كل هذا هو أن يستأنس اللاعب، أو اللاعبة، بالظروف الجديدة عليه في التداريب، وأن يحافظ على نسبة مهمة من لياقته البدنية، فالجميع يعرف أن الظرف قاهر وعالمي، لكن يجب تدبيره بشكل إيجابي، للخروج منه بأقل الخسائر. > كم هي النسبة التي تسعون إلى بلوغها في التداريب عن بعد في الوقت الحالي؟ > يمكن القول، إنني أبحث عن الحفاظ على نسبة بين 40 في المائة أو 50، لأن الحصص التدريبية في الملعب تعتمد بشكل أساسي على السرعة والجري ورفع منسوب اللياقة البدنية، في مسافات محددة وفق ضوابط تقنية متطورة، إضافة إلى التمرن بالكرة، وهذه أشياء لا يسمح بها التمرن عن بعد. في البيت يمكن أن يعتمد اللاعب أو اللاعبة فقط على الدراجة الثابتة، أو البساط المتحرك، وهذا غير كاف، ولهذا فإن المهم هو حفاظ اللاعب على تلك النسبة من لياقته البدنية، مع ضرورة مراقبة الوزن، وتفادي الزيادة فيه، وهناك خطر كبير يحدق باللاعبين أثناء التدرب في المنزل، وهي الإصابات، لأن الملعب يوفر المواصفات المطلوبة، وفي مقدمتها العشب الطبيعي أو الاصطناعي، وهذا غير متوفر في البيت، لهذا نعتمد على مجموعة من التمارين، ونتعمد عدم إجراء أخرى حفاظا على سلامة اللاعبين. > في حال تم استئناف التباري كم يحتاج اللاعب لاستعادة لياقته البدنية كاملة؟ > أعتقد أن اللاعب يحتاج مدة قد تصل شهرا أو أكثر بقليل، لاستعادة لياقته البدنية. أول شيء يمكن الاصطدام به، هو التغيير الشامل والكلي في نمط التداريب، إذ ينتقل اللاعب من مكان ضيق كان يتدرب فيه، إلى فضاء واسع، هو الملعب، خصوصا أن مدة التوقف كانت طويلة، وتجاوزت شهرين ونصف، لهذا يجب أن يتم التركيز في الأسبوع الأول بعد العودة على الاستئناس مع التداريب الجماعية في الملعب، وفي الأسبوع الثاني يجب قياس مدى استجابة اللاعب لهذا التغيير، ومستوى قابليته، وبعدها يتم رفع المستوى بشكل تدريبي، حتى يرجع إلى سابق عهده، ويتم ذلك بمرونة وسلاسة، وبارتباط دائم بالكرة كي يستأنس أيضا بزملائه وفضاء التداريب والمرمى، وكل ما له ارتباط بالحصص التدريبية الجماعية. > هل ينطبق الأمر نفسه على الإناث أم أن هناك اختلافا؟ > بحكم أنني معد بدني لفريق الجيش الملكي لكرة القدم النسوية، وهذا شرف كبير أن أشتغل في هذا الفريق، أعتقد أنه ليس هناك اختلاف بين الجنسين، وبالنسبة إلي فما يطبق على الذكور يتم تطبيقه على الإناث أيضا. شيء مهم وهو أن الجيش الملكي يزود المنتخب الوطني ب 14 لاعبة، ولهذا يجب أن يكون مستواهن كبير، وهذا هو هدفنا، إذ يتم استدعاؤهن بين الفينة والأخرى لمعسكرات المنتخب الوطني، ونجدهن في مستوى جيد، وتلقينا تنويها في هذا الجانب، ويمكن التأكيد أنه لا يوجد اختلاف بين التداريب الخاصة بالذكور والإناث. > في رأيك ما هو أفضل سيناريو لإنهاء الموسم الكروي في بلادنا؟ > ليس بمقدوري أن أقدم جوابا كافيا وشافيا في هذا الصدد، لأن القرار مرتبط أساسا بالوباء، والقرار بيد مسؤولي وزارتي الصحة والداخلية، ولكن إذا كانت هناك عودة إلى التباري، ففي نظري يجب إجراء المباريات المؤجلة أولا، وهذا هو الأهم، لا يمكن الحديث عن وجود مباريات مؤجلة في القسم الأول لبطولة الذكور فقط، بل إن ذلك ينطبق على الكرة النسوية ولفريقنا مباراة مؤجلة، ولم ندخل مرحلة الإياب بعد. يجب التركيز على برمجة المباريات المؤجلة أولا، بعدها يمكن أن تتضح الرؤية، وأقول في جميع الأحوال إنه لا يمكن أن أعطي رأيي في هذا الموضوع. الإصابات أكبر خطر يحدق باللاعبين في المنزل > هل تعتقد أن هذا الإجراء ينطبق على الهواة أيضا؟ > أعتقد أن الأمر مختلف، لأن بطولة الهواة تقترب من نهايتها، وأمام الفرق سبع دورات فقط، في البطولة النسوية مازالت هناك 11 دورة، على ما أعتقد، وفي القسم الأول مازال المسار طويلا والمؤجلات كثيرة. أي قرار سيرتبط بمن سيصعد أو ينزل، ولهذا أعتقد أن المسؤولين لن يغفلوا هذا الموضوع. > كيف ترى مستوى الكرة النسوية في المغرب؟ > يمكن القول إن المستوى ليس عاليا، وهنا لا أنقص من قيمة بعض الفرق، لكن بحكم أننا نجد أربعة أو خمسة فرق تتنافس بشكل دائم على نيل الألقاب في البطولة وكأس العرش. > لكن كيف تفسر قوة فريقكم؟ > نحن نشتغل، وفق برنامج مضبوط، ومحدد بالتنسيق والتشاور مع المسؤولين، الذين يوفرون لنا جميع الظروف المواتية. الفريق يتوفر على مدرب كبير (عبد الله هيدامو، وكل أفراد الطاقم التقني من المستوى الكبير، وكل واحد منهم يشتغل باحترافية. لا يمكن أن أحكم على باقي الفرق، وكيف هي الظروف داخلها، لأنه ليس من اختصاصي، زيادة على ذلك فهناك استقرار كبير في الجيش الملكي، والظروف المالية مساعدة، والبرامج التدريبية تجري بطريقة جيدة، إذ نصل في الغالب ست حصص تدريبية في الأسبوع، بحضور جميع اللاعبات اللواتي يركزن على إجراء الحصص التدريبية، دون التفكير في الأمور المالية، لأن كل شيء متوفر، ويتسلمن مستحقاتهن في وقتها، وهذا راجع إلى أسلوب التسيير وحكامة المسؤولين. أعتقد أن هناك فرقا أخرى تتوفر فيها الشروط أيضا، مثل النادي البلدي للعيون وفريق خنيفرة كذلك. فزت ب12 لقبا مع الجيش الملكي (ست بطولات وست كؤوس للعرش)، كيف تأتى ذلك؟ التتويج بالألقاب دائما يكون نتيجة عمل إيجابي، يمكن أن أقول إن ثقة مسؤولي الفريق في مؤهلاتي دفعتني إلى الاجتهاد أكثر والبحث باستمرار، لأن مجال الإعداد البدني يتطور دائما. أحاول أن أكون في مستوى الثقة وأجعل خبرتي رهن إشارة فريقي وكرة القدم الوطنية: في سطور الاسم الكامل: سمير الورديغي تاريخ الازدياد: 16 دجنبر 1966 حاصل على دبلوم الإعداد البدني ومدرب من الدرجة الأولى في كرة اليد ويتوفر على شهادة التدريب "س" في كرة القدم يشتغل معدا بدنيا للجيش الملكي وعمل في المركز الرياضي العسكري وخاض تجارب باتحاد الخميسات ويوسفية برشيد وشباب المسيرة واتحاد تواركة للذكور. فاز مع الجيش الملكي لكرة القدم النسوية بكأس العرش في ست مناسبات، ومثلها في البطولة

الورديغي: نحتاج شهرا لاستئناف البطولة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الهدهودي على أبواب الرجاء

4 ملايير تقرب بلهندة من السعودية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات