طائرات خاصة صغيرة لنقل المخدرات من المغرب

الداخلية تعترف بصعوبة رصد تحركاتها مؤكدة أنها تنجز مهمتها في 6 دقائق قبل المغادرة “الحاجة أم الاختراع”، هذا ما ينطبق على حاجة أباطرة التجار في المخدرات الذين في حاجة ماسة إلى طريقة يخرجون بها سلعتهم الممنوعة دون أن تلاحقهم أعين رجال الأمن. الحاجة الكبيرة للعبور إلى الضفة الأخرى دون الوقوع في قبضة الأمن، جعلت الكثير يبدعون ويخترعون طرقا غريبة، منها حمل كبسولات المخدرات في الأمعاء، وحشوا كيلوغرامات من الكوكايين بثدي امرأة، على أنها مملوءة بمادة سيلوكون، وتجنيد الجمال لنقل المخدرات عبر صحراء قاهرة... وغيرها. الإبداع ذاته، وصل ببعضهم إلى درجة التفكير في تهريب الممنوعات بعيدا عن الأرض، إذ فكروا في استغلال طائرات خاصة. العشرات من تلك الطائرات تحط على أراض مغربية في غفلة من المسؤولين وتنقل الأطنان من المخدرات إلى الضفة الأخرى. لا تستغرق العملية، رغم أنها مكلفة، إلا دقائق فقط، إذ في اللحظة التي يحاول فيها الأمن التدخل لمنع “الطائرة الغربية” من الهبوط، تكون العملية على وشك الانتهاء، لتحلق من جديد وتغيب في سماء المجهول. وقفت الكثير من الدول عاجزة عن التدخل لوقف هؤلاء الأباطرة. وفي المغرب، اعترف امحند العنصر، وزير الداخلية، بصعوبة الوضع، مؤكدا أن الأجواء المغربية تدخلها طائرات صغيرة، تنزل بمناطق الشمال لشحن كميات مهمة من المخدرات من أجل تهريبها إلى الخارج. واعترف العنصر بصعوبة رصد تحركات هذه الطائرات بالرادارات، مؤكدا أن الطائرات التي يستعملها كبار المهربين الذين ينتمون إلى شبكات دولية بالاتجار في المخدرات، تستغرق فقط 6 دقائق لتنفيذ عملية الشحن والتهريب وتغادر الأجواء المغربية، قبل ملاحقتها من طرف السلطات والمصالح الأمنية المغربية.وفي سياستها لمكافحة هذا النوع من التهريب، وظفت إسبانيا الطائرات المقاتلة الأكثر تطورا لرصد وتتبع عمليات التهريب ما بين المغرب وإسبانيا، وهو ما يعني تركيز سلاح الجو الإسباني على الأجواء المغربية. وحسب ما أوردته جريدة (آ بي سي) الإسبانية، فإن عملية استعمال المقاتلة الأوربية “يوروفايتر” تتم تحت مراقبة الحرس المدني وبتنسيق بين حكومتي الرباط ومدريد، وهي مطبقة منذ شهور خلت، دون أن تؤكد الأولى الأمر.وتضيف الجريدة المقربة من المؤسسة العسكرية الإسبانية، أن مقاتلات “يوروفايتر” المتطورة، تتبع الطائرات الخفيفة والطائرات المروحية التي تنقل المخدرات من الأراضي المغربية نحو إسبانيا، وهي العمليات التي ارتفعت بشكل ملفت خلال السنين الأخيرة. وتبرز أن عمليات الطائرات تتعدى إلى مراقبة مواقع إعداد وتصدير الحشيش في الأراضي المغربية.جريدة (آ بي سي) تؤكد أن هذه العمليات غير معروفة من طرف الرأي العام، ولكنها في الوقت نفسه تعكس كيفية توظيف ما هو عسكري في محاربة آفات في المجال المدني. وتعترف أنه يجري التكتم على مثل هذه العمليات، لأن الرأي العام الإسباني يرفض تدخل المؤسسة العسكرية في الشؤون المدنية. إيمان رضيف

طائرات خاصة صغيرة لنقل المخدرات من المغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فرضيات متضاربة حول أسباب تحطم طائرة برادة بفرنسا

شركات كراء الطائرات تتنافس على كسب ثقة الأثرياء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات