أرباب مقاهي برشيد غاضبون من صندوق الضمان الاجتماعي

نقابة المخاريق تصف "خرجات" موظفي الصندوق بغير القانونية ومدير التواصل يستغرب يتواصل شد الحبل بين أرباب المقاهي والمطاعم ومحلات بيع الأكلات الخفيفة ببرشيد والإدارة الجهوية للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بسطات، على خلفية حملات للتفتيش يقوم بها موظفو الصندوق لمراقبة التزام أصحاب المحلات التجارية بأداء الواجبات الاجتماعية لمستخدميهم وعمالهم، وهي الحملات التي وضعها الاتحاد الإقليمي لنقابات برشيد، المنضوي في الاتحاد المغربي للشغل، تحت بند "الحكرة"، داعيا إلى سلسلة وقفات احتجاجية أمام مقر الصندوق بشارع محمد الخامس ببرشيد. وقال أحمد الحيمر، عضو المكتب المحلي للاتحاد الإقليمي لنقابات برشيد، إن الوقفة الاحتجاجية ليوم الخميس الماضي أمام مقر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ليست سوى الأولى في مسلسل من التصعيد مما اعتبره تجاوزات غير قانونية يقوم بها موظفو الصندوق تجاه المهنيين من أصحاب المحلات التجارية بالمدينة، خصوصا أرباب المقاهي والمطاعم ومحلات بيع الأكلات الخفيفة التي يزيد عددها عن 360 محلا.وأكد الحيمر، في تصريح لـ"الصباح"، أن أرباب المقاهي والمطاعم ظلوا متشبثين دائما بالحوار والتفاوض مع إدارة الصندوق جهويا ومركزيا والسلطات المحلية والإدارية لإيجاد حل لمشكل وصفه بالمفتعل، مؤكدا أن الاتحاد المغربي للشغل، نقابة وطنية ومناضلة، لا يمكن إلا أن تكون في صفوف العمال وحقوقهم الاجتماعية والتصريح بأجورهم ومستحقاتهم لدى الصناديق المعنية، لكنها ترفض في الوقت نفسه أي تجاوز قانوني يمكن أن ينعكس على مصالح المهنيين الذين يستثمرون أموالهم ويساهمون في تنمية فرص الشغل بالمدينة، ومن المفروض أن يكونوا شركاء في التفاوض وحل المشاكل مع الجهات المعنية.وأوضح الحيمر أن هدف الصندوق ملء خزينته على حساب إفراغ جيوب المواطنين، مؤكدا أن الحملة الأخيرة خلفت استياء عميقا وسط أرباب المقاهي والمطاعم دفعهم إلى إغلاق أبوابها الأسبوع الماضي، احتجاجا على ما وصفه بحالة احتقان قصوى تحولت إلى ما يشبه برميل بارود يمكن أن ينفجر في أي وقت. وأكد الحيمر أن كل محاولات فتح حوار مع الإدارة الجهوية للصندوق تحت إشراف السلطات المحلية والإقليمية باءت بالفشل، بعد جنوح المدير الجهوي إلى التماطل والتسويف والتنصل من وعوده السابقة التي يشهد عليها محضر رسمي مودع لدى السلطات المحلية.وقال إن الخلاف بين الاتحاد الإقليمي الممثل لأرباب المقاهي والمطاعم لا يتعلق بضمان حقوق العمال والمستخدمين، بل برغبة في تضخيم بعض التصريحات (هناك مستخدمون صرحوا بأنفسهم أنهم لم يشغلوا سوى ثلاثة أشهر، لكن الإدارة سجلت لهم 5 سنوات) وإثقال كاهل أرباب المقاهي بالغرامات والتهديد بالإغلاق والحجز، "ما يهددنا في العمق ويهدد مستقبل أبنائنا ومستقبل المهنة"، مؤكدا "أن السلطات المنتخبة تتخذ موقف المتفرج، دون أي رد فعل".من جهته، سجل عمر الصوابني، مدير مكلف بالدراسات والتواصل بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، باستغراب الوقفة الاحتجاجية التي نظمت من طرف نقابة تجار وحرفيي برشيد التابعة للاتحاد المغربي للشغل يوم الخميس 10 يناير الجاري أمام مقر وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ببرشيد والتي نددت من خلالها بعملية المراقبة التي قام بها الصندوق تجاه أرباب المقاهي والمطاعم من أجل ضمان حقوق شغيلة هذا القطاع في الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية.وقال الصوابني، في تصريح لـ"الصباح"، إن مصدر الاستغراب أن التنديد جاء من طرف نقابة مفروض فيها الدفاع عن حقوق الشغيلة في ميدان الحماية الاجتماعية والصحية وليس الدفاع عن مصالح أرباب المقاهي والمطاعم التي تدافع عنها الجمعيات المهنية عادة. و"حتى هذه الأخيرة فإن مطالبها تكون عادة منسجمة مع توجهات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في محاربة التملص من الواجبات الاجتماعية للعمال تجاه الصندوق". يوسف الساكت

أرباب مقاهي برشيد غاضبون من صندوق الضمان الاجتماعي

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سكان بالخميسات يطالبون بسد لتفادي الفيضانات

"البام" يطالب بلجنة لتقصي الحقائق بمنطقة أغبالو نكردوس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات