“البام” يطالب بلجنة لتقصي الحقائق بمنطقة أغبالو نكردوس

يواصل حزب الأصالة والمعاصرة مشاوراته مع رؤساء الفرق البرلمانية بمجلس المستشارين لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق بمنطقة أغبالو نكردوس، الشهيرة بسجن أغبالو نكردوس الذي شهد اعتقال عدد من قادة الحركة الوطنية وعلى رأسهم العلامة المختار السوسي والمهدي بنبركة التي تبعد عن الرشيدية بنحو 140 كيلومترا ناحية الجنوب الشرقي لمدينة «قصر السوق".وقال العربي المحرشي، عضو المكتب السياسي، إن فكرة تشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أشكال الإقصاء الاجتماعي والاقتصادي والتاريخي التي تعرفها منطقة أغبالو نكردوس، جاءت بناء على الزيارة التي نظمها أعضاء الحزب بجهة مكناس تافيلالت، مرفقين ببرلمانيين وأعضاء من المكتب السياسي، إلى المنطقة بمناسبة انعقاد الدورة الأولى للمجلس الجهوي، وهي الزيارة التي صادفت الذكرى 69 لتقديم وثيقة الاستقلال 11 يناير.وأكد المحرشي أن الحزب وضيوفه وقفوا على حجم الإقصاء الذي تعرفه المنطقة على جميع المستويات، «إذ يعيش السكان شبه عزلة تامة على جميع المرافق الصحية والتعليمية والإدارية الأساسية، وهو ما عبر عنه عدد من الشيوخ والأطفال والنساء الذين قدموا شهادات تلقائية مؤثرة، شكلت محاكمة حقيقية للاختيارات الحكومية المتعاقبة، كما رسمت صورة عن واقع التهميش الذي «ترفل» فيه مناطق مغرب الهامش الذي لا يصله عدد من مسؤولينا وبرلمانيينا للأسف».وقال المحرشي إنه وعد السكان، خلال كلمته في الزيارة نفسها، بطرح مشاكلهم وقضاياهم وملفاتهم المطلبية الأساسية، في أول جلسة لمجلس المستشارون، و»هو ما حصل بالفعل، أول أمس (الثلاثاء)، حين طلبت إحاطة علما اطلع فيها السادة المستشارين وأعضاء الحكومة على أوضاع السكان، واستغربت كيف أن هؤلاء لا يسمعوا أصلا بمشاريع حكومية من قبيل «راميد» الذي تشرف عليه وزارة الصحة، و»تسير» لمساعدة الأسر الفقيرة من أجل تعليم أبنائها الذي تشرف عليه وزارة التربية الوطنية».وقال المحرشي إنه فتح حوار مع محمد الوفا، وزير التربية الوطنية، بأحد أروقة مجلس المستشارين، ووعده بالاطلاع على أوضاع واقع التعليم بالمنطقة عن كتب وإيجاد حلول مستعجلة له، مؤكدا أن عملا آخر ينبغي أن تنجزه الحكومة في ما يتعلق بملف تعويض السكان عن نزع أراضيهم منذ 1981 لبناء سد، موضحا أن أكثر من 400 متضرر اعترضوا طريقهم، مطالبين بالتعويض عن أراضيهم، إسوة بباقي المغاربة الذي عوضوا على نزع أملاكهم الخاصة من أجل بناء السدود.من جانبه، طالب المصطفى المريزق الأمين الجهوي للأصالة والمعاصرة بجهة مكناس تافيلالت، إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بإدراج المنطقة ضمن مشاريع الإنصاف والمصالحة، والعمل على ترميم ذاكرة المكان وحفظها من النسيان والتشويه، مؤكدا أن عمليات بتر خطيرة تشمل الذاكرة التاريخية المغربية، وهو مسؤولية وزارة التربية الوطنية أيضا.وطالب المريزق بإطلاق مقاومة جديدة من أجل النزول عند سكان القرى والبوادي المهمشة وتحقيق مصالحة حقيقية مع المغرب العميق والتحسيس بهذه المبادرة حيث يستشعر المواطن في هذه المناطق أنه غير مهمش». وفي إجراءات تشكيل لجنة تحقيق الحقائق، قال المحرشي إن حكيم بنشماش، عضو المكتب السياسي، ورئيس فريق البام بمجلس المستشارين، يقود منذ أيام عددا من المشاورات والاتصالات مع الفرق البرلمانية لانضمامها إلى اللجنة، في أفق تحديد موعد لزيارة مرتقبة إلى المنطقة وبرمجة لقاءات مع مسؤولين محليين وإقليميين لحل المشاكل العالقة منذ سنوات، والعمل على إدماج السكان في دورة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي يعرفها المغرب دون إقصاء أي شبر منه. يوسف الساكت

“البام” يطالب بلجنة لتقصي الحقائق بمنطقة أغبالو نكردوس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أرباب مقاهي برشيد غاضبون من صندوق الضمان الاجتماعي

الطعن في نتائج انتخابات اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات