أستاذ قتل زميله بسبب “الحكرة”

الضحية تلقى خمس طعنات بساحة مدرسة بكلميم وصداقتهما تحولت إلى عداوة قاتلة أفادت مصادر عليمة أن الأبحاث التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية التابعة لأمن كلميم، بخصوص واقعة قتل (سعيد. أ، 39 سنة)، أستاذ التعليم الابتدائي (القسم الأول)، لزميله (مبارك. أ، 38 سنة) أستاذ بالسلك نفسه (القسم الثاني)، ببهو ساحة مدرسة حمان الفطواكي بحي أمحيريش ببلدية كلميم، انتهت إلى تحديد الدوافع التي كانت وراء الجريمة، إذ أوضحت المصادر نفسها أن القاتل كان تحت تأثير الإهانات المتواصلة من زميله، وهي التي ولدت لديه حقدا دفينا تطور إلى التفكير في الانتقام واسترجاع «الرجولة» التي انتقصت منها الإهانات العلنية للضحية.وأضافت المصادر نفسها أن الأستاذين متزوجان، ويتحدران من المنطقة نفسها بأيت باعمران بعمالة سيدي إيفني، وهما زميلا دراسة وجمعتهما علاقة صداقة طويلة، تكللت بوجودهما في المدرسة الابتدائية مسرح الجريمة، وأن زوجة القاتل حامل، فيما الضحية لا أبناء له.وتحولت الصداقة التي تجمع الطرفين، تضيف المصادر ذاتها، إلى عداوة، بعد أن أصبح الجاني يتعرض لإهانات متواصلة من قبل زميله، كان آخرها اجتماع حضره مدير المدرسة، لم يتوان الضحية أثناءه في توجيه اللوم إلى زميله، الذي كان يلزم الصمت.ولم تحدد المصادر نفسها نقطة تحول صداقة الاثنين إلى عداوة، مكتفية بتحديد مكانة الضحية في المؤسسة، إذ يحظى فيها الأخير، بمكانة اعتبارية تتيح له التدخل في مجموعة من أنشطة المؤسسة التعليمية والتربوية، كما أن له حظوة ولرأيه وزنا لدى المدير. مقابل ذلك، كان ابن بلدته «القاتل» يتعرض لمضايقات وإهانات من طرف الضحية، بلغت درجة البصق عليه، ونعته بأوصاف مختلفة، وهي السلوكات التي كانت تزيد الوضعية النفسية للجاني تأزما، وبلغت ذروتها في الاجتماع الأخير مع مسؤول المدرسة الابتدائية، والذي واصل فيه الضحية سلوكاته تجاه صديقه القديم، لتسود الدنيا في وجه الأستاذ القاتل ويفكر في طريقة يتخلص بها من تلك الإهانات المتكررة، فانتهى به السبيل إلى حذو طريقة «المجرمين» بإحضار سكين معه أول أمس (الاثنين)، وهو عازم ومصمم على الترصد لزميله لإنهاء مسلسل الإهانات.وأفادت المصادر عينها أن الأستاذ القاتل تحين فرصة وجود زميله في الساحة بالقرب من المراحيض حوالي الخامسة إلا ربع، وتوجه نحوه يلومه ويسدد له طعنات قاتلة، بلغت في المجموع خمسا، كانت كافية لإزهاق روحه في الحال، بينما ظل المتهم في مكانه يحمل أداة الجريمة وهو في حالة هستيرية أرعبت الأساتذة والأستاذات وأجبرتهم على إغلاق حجراتهم الدراسية، إلى حين حضور رجال الشرطة القضائية الذين لم يجدوا صعوبة في إيقاف الأستاذ واقتياده إلى المصلحة، بينما نقلت جثة الضحية إلى المستشفى الإقليمي لإجراء تشريح عليها قبل تسليمها إلى ذويها لدفنها. المصطفى صفر

أستاذ قتل زميله بسبب “الحكرة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الحجز على 220 شقة بتامسنا

الملاعب... سلاح جنوب إفريقيا لإنجاح "الكان"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات