مطاردات ليلية لخارقي حظر التجول

إيقافات بالآلاف بمختلف المدن وكورونا يتجاوز سقف 4000 إصابة مؤكدة عاشت أحياء وشوارع وأزقة عدد من المدن، في أول أيام رمضان، مطاردات بين عناصر الأمن الوطني ومواطنين، تعمدوا خرق حالة الطوارئ الصحية، وتواصلت إلى الساعات الأولى من صباح أمس (الأحد)، بخرق تدابير حظر التجول الليلي المقرر من السابعة مساء إلى الخامسة صباحا. وتجاوز عدد الموقوفين، في اليوم الأول من الشهر الفضيل، الآلاف، أغلبها بالمدن الكبرى التي شهدت تجاوزات بالذروة، خصوصا في الفترة بين الثالثة والخامسة مساء، إذ ضبط عدد من المخالفين يتحركون دون رخص مسلمة من أعوان السلطة، كما لا يرتدي كثير منهم الكمامات، تدبيرا احترازيا لمنع تنقل العدوى. وإلى جانب مخترقي حالة الطوارئ في النهار، تعمد عدد من المواطنين غير المشمولين بحالات الاستثناء المنصوص عليها في بلاغ وزارة الداخلية، الخروج ليلا، سواء أمام المنازل والإقامات السكنية، أو التجول في الشارع العام، غير مبالين لتحذيرات عناصر الأمن. ولا يجب أن تخفي هذه الوضعية الشاذة حقيقة أن 80 في المائة إلى 90 في المائة من المواطنين التزموا بالتحذيرات، ولم يغادروا بيوتهم. وعاينت "الصباح" خروج عدد من الشباب، خصوصا من المدمنين على السجائر والمخدرات الذين غادروا المنازل دقائق بعد أذان المغرب، كما شوهدت سيارات شخصية في عدد من الطرق والشوارع، أوقفت عناصر الأمن عددا منها بالسدود المقامة في كثير من المداخل، للتحقق من هويات أصحابها، والاطلاع على رخص الخروج الاستثنائية. وعلى نحو استباقي، عززت مصالح الأمن وجودها في عدد من المحاور والمناطق الشعبية ووسط أحياء ذات كثافة سكانية عالية، خصوصا وسط المدن الكبرى، للتصدي إلى أي تمرد على قرار الحظر الليلي، فيما شهدت مناطق أخرى مطاردات بين "الخوارج" ورجال الأمن الذين طلبوا منهم الالتزام بقرار عدم التجول الليلي. ويساهم هذا الخروج المكثف للمواطنين في ارتفاع عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، إذ تجاوزت الحالات المؤكدة سقف 4 آلاف إصابة على بعد أيام من انتهاء شهرين على ظهور أول حالة قدم صاحبها من إيطاليا في 2 مارس الماضي. وأعلنت وزارة الصحة، صباح أمس (الأحد) عن تسجيل 150 حالة جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 4047 حالة، حوالي 50 في المائة منها مسجلة في ثلاث جهات، هي البيضاء سطات، ومراكش آسفي، وفاس مكناس، فيما تزحف جهة درعة تافيلالت، رويدا، إذ انتقلت، في ظرف أسبوع، من 86 إصابة مؤكدة إلى حوالي 500 إصابة، أغلبها قادمة من السجن المحلي ورزازات. ومن المقرر أن ترتفع هذه الأرقام بالكشف عن حالات جديدة في صفوف موظفين هذه المرة، إذ أظهرت نتائج التحليلات المخبرية الأولية التي خضع لها 32 موظفا بعمالة مقاطعات أنفا بالبيضاء، إصابة 7 موظفين بفيروس كورونا المستجد، ضمنهم مسؤولون كبار. وقال مصدر إن المصابين، الذين صدرت التحليلات الإيجابية بشأنهم من قبل مختبر ابن رشد، خضعوا مجددا إلى تحليلات أخرى بمختبر مستشفى خليفة، للتأكد النهائي، مؤكدا أن النتائج النهائية سيعلن عنها لاحقا. يوسف الساكت

مطاردات ليلية لخارقي حظر التجول

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

لفتيت يعدم "النفار"

منع نقل السجناء إلى المحاكم والمستشفيات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات