ينتظر أن يكون اللاعب محمد الناهيري بطل مسلسل طويل ومثير في الوداد، بعد نهاية عقده بنهاية الموسم الجاري. بغض النظر، عن صحة الأخبار التي تحدثت عن عروض مصرية وتركية للناهيري، فبإمكان اللاعب اللعب في أي بطولة، والتوقيع لأي فريق، سيما أن تكلفته ستكون منخفضة، لأنه سيصبح حرا، كما أن مدربين كثرا عاينوا تألقه في البطولة الوطنية، يدربون اليوم أندية أجنبية، خاصة في مصر. وتصرف الناهيري بذكاء كبير، في تدبير علاقته مع الوداد في الموسم الأخير له في العقد، إذ اجتهد كثيرا في فترة توقيفه وأبان قوة ذهنية عالية، وحافظ على علاقته مع الجمهور، واستغل أول فرصة أتيحت له، بعد العفو عنه، ليتألق، ويستعيد مكانه بسرعة وكفاءة، حتى صار النجم الأول في الفريق. ولأنه يدرك أن أقصر طريقة للتوهج هي الأهداف، فإن الناهيري مال أكثر إلى الهجوم في المباريات الأخيرة، وسجل أهدافا عديدة، أنقذ بها موسمه، وأعادته إلى الواجهة في أسرع وقت، ليضع الوداد في موقف حرج، كيف؟ مبدئيا، صار الوداد ملزما بتوقيع عقد جديد مع الناهيري، أولا، لتفادي غضب جمهوره، وثانيا، للحفاظ على ركيزة أساسية من ركائز مجموعة أعادت الفريق إلى منصات الألقاب وطنيا وقاريا، وهذا يجره إلى تقديم عرض أكبر من العروض التي ستقدمها الأندية الأجنبية. قد يستطيع الوداد، حقا، تقديم هذا العرض، لكن هل يستطيع أن يضمن أن قيمته لن تثير فتنة وتوترا وسط المجموعة؟ هذا هو السؤال، وهذه ضريبة انتظار السنة الأخيرة من العقد، للتفاوض مع لاعب حول تجديده. عبد الإله المتقي