ضمن الطرائف التي وقعت خلال بدء الحجر الصحي، حضور محام وانتظاره من الساعة الثانية إلى الرابعة عصرا، قصد وصول موكله المعتقل وهو رئيس جماعة، مطلوب في قضية جنائية، وكان المحامي بين الفينة والأخرى يتوجه إلى القاعة 8 بمحكمة الاستئناف ثم يعود ليجلس في مكان بالبهو، معتقدا أن الجلسة ستعقد، وكانت الملفات الموضوعة فوق منصة هيأة الحكم بالقاعة نفسها، طعما شد المحامي ساعتين، قبل أن يدرك أن القضاة لن يحضروا، كما لن يحضر المعتقلون من السجن، لينصرف إلى حال سبيله. واقعة أخرى تتعلق بمحام شاب فقد داخل المحكمة نفسها معطفه الذي يحمل حافظة بها بطاقته المهنية ومبلغ مالي، إذ بعد أن غادر المحكمة ظهر اليوم نفسه، عاد للبحث عن معطفه في حوالي الثالثة والنصف، والتقى المحامي نفسه الذي كان ينتظر جلسة القاعة 8، ليخبره بالواقعة، وبعد تجاذب أطراف الحديث والتوجه إلى مكان نسخ المحاضر بالمحكمة، اتضح أن الشخص الذي حمل معطف المحامي الشاب، ترك معطفا آخر شبيها، ليدرك المحامي أن زميلا له وبحكم السرعة أخذ المعطف خطأ وانصرف، إذ أفتى عليه زميله أن يترك الخبر لدى رجال الأمن، فالمحامي الذي أخذ المعطف لن ينتبه، وربما يرميه في المقعد الخلفي لسيارته ويتوجه إلى منزله، ولن يدرك أنه أخذ معطفا ليس له إلا في وقت متأخر أو في اليوم الموالي، خصوصا أن يوم الواقعة صادف جوا حارا، قد لا يضطر معه إلى ارتدائه مباشرة عند إزالة البذلة المهنية. المصطفى صفر