لا تستسلم الفنانة وفاء مراس أمام الأزمات، فحسها الفكاهي والدعابة التي تميز شخصيتها جعلاها تقاوم الحجر الصحي، وتستغله في إعادة اكتشاف مواهبها. وتروي مراس ، ل"الصباح"، أهمية السخرية في مقاومة كل أخبار الرعب، وقالت إن امرأة في عيادة أحد الأطباء، أقسمت أمام جميع المرضى أن "كورونا مذكورة في القرآن"، فلم تتمالك نفسها من الضحك. وأوضحت مراس أنها، رغم الأزمة الحالية، إلا أنها تفضل الاستماع إلى الطرائف باعتبارها وسيلة لمواجهة الفيروس، لكن ذلك لم يمنعها من اكتشاف موهبتها في الغناء، فالفنانة التي تصنف ضمن أبرز الممثلات في مجال المسرح والسينما، خاصة الأمازيغية، استغلت الحجر الصحي لتسجيل بعض الأغاني وبثها في مواقع التواصل الاجتماعي. لم تستسلم مراس للحجر الصحي، كما تؤكد ل"الصباح"، وأطلقت لنفسها حرية الغناء، وتسجيل بعض الأغاني لبثها في مواقع التواصل الاجتماعي، فتفاجأت بالإقبال عليها وإشادة زملائها بصوتها وحسن اختيارها، علما أنها سبق لها الغناء أثناء أداء عدة أدوار فوق الركح، إلا أنها تجاهلت موهبتها في الغناء. وتوضح مراس أن فترة الحجر الصحي منحت لها الوقت الكافي لاستغلال الزمن لاختيار أغان من التراث المغربي والعالمي لإعادة غنائها وبثها في "فيسبوك"، مشيرة إلى أهمية الفن في التغلب على التباعد الاجتماعي، إذ يمنح الطاقة الإيجابية وينشر البهجة، وقت الأزمات. وترى مراس أن فيروس كورونا حد من حرية الناس في العالم، وقضى على التواصل المباشر مع الأحباب والأصدقاء، إلا أنه في الوقت نفسه كشف عن أهمية التكنولوجيا، إذ لا تتوانى في التواصل إلكترونيا بأصدقائها قبل الاطمئنان على صحتهم أو تبادل المعلومات، موضحة أن عددا منهم يؤكدون أنهم يجدون الوقت الكافي لإنتاج بعض الإبداعات، مثل كتابة السيناريو للمسرحيات، وترتيب المواعد الثقافية المقبلة، والقراءة، مشاهدة الأفلام، فهي مثلا تحرص على مشاهدة أحدث الأفلام أو إعادة مشاهدة الروائع العالمية، وفق برنامج محدد يتوزع بين القـــراءة والتأليف. خالد العطاوي