ضحايا خرقوا الحظر الصحي لمحاصرة المتهم قبل أن تدخل الشرطة على الخط استنفرت المصالح الأمنية بالبرنوصي بالبيضاء، الأربعاء الماضي، عناصرها بعد توصلها بمعلومات عن جمع من المواطنين خرقوا الحظر الصحي الشامل، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بمحاصرة شاب نصب عليهم، بعد أن وعدهم بشقق في مشروع عقاري وهمي وتسلم منهم مبالغ مالية مهمة. وتسلمت عناصر الأمن المتهم من جموع الضحايا الغاضبين، ونقلته إلى مقر الشرطة القضائية، حيث خضع لتعميق البحث، اعترف فيه بالنصب على الضحايا، بعد أن أوهمهم أنه مستثمر عقاري، عبر تزوير مجموعة من الوثائق والمستندات، وتسلم منهم مبالغ مالية للاستفادة من شقق بأثمنة مغرية. وأحالت الشرطة القضائية للبرنوصي المتهم، صباح أمس (الجمعة)، على وكيل الملك بالمحكمة الزجرية، الذي قرر متابعته في حالة اعتقال، بتهم النصب والاحتيال والتزوير وخرق حالة الطوارئ الصحية. وتعود تفاصيل القضية، عندما أعلن المتهم البالغ من العمر 37 سنة، من ذوي السوابق، عن مشروع عقاري بالبيضاء عبر لوحات إشهارية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وحدد أثمنة مغرية للشقق حولت مكتبه إلى قبلة للعديد من الأسر. واستغل المتهم الفرصة، وعرض على الضحايا نموذجا لمشروعه الوهمي، الذي يوجد بموقع إستراتيجي بالبيضاء، قبل أن يشرع في تسلم تسبيقات مالية مهمة منهم، بحجة حجز الشقق لهم، وحدد معهم أجلا يتجاوز ثلاثة أشهر لتسليمهم الشقق. وبعد أن حصل على مبالغ مالية كبيرة، أغلق المتهم مكتبه، واختفى عن الأنظار، ليتفاجأ الضحايا بعد مراجعة العقار، الذي سينجر عليه المشروع لدى المحافظة العقارية، أنهم وقعوا ضحية نصب، ليتقدموا بشكايات إلى وكيل الملك بالمحكمة الزجرية. وأحيلت الشكايات على الشرطة القضائية للبرنوصي، فأصدرت مذكرة بحث وطنية في حق المتهم، ما دفعه إلى انتحال هويات عديدة لتفادي الاعتقال، عبر توزير بطائق التعريف، جنبته الإيقاف لفترة طويلة، وبعد إعلان الطوارئ، كان ينتقل خلال توقيت الحظر الصحي لتفادي لقاء الضحايا، الذين فطنوا للأمر، ونصبوا كمينا له. مصطفى لطفي