قواسم مشتركة للنصب باسم القصر

استغلال ثقة الضحايا وإيهامهم بالوظيفة أو التدخل لجني ملايين السنتيمات في كل مرة تطفو فيها قضية نصب باسم القصر الملكي إلى السطح، تجد أن الطمع كان سببا أعمى المتعاملين مع المتهم وأسقطهم في الفخ. وينجح النصاب في بعض العمليات، إلا أنه حتما يسقط في قبضة العدالة ليشرح التفاصيل التي دفعته لارتكاب تلك الأفعال الإجرامية، ويعدد ضحاياه الذين وثقوا في كلامه المعسول المليء بالوعود..... نصاب في المحكمةحتى ردهات المحاكم لم تسلم من قضايا انتحال الصفات التي يكون أبطالها ضليعين في فنون الاحتيال، ويعتقدون أن الجرة ستسلم مثل كل مرة، لكن عيونهم تجحظ عندما يتم إيقافهم ومواجهتهم بحقيقة أمرهم.تكررت الوقائع مرات في المحاكم، وكانت آخرها تلك التي شهدتها المحكمة الزجرية عين السبع.إذ استغل نصاب الفرصة، بعد أن هيأ نفسه وزين بدنه ببذلة توحي أنه شخصية مهمة، ثم دلف المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء، أخيرا، وبالضبط مكتب الرئيس، وأخبر نائب الرئيس أنه مبعوث من قبل محافظ القصر الملكي قصد التدخل لتمكين صديق له من استرجاع رخصة سياقته، سحبت منه نتيجة متابعته من أجل جنحة القتل الخطأ بعد ارتكابه حادثة سير.توصل وكيل الملك حسن مطر بالمعلومات سالفة الذكر، وراودته شكوك في المعني بالأمر.ولم يتخذ وكيل الملك قرار إيقاف المتهم إلا بعد أن طلب منه تسليمه الرقم الهاتفي الخاص بالمحافظ للتأكد من صحة ما يدعيه، فحاول المراوغة بالادعاء أنه على علاقة بكاتبته الخاصة، بل تلعثم, وقال إنه لا يتوفر على رقهما، فطلب منه وكيل الملك الانتظار خارج القاعة إلى حين البحث عن الرخصة لتسليمها له ونقل تحياته إلى من بعثه،وفي الآن نفسه أمر ممثل الحق العام بالمحكمة الابتدائية من رجال الأمن بمراقبة تحركات المشتبه فيه، فتبين لأحدهم أنه أزال بطاقة «سيم» من هاتفه المحمول ورمى بها أرضا وغيرها بأخرى، فالتقط رجل الأمن الشريحة الإلكترونية وسلموها لوكيل الملك الذي أعادها إلى الهاتف، فتبين له أنه اتصل بمجموعة من الأشخاص، فاستفسره عن بعض الأرقام التي اتصل بها، ليجيب المتهم أن بعضها يخص الكتابة الخاصة لرئيس المحكمة الابتدائية، التي اتصل بها من أجل التوسط لاسترجاع رخصة سياقة صديقه الذي ارتكب حادثة سير نجمت عنها وفاة، مؤكدا أنه تقمص صفة مبعوث الكاتبة الخاصة لمحافظ القصر الملكي، وطلب منها أن تخبر رئيس المحكمة أو نائبه أن المحافظ يطلب منه تمكين شخص من استرجاع رخصة سياقته، والتدخل لصالح شخص ثان، للحصول على عمل، سيتبين من خلال اسمه أنه المتهم نفسه الواقف أمام وكيل الملك. وأحيل المتهم على الضابطة القضائية التي أنجزت محضرا حول الواقعة وتبين لها أيضا من خلال البحث أنه انتحل صفة شخص محافظ القصر الملكي في واقعة أخرى، إذ اتصل بخط النجدة 19 الخاص بعناصر الشرطة، وأخبر المجيب أنه المسؤول سالف الذكر، وطلب منه تزويده بأسماء بعض رجال الأمن الذين تدخلوا لتفريق بعض الباعة الذين احتلوا خط الترامواي بسيدي مومن، مخبرا أنه يريد التنويه بتدخلهم لدى المسؤولين، وكان غرضه من وراء ذلك الحصول على أسمائهم لصنع سيناريوات والنصب عليهم.

قواسم مشتركة للنصب باسم القصر

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طباخة القصر الملكي

عميد الشرطة أو الحارس الشخصي للأميرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات