أدانت المحكمة الجنحية بمليلية المحتلة، الاثنين الماضي، مغربيتين بـ 12 شهرا حبسا لكل واحدة منهما، وطردهما من المدينة، بعد أن ألقت الشرطة المحلية القبض عليهما، السبت الماضي، ومتابعتهما بتهمة "التخلي عن قاصرين". وقال مصدر مطلع من المدينة المحتلة، لـ "الصباح"،إن الشرطة المحلية بالمدينة أوقفت المغربيتين متلبستين بلقاء أطفال لهما سبق أن تخليتا عنهم، وأودعوا مركز مساعدة القاصرين "لابوريسيما"، باعتبارهم أطفالا بلا مأوى، مشيرا إلى أن هيأة المحكمة طبقت على المغربيتين مسطرة المحاكمة الاستعجالية، وحكم على كل منهما بالحبس 12 شهرا، لانعدام سوابقهما الجنائية، كما حذر القاضي المحكوم عليهما بتشديد العقوبة، في حالة العود. ويعتبر الحكم على المغربيتين الرابع من نوعه، في أقل من أسبوعين، إذ سبق أن أصدرت المحكمة نفسها حكما في حق مغربيتين بالتخلي عن أطفالهما، وأدينت كل واحدة منهما بأربعة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ،ونقلتا وأطفالهماإلى المعبر الحدودي بني انصار، تطبيقالمسطرة الطرد الصادرة في حقهم. وجدير بالذكر أن عشرات الأمهات، خصوصا ممتهنات التهريب المعيشي، يتخلين عن أطفالهن بمليلية، حتى يتحصلوا على أوراق الإقامة الإسبانية. وتضع السلطات الإسبانية، رهن إشارة الأطفال غير الشرعيين، ثلاثة مراكز إيواء، واحد يوجد مباشرة أمام معبر فرخانة، وهو الأكبر ويضم 450 قاصرا مغربيا من مختلف المدن المغربية، ويوجد الثاني أمام الشريط البحري للمدينة (لاكورنيش)، ويضم 220 قاصرا، أما الثالث فلا يؤوي سوى القاصرات اللواتي بلغ عددهن 50. وبسبب انعدام شروط الحياة بهذه المراكز، يفضل عدد من القاصرين وضعية التشرد في الشارع، ما ينتج مشاكل أخرى، ضمنها تكرار حالات الاعتداءات الجنسية عليهم، من قبل أشخاص مرضى جنسيا يستغلونهم ويرغمونهم على ممارسة الشذوذ، مقابل مبالغ مالية زهيدة. وتتابع المصالح الأمنية الإسبانية عددا من ملفات اعتداءات جنسية أو استغلال جنسي لأطفال مغاربة، كما تورط عدد من هؤلاء في شبكات لترويج المخدرات الصلبة والقوية وأخرى للدعارة المنظمة. خالد العطاوي (موفد الصباح إلى بني انصار)