عائلات تشكو تعنيف أبنائها بإعدادية غاندي بالبيضاء

كشف عدد من آباء وأولياء التلاميذ الثانوية الإعدادية غاندي بالدار البيضاء أن أبناءهم التلاميذ يتعرضون لأشكال من التعنيف على يد بعض الأساتذة. واستغرب هؤلاء الآباء والأولياء استمرار تعنيف التلاميذ داخل المؤسسات التعليمية رغم وجود مذكرة وزارية تنهى عن تعنيف التلاميذ. وأضاف هؤلاء أن بعض التلاميذ أصبحوا يرفضون التوجه إلى حجرات الدرس بسبب الفزع والرعب الذي استوطن نفوسهم الصغيرة من بعض الأشكال العقابية العنيفة التي مازال يستخدمها بعض الأساتذة.وقال أحد الآباء إن ابنته التي تتابع دراستها بالسنة الأولى من سلك الثانوي الإعدادي تعرضت لتعنيف كبير من طرف أحد الأساتذة خلال الأسبوع الماضي، إذ كشف أن الأستاذ المذكور يلجأ إلى استعمال قطعة أنبوب بلاستيكي (تيو) لتنفيذ عمليات عقاب التلاميذ وبينهم ابنته، مشيرا إلى أنه قذفها في إحدى المرات ببركار ما تسبب في تورم ساعدها، إذ أنها أصبحت ترفض التوجه إلى المدرسة خشية أن تتكرر واقعة الاعتداء عليها، وأصبحت تعاني رهابا كبيرا من كل ما يتعلق بالمدرسة والمدرسين.وقال الأب، الذي رفض الإفصاح عن هويته لما قد يسبب له ذلك من متاعب مع إدارة الثانوية الإعدادية المذكورة، إن «أسلوب العنف أصبح متجاوزا في تلقين الصغار، فكيف يُسمح للأساتذة بإعدادية غاندي بالاستمرار في استخدام العصي و»التيوات» لترهيب التلاميذ»، موضحا أن بعض التلاميذ الذين يعجزون عن الإجابة بشكل سليم عن التمارين الرياضية والواجبات التي يُكلفون بها يكون نصيبهم علقة شديدة لا ينسونها».وأكد المصدر نفسه أنه انتقل إلى مقر الإعدادية وتحدث إلى مديرها والحارس العام بها وأطلعهما على ما تعرضت له ابنته، فأبديا استهجانهما لما يحدث، مبرزا أنهما وبخا الأساتذة المعنيين بوقائع ضرب التلاميذ، لكن بعض مضي مدة قصيرة عادت الأمور إلى سابق عهدها، أو كما وصفها بقوله «عادت حليمة إلى عادتها القديمة». وأضاف أن تعنيف التلاميذ «سيؤدي إلى تنفيرهم من التوجه إلى المؤسسات التعليمية». وجدير بالذكر أن وزارة التعليم سبق لها أن أصدرت مذكرة تحمل رقم 143 موجهة إلى مفتشي التعليم ورؤساء المؤسسات التعليمية والأساتذة والأستاذات موضوعها ظاهرة العقاب البدني في حق التلاميذ، بعد أن توجه كثير من الآباء وأولياء التلاميذ يشتكون من العقاب البدني الذي تعرض له أبناؤهم داخل المؤسسات التعليمية، سواء من طرف الأساتذة أو من طرف بعض الأطر التربوية، مشددة على أن العقاب البدني «لا يمكن أن يكون وسيلة تربوية ناجعة لتعديل السلوك بسبب الآثار السلبية التي يتركها في نفسية التلميذ، سواء على المدى القريب أو البعيد، والحقد الذي يمكن أن يتولد لديه تجاه المدرسة والمدرسين، مما يخلق أحيانا ردود أفعال مختلفة ضدهم من طرف الأطفال وأوليائهم». ودعتهم إلى «اجتناب أي شكل من أشكال العنف الجسدي أو النفسي ضد التلاميذ واللجوء إلى الأساليب التربوية الحديثة لتقويم سلوكهم». محمد أرحمني

عائلات تشكو تعنيف أبنائها بإعدادية غاندي بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

29 ألف مغربي يجهلون إصابتهم بالسيدا

نقابيون يجرون الوردي إلى المحكمة الإدارية

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات