أسود القاعة… ليلة اكتساح إفريقيا

حافظوا على اللقب للمرة الثانية تواليا والملك يشيد بالإنجاز وإنفانتينو يهنئهم انتزع المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة تقدير المغاربة، عقب التتويج بلقب كأس إفريقيا للمرة الثانية تواليا، على حساب المنتخب المصري، الجمعة الماضي، بقاعة الحزام بالعيون. وحافظ أسود القاعة على لقبهم الإفريقي، بعد اكتساح المنتخب المصري، أبرز منافسي المنتخب الوطني، في النهائي بخمسة أهداف لصفر، وتناوب على تسجيلها سفيان المسرار (هدفان) وعبد اللطيف فاتي وأنس العيان وسعد كنية. وتلقى لاعبو وطاقم المنتخب الوطني التهاني عبر مختلف التواصل الاجتماعي "فايسبوك" و"تويتر"، لما أظهروه من روح جماعية وقتالية نادرة، في الوقت الذي انتقد فيه رواد هذه المواقع بعض المنتخبات الوطنية، التي لم تقدم المنتظر منها، رغم صرف مبالغ مهمة للرفع من مستواها، نظير منتخب كرة القدم الشاطئية. وبعث جلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى أعضاء المنتخب والجامعة، تقديرا واعترافا بهذا الإنجاز. وأشاد الملك بالإنجاز، الذي جاء ليؤكد الحضور القوي لكرة القدم بمختلف أصنافها. ومما جاء في البرقية "إثر فوز المنتخب داخل القاعة بكأس إفريقيا، التي احتضنتها العيون، حاضرة أقاليمنا الجنوبية العزيزة، يسعدني أن أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كافة الأطر التقنية والإدارية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بأحر تهانئنا، كما لا يفوتنا أن ننوه ونثمن جهود المشرفين على التنظيم الناجح والمتميز للبطولة الإفريقية، والذي أضفى على هذا الملتقى الكروي أجواء مفعمة بالإعجاب والتشجيع". من جانبه، هنأ جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" المغرب بفوزه باللقب الإفريقي للمرة الثانية على التوالي في العيون. وكتب "فيفا" على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "إننا نهنئ المغرب، الذي حافظ على لقبه للمرة الثانية تواليا، كما أن أسود الأطلس سيمثلون إفريقيا في مونديال فوت صال 2020 في ليتوانيا، إلى جانب مصر وأنغولا". ونجح منتخب القاعة في تكريس تفوقه قاريا في هذه اللعبة، بعد انتزاع لقبين متتاليين، إضافة إلى التأهل للمونديال للمرة الثالثة على التوالي بعد دورات تايلاند 2012 وكولومبيا 2016 وليتوانيا 2020. إنجاز: عيسى الكامحي وصلاح الدين محسن الهزيمة تخرج الفراعنة عن الصواب احتج مسؤولو بعثة منتخب مصر لكرة القدم داخل القاعة على ما وصوفه بالأحداث الصعبة، التي واجهت أفرادها قبل مباراة النهائي أمام المغرب، التي عرفت فوز أشبال المدرب هشام الدكيك بخمسة أهداف لصفر، وتتويجه بكأس إفريقيا للأمم. وكشف مسؤولو المنتخب المصري، أن البداية كانت برفض المغرب حضور جماهير بلادهم في المباراة بداعي عدم وجود تذاكر، واكتفوا بإدخال 15 مشجعا بعد خلاف مع مسؤولى الملعب. وأضاف مسؤولو المنتخب المصري أنه كانت هناك بعض الأخطاء داخل الفريق، ولكن المغرب رفض خوض آخر حصة إعدادية بيوم، وبرمج التدريب على ملعب آخر، رغم أن اللوائح لا تقضى بذلك، كما أن الأرضية الخاصة للقاعة تعرضت للرطوبة، وأصبحت مبللة وتعرض اللاعبون للانزلاق، عكس لاعبي المنتخب المغربي الذين كانوا يعلمون بهذا الأمر واستخدموا مادة لاصقة في الأحذية. وهدد مسؤولو منتخب مصر بعدم إكمال المباراة، غير أن تدخل مسؤولي الكنفدرالية الإفريقية حال دون ذلك، ، ودخلوا في خلاف معهم، قبل أن يوافق الطاقم المرافق لمنتخبهم على إكمال المباراة. واستغرب مسؤولو جامعة الكرة التحامل غير المبرر لمسؤولي المنتخب المصري، بحكم أن الأمور المتعلقة بالقاعة لم يحتج عليها، عندما كانوا يفوزون بحصص عريضة على منافسيهم، في دور المجموعتين وخلال نصف النهائي، وأن هذه الأمور ظهرت فجأة في النهائي. ودعا أعضاء من جامعة الكرة المسؤولين المرافقين للمنتخب المصري، بالتحلي بالموضوعية، وتقبل الهزيمة، لأن مشكل الانزلاق عاناه لاعبو المنتخب المغربي أيضا، علما أن المصريين لم يقدموا مستوى جيدا يشفع لهم في الفوز المباراة، التي عرفت سيطرة قوية للمنتخب المغربي منذ بدايتها. الدكيك: برقية الملك وسام فخر مدرب أسود القاعة قال إن المصريين بحثوا عن أعذار واهية قال هشام الدكيك، مدرب المنتخب الوطني داخل القاعة، إن برقية جلالة الملك تعد بمثابة وسام على صدر جميع أعضاء المنتخب الوطني، معتبرا إياها فخرا واعتزازا وأكبر حافز بالنسبة إلى اللاعبين والطاقم التقني، من أجل مواصلة حصد المزيد من النتائج الإيجابية. وأضاف الدكيك، في تصريح ل"الصباح"، أنه ليس من السهل الحصول على برقيتين من جلال الملك في دورتين متتاليتين، قبل أن يقدم شكره لجميع اللاعبين والطاقم التقني برمته، إضافة إلى المسؤولين الجامعيين. وتابع "أنتهز هذه الفرصة لأقدم شكري وامتناني الخالصين لفوزي لقجع، رئيس الجامعة، لأنه وفر الظروف المواتية لمنتخب القاعة، سواء قبل البطولة، أو أثناءها". وفي رد على سؤال حول سبب الفوز العريض على المنتخب المصري، أكد الدكيك أنه حضر لهذه المباراة منذ سنتين، لأنه كان يدرك مسبقا هذا النهائي، لقوة المنتخبين على الصعيد الإفريقي، مضيفا أنه درس جيدا منتخب مصر وطريقة لعبه، ما سهل على اللاعبين مأمورية الفوز بحصة عريضة. وبخصوص احتجاجات الفراعنة بعد الهزيمة، أجاب الدكيك "ليس ذلك غريبا على المصريين، فهم اعتادوا الاحتجاج بعد كل خسارة، خصوصا أنها كانت عريضة ومستفزة. وتابع "لم يجد المنتخب المصري سوى البحث عن أعذار واهية، والاختباء وراء أمور غير منطقية، بدل الاعتراف بقوة الأسود، لقد انتقدوا أرضية القاعة، رغم إشادتهم بها من قبل، علما أنهم فازوا في جميع المباريات بحصص عريضة فوق الأرضية نفسها. دومو: يجب استثمار التتويج العضو الجامعي أكد أن العيون توفقت في إنجاح العرس الإفريقي أكد حكيم دومو، عضو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تتويج المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة بلقب إفريقيا للمرة الثانية على التوالي والتأهل إلى المونديال للمرة الثالثة على التوالي، جاء ثمرة تسع سنوات من العمل. وأوضح دومو في تصريح لـ «الصباح»، أن جامعة الكرة وفرت الظروف المناسبة لهذا المنتخب، ولتطور كرة القدم داخل القاعة، غير أن ذلك لم يكن كافيا، إذ ساهم توفير البنيات التحتية الضرورية من قاعات ووسائل لوجستيكية، في ارتقاء منتوج كرة القدم داخل القاعة على الصعيد الإفريقي، حتى أصبحت في قمة الهرم القاري. وأضاف دومو أن التأهل للمرة الثالثة على التوالي لكأس العالم، يفرض على جميع مكونات كرة القدم داخل القاعة، استثماره لتطوير اللعبة والمنتخب الوطني، لينتقل إلى المستوى العالمي، بعد أن تسيد القارة للمرة الثانية على التوالي، ويفرض الظهور بمستوى يشرف كرة القدم داخل القاعة الإفريقية. وصرح دومو أن صبر الرؤساء والأندية ساهم في تكوين لاعبين تمكنوا من تحقيق نتائج جيدة، لأنهم اشتغلوا في ظروف صعبة، والآن الجميع يجني ثمار التضحيات التي قدموها، في الوقت الذي لم تكن هناك إمكانيات متوفرة بالشكل المطلوب كما عليه الأمر الآن. وكشف عضو المكتب المديري للجامعة، أن المغرب والجامعة ساهما في تنظيم تظاهرة بالمواصفات العالمية، وأن نجاح تنظيم النهائيات بالعيون، جاء بتوفير الظروف الملائمة، مشيرا إلى أن الجميع ساهم في إنجاح هذا العرس الكروي بامتياز، الذي أكد أن عاصمة الصحراء المغربية وغيرها من المدن الأخرى بالإقليم، تزخر بإمكانيات وبنيات تحتية في المستوى المطلوب عالميا. الخياري أحسن حارس في إفريقيا توج رضا الخياري، حارس مرمى المنتخب الوطني داخل القاعة بلقب أفضل حارس في بطولة إفريقيا المتوج بها المغرب، الجمعة الماضي، على حساب نظيره المصري بخمسة أهداف لصفر. وجاء تتويج الخياري باللقب، بعد أن تمكن من قيادة المنتخب الوطني إلى التتويج باللقب، وتسجيل هدف واحد في مرماه طيلة المنافسة، وكان أمام منتخب غينيا الاستوائية، التي فاز فيها أشبال هشام الدكيك بثمانية أهداف لواحد، في الوقت الذي لم يدخل مرماه أي هدف في المباريات الثلاث الأخرى. وحصل المنتخب الوطني على أفضل دفاع وأفضل هجوم في هذه الدورة، بعد أن تمكن من تسجيل 20 هدفا، وهو عدد الأهداف الذي سجله المنتخب المصري، لكنه خاض خمس مباريات، في الوقت الذي لم يلعب المنتخب المغربي سوى أربع مباريات. كما توج المنتخب الأنغولي، صاحب الرتبة الثالثة بفوزه على ليبيا بهدفين لصفر، في مباراة الترتيب، وتأهله إلى كأس العالم المقرر إقامتها في الفترة بين 12 شتنبر و4 أكتوبر المقبلين، بلقب اللعب النظيف.

أسود القاعة… ليلة اكتساح إفريقيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

زوران مرشح لمواجهة الوداد

"الويكلو" والاغتراب يفسدان ديربي فاس

مقالات ذات صلة