توبع بجناية السرقة الموصوفة بالتعدد والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بمكناس أخيرا، الحكم الابتدائي القاضي بإدانة عشريني بأربع سنوات حبسا نافذا مع تحميله الصائر والإجبار في الأدنى، لارتكابه جرائم السرقة الموصوفة بالتعدد والعنف، والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض. ويستفاد من محضر الضابطة القضائية بمكناس، أن المسماة (س.م) تقدمت بشكاية تفيد تعرضها ليلا لسرقة هاتفها المحمول ومبلغ مالي من قبل شخص ملثم تحت التهديد بالسلاح الأبيض. كما تقدمت ضحية أخرى بشكاية مماثلة بتعرضها لسرقة ما بحوزتها من أشياء ثمينة تحت طائلة التهديد بسكين من قبل شاب وبعد طلبها النجدة، تمكن المعني بالأمر من الفرار إلى وجهة مجهولة، وفي شكاية ثالثة، أكدت (أ.د) أنها تعرضت لسرقة هاتفين محمولين، أثناء عملها بوكالة اتصالات المغرب من قبل شخص ملثم وذلك بعد تهديدها بسكين وصفعها. وتقدم المسمى (أ.غ) بشكاية بتعرضه لسرقة هاتفه المحمول من قبل شخص بالخطف ثم لاذ بالفرار. كما أشعرت عناصر الشرطة بتعرض طالبة ومرافقها قرب إحدى المقاهي بحي الزيتون بمكناس للسرقة والضرب بالسكين من قبل شخص ثم لاذ بالفرار. وبالانتقال إلى المكان، تبين بأن الأمر يتعلق بالضحيتين (ف.ع) ومرافقها (ز.ب) اللذين أكدا أن المتهم اعترض سبيلهما ثم أشهر في وجههما سكينا من الحجم الكبير وسلبهما هاتفيهما المحمولين، وأثناء مقاومتهما له، أصاب الطالبة بجروح طفيفة في البطن والصدر، ثم غادر الضحيتان المكان مدليين بأوصاف المعتدي. وبملاحقة المعني بالأمر من خلال تحريات ميدانية مسترسلة من قبل المصالح الأمنية على مستوى حي مرجان والزيتون، تم إيقاف المتهم، يتعلق الأمر بـ(م.ع) الملقب بـ"النمس" من مواليد 1998 من ذوي السوابق العدلية والقاطن بحي النعيم. وعثر بحوزة المتهم على مجموعة من الهواتف المحمولة لم يستطع تبرير مصدرها. و عند الاستماع إلى المتهم تمهيديا في محضر قانوني ،اعترف بالمنسوب إليه. وعند تقديمه أمام الوكيل العام للملك، تمت إحالته على التحقيق، إذ تم استنطاقه ابتدائيا وتفصيليا من قبل قاضي التحقيق، فجدد المتهم (م.ع) اعترافه بارتكابه العديد من السرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض استهدفت عدة ضحايا. و بعد إدلاء النيابة العامة بملتمسها النهائي الرامي إلى متابعة المتهم من أجل ما نسب إليه، وإحالته على غرفة الجنايات للمحاكمة طبقا للقانون، أصدر قاضي التحقيق قرار الإحالة. وعند مثول المتهم أمام غرفة الجنايات الابتدائية اعترف مجددا بالمنسوب إليه. وأحيلت القضية على غرفة الجنايات الاستئنافية، فأدرجت بعدة جلسات أحضر لها المتهم في حالة اعتقال، وبعد التأكد من هويته، أشعر بالمنسوب إليه فأجاب بالاعتراف، والتمس ممثل الحق العام التأييد مع الرفع من العقوبة في حقه. حميد بن التهامي (مكناس)