“الموندياليتو” … ثورة الملايير

أوربا تعارض المسابقة وتهدد بالمقاطعة وأرباحها القياسية تسيل اللعاب أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا، أن الصين قبلت بتنظيم مونديال الأندية 2021 لكرة القدم بنظامه الجديد، والذي سيعرف مشاركة 24 فريقا لأول مرة، بعدما اقتصر في السابق على ستة أندية فقط. ووصف جياني إنفانتينو رئيس "فيفا"، قرار تعديل "الموندياليتو" ب"القرار التاريخي"، بما أنه سيمنح إضافة مهمة لهذه المسابقة، التي عوضت كأس القارات المتعلق بالمنتخبات. وعكس النظام القديم، سيلعب كأس العالم للأندية مرة في أربع سنوات، ووزعت المقاعد على الفرق حسب القارات وعدد الاتحادات المنضوية تحت لواء "فيفا". أوربا أولا نال الاتحاد الأوربي لكرة القدم، العدد الأكبر من المقاعد في النسخة الجديدة لكأس العالم للأندية، إذ ستمثل ثمانية فرق القارة في المسابقة، علما أن الأوربيين طالبوا في البداية ب 12 مقعدا، وهو أمر رفضه الاتحاد الدولي لفسح المجال أمام قارات أخرى بتمثيلية أكبر. بالمقابل منحت إفريقيا ثلاثة مقاعد، شأنها شأن آسيا والكونكاكاف، وستة مقاعد لأمريكا الجنوبية، ثم مقعد لأوقيانوسيا. وطالبت الكنفدرالية الإفريقية بدورها بمقاعد أكثر، لكنها اكتفت في النهاية بثلاثة مقاعد، على أن يعاد النظر في ذلك في السنوات المقبلة، بعد مرور نسخ من المسابقة الجديدة. ومن المنتظر أن تشارك الفرق الفائزة بلقب عصبة أبطال أوربا وإفريقيا في السنوات التي تسبق المسابقة، بالإضافة إلى أبطال الكأس الثانية في القارة، مثل كأس الكنفدرالية في إفريقيا وكأس "الأوربا ليغ" والاتحاد الآسيوي. ومنح الاتحاد الدولي صلاحية كاملة للاتحادات القارية من أجل اختيار المشاركين، إذ لاحت في الأفق مقترحات جديدة، على غرار مشاركة بطل القارة ووصيفه، عوض إقحام الفائز بالكأس القارية الثانية. ومن المنتظر أن تعلن القارات عن المشاركين في المسابقة قبل نهاية السنة الجارية، لتتضح الأمور بالنسبة إلى الفرق، التي ستسعى لتحقيق نتائج جيدة في المسابقات لضمان حضور عالمي. أرباح قياسية ذكرت وسائل إعلام أوربية وإفريقية، أن أرباح "الموندياليتو" الجديد ستكون قياسية وغير مسبوقة، بعدما تبناها مستشهرون كثر من بينهم "ماركات" عالمية وأمراء خليجيون. وروجت بعض الصحف أن الفائز سينال 100 مليار، فيما سينال المشاركون في المسابقة 4 ملايير، على أن يفوز الاتحاد الدولي بأرباح قياسية في نهاية المسابقة التي ستدوم ثلاثة أسابيع. وستجعل هذه الأرقام من البطولة العالمية، الأغلى في التاريخ، متجاوزة كأس العالم للمنتخبات وكأس أوربا وعصبة أبطال أوربا، والتي تعتبر لحد الآن الأغلى في العالم. تاريخ مثير للجدل اختار "فيفا" تاريخ 17 يونيو 2021 لانطلاق أول نسخة من كأس العالم للأندية، إذ ستستمر إلى 4 يوليوز من السنة نفسها. ورغم أن هذا التوقيت لا يزعج الأوربيين، غير أنه أتى في التوقيت نفسه لكأس إفريقيا للأمم، المزمع تنظيمها في الكامرون في الفترة نفسها. وبخصوص هذا التعارض، نفى هاني أبوريدة، عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الدولي، وجود مشكل في التوقيت المختار، وتعارض بينه وبين كأس إفريقيا 2021. وذكر أبو ريدة، في تصريحات صحافية نهاية الأسبوع الماضي، أن الاتحاد الدولي "كان حريصا خلال اجتماعاته الأخيرة، على عدم تعارض مواعد النسخة المنتظرة لمونديال الأندية مع بطولة إفريقيا"، مبرزا أن المسؤولين الأفارقة وعدوا نظراءهم ب"فيفا" بمنح الوقت للاعبين من أجل الاستعداد لكأس إفريقيا، لكي لا يتأثروا بلعب مسابقتين في وقت متقارب. ويفهم من تصريح المسؤول المصري السابق، أن "كاف" ستختار توقيتا آخر لكأس إفريقيا، على غرار تنظيمه نهاية يوليوز 2021 أو في غشت 2021 أو في بداية ماي من السنة نفسها. رابطة الأندية تعارض اعتبرت رابطة الأندية الأوربية أكبر معارض لهذه المسابقة، مدفوعة من الاتحاد الأوربي الذي كان في خلاف حاد مع "فيفا" في وقت سابق. وهددت الفرق الأوربية بعدم المشاركة في المسابقة، إذا لم تحترم شروطها، أهمها الرفع من عدد ممثليها إلى 12 فريقا عوض ثمانية فرق، وتغيير توقيت المسابقة، والتقليل من الزمن المحدد لها. وتمثل الرابطة الأوربية 232 ناديا أوربيا، إذ مازالت ترفض التوقيع على بروتوكول المصادقة على المسابقة، عكس باقي الاتحادات القارية. وتحدثت بعض الصحف الأوربية الشهيرة عن تعارض "الموندياليتو" بصيغته الجديدة مع كأس الأمم الأوربية، التي لعبت نسخته الأولى السنة الماضية، والذي أقامه الاتحاد الأوربي لجني أرباح مالية كبيرة، لكنه تعرض لانتقادات شديدة من الفرق والمنتخبات. وتصر الأندية الأوربية على احترام راحة اللاعبين، ومنحهم الوقت بعد نهاية الموسم الرياضي مع أنديتهم، لكي لا يسقطوا في الإجهاد، وبالتالي ستكون الأندية الخاسر الأكبر، بما أنها هي التي تؤدي رواتبهم، وستجدهم غير قادرين على العطاء، بسبب كثرة المسابقات ومشاركاتهم رفقة منتخباتهم. وترى أغلب الأندية الأوربية، أن إضافة مسابقة عالمية جديدة لبرنامج هؤلاء اللاعبين سيضر بصحتهم، وسيكون ضربة قوية لهم، خاصة أنهم يشاركون حاليا في مسابقات كثيرة رفقة منتخباتهم، منها تصفيات كأس العالم وتصفيات الكؤوس القارية والمسابقات القارية الرسمية ومنافسة كأس العالم. قطر تودع النظام القديم تودع قطر مسابقة كأس العالم بنظامها القديم في السنة الجارية والمقبلة، بتنظيمها لآخر نسختين منها. وتنظم الدوحة النسخة المقبلة في 11 دجنبر المقبل، بمشاركة أندية عريقة مثل ليفربول الإنجليزي المرشح لنيل اللقب العالمي، ثم الترجي التونسي ممثل إفريقيا والسد القطري ممثل آسيا. وتنظم النسختان المقبلتان بالنظام القديم، إذ تلج أندية أوربا وأمريكا الجنوبية من نصف النهاية، وهو نظام تعرض لوابل من الانتقادات، بفضل ترجيح كفة الأوربيين والأمريكيين الجنوبيين في المسابقة، وهو ما يفسر تتويج أندية أوربية وأمريكية بألقاب عديدة. ويعتبر ريال مدريد الأكثر تتويجا باللقب بأربعة ألقاب، متبوعا ببرشلونة بثلاثة ألقاب، ثم كوريانتيس البرازيلي بلقبين، وإنترناسيونال البرازيلي بلقب واحد، إلى جانب مانشستر يونايتد الإنجليزي وساو باولو البرازيلي وميلان وإنتر ميلان وبايرن ميونيخ الألماني، فيما لعبت أندية كثيرة النهائي، مثل ليفربول ومازيمبي الكونغولي والرجاء الرياضي والعين الإماراتي وكاشيما الياباني وريفر بلايت الأرجنتيني وفاسكو دي غاما البرازيلي وغريميو البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي وسانتوس البرازيلي. من جهة ثانية، تسعى الدوحة إلى تجريب ملاعبها الجديدة في كأس العالم للأندية في السنتين المقبلتين، علما أنها ستنظم كأس العالم للمنتخبات في 2022. واستضافت الإمارات البطولة سنوات 2009 و2010 و2017 و2018، ونظمها المغرب في 2013 و2014، واستقبلتها اليابان بين 2005 و2008 وفي 2011 و2012 و2015 و2016. وفاز ريال مدريد بنسخة السنة الماضية، التي نظمت بالإمارات، حين توج على حساب العين الإماراتي والذي أثار المفاجأة بوصوله إلى المباراة النهائية، متجاوزا ريفر بلايت الأرجنتيني في النصف، والترجي التونسي بطل إفريقيا في الربع، وتيم ويلينغتون الأسترالي في المباراة الافتتاحية. إعداد: العقيد درغام

“الموندياليتو” … ثورة الملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

المباراة توحد أنصار الفريقين

الودادية تتمسك بمنصب مدير التكوين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات