فضيحة جنسية تهز الرجاء

مؤطر يتحرش بلاعب قاصر داخل مصحة النادي وماتقيش ولدي: بلاغ الفريق ملزم لتحرك القضاء اعترف الرجاء بواقعة استغلال جنسي لقاصر، تعرض لها تلميذ بمدرسة تكوين الفريق الأخضر، الأسبوع الماضي، بمركب الوازيس، وقرر رفع الملف للقضاء. وبدأت الفضيحة، حسب مصادر مطلعة، منتصف الأسبوع الماضي، حين هرب القاصر البالغ من العمر 15 سنة من قبضة مدير التكوين (ز. أ)، الذي تحرش به خلال حصة تدريبية، إذ حسب مصادر متطابقة، حاول الضحية في البداية الهرب بمغادرة مركب الوازيس، للإفلات من قبضة المشكوك في أمره، قبل أن يتم رصده من قبل الحارس، الذي علم بسبب مغادرته الحصة، ووجهه نحو إدارة النادي، حيث سرد الوقائع كاملة للمسؤولين والتأثر والخوف واضحان على محياه. وحاولت إدارة الرجاء تهدئة اللاعب وحمايته، ليتم الاتصال بالرئيس جواد الزيات، الذي طالب بفتح تحقيق داخلي، قبل توجيه الاتهام إلى أي شخص، وهو البحث الإداري الذي أثبت صحة ما جاء على لسان الضحية، ليعقد أعضاء المكتب المسير اجتماعا عاجلا، لاتخاذ المتعين في الموضوع. وبعد 48 ساعة، قرر النادي، تحت الضغط، إقالة المؤطر المسؤول التقني بشكل فوري، كما قرر أعضاء المكتب المسير ربط الاتصال بولي أمر اللاعب، من أجل طلب جلسة معه بشكل عاجل، وإبلاغه بلجوء النادي للقضاء، وتوفير المتابعة النفسية للقاصر الضحية. وأصدر النادي بعد ذلك بلاغا، وصف فيها الواقعة ب "تصرفات غير أخلاقية تمس بعرض لاعب من فئة الشباب"، معلنا عن عدد من الإجراءات، أهمها "وضع شكاية لدى السلطات القضائية المختصة"، ثم "المواكبة النفسية والتحسيسية للشاب الذي صدرت عنه الإفادة، والتواصل الدائم مع أفراد عائلته". وحاولت "الصباح" ربط الاتصال بأطراف القضية، وهي رئيس الرجاء جواد الزيات، الذي ظل هاتفه يرن دون رد، وفتحي جمال المدير الرياضي المستقيل، قبل أيام، لكن هاتفه كان خارج التغطية. وقالت المصادر نفسها إن فتحي جمال وضع استقالته قبل أيام لدى مكتب الرجاء، ولا علاقة لها بالواقعة، التي من المنتظر أن تحدث زلزالا في الإدارة التقنية للنادي. وفي خضم التطورات التي يشهدها النادي، ينتظر أن يقاطع منخرطون اجتماع الاثنين، بدعوى أن استدعاءهم جاء لامتصاص الغضب، واحتجاجا على عدم إشراكهم في ملفات أخرى، خاصة موضوع الشركة، الذي أثار جدلا كبيرا، بعد استقالة عبد الحميد الصويري، وثلاثة أعضاء آخرين، أشرفوا على الملف، بدعوى أن المكتب المسير قدم مشروعا لا علاقة له بالمشروع الذي أعده الأعضاء الأربعة، بعد اجتماعات ماراثونية. من جهة أخرى، تفاعلت جمعية "ما تقيش ولدي" المهتمة بمحاربة كافة أشكال الاعتداء والاستغلال الجنسي على الأطفال، مع الواقعة، إذ في اتصال هاتفي بنجاة أنور، رئيسة المنظمة الحاصلة على صفة المنفعة العامة، صباح أمس (الأحد)، أكدت أنها ستنتصب طرفا في القضية، وأن القضاء ملزم بالتفاعل مع بلاغ نادي الرجاء، دون انتظار شكاية ممن له صفة. وأجهشت المتحدثة في البكاء، لوجودها بالديار الفرنسية، حيث تشرف على إجراءات ومساطر نقل جثمان والدتها لدفنها بالرباط، مضيفة أن والدتها كانت تتابع معها ملفات محاربة "البيدوفيليا"، وأنه بقدر حزنها على فراقها تستشعر أن روح والدتها فرحة، بعد أن نجحت مهام التحسيس في إعطاء مفعولها، وأصبحت المؤسسات تفضح المعتدين جنسيا على الأطفال، وتنشر بلاغات تصر فيها على اللجوء إلى القضاء. واعتبرت أنور أن الأمر سابقة من نوعها، إذ كانت المؤسسات التربوية وغيرها من الهيآت والإدارات التي تقع فيها مثل هذه الجرائم، تلجأ إلى النفي والإنكار، خوفا من الفضيحة، وخوفا من نعت جميع المؤطرين بالمعتدين، مؤكدة أن "سلوك نادي الرجاء، يستحق التحية، وهو مكسب لنا كمنظمة"، وزادت أن "البيدوفيل" يوجد دائما، بيننا سواء في العائلة أو الشارع أو المدرسة أو الأندية، واليوم مع بلاغ فريق الرجاء فإني أفرح لهذا الوعي الكبير، وبهذا الشكل يمكننا أن نحارب الظاهرة". العقيد درغام والمصطفى صفر

فضيحة جنسية تهز الرجاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

نكسة أخرى لـ "بوليساريو" ومناصريها

البيضاء تحت قبضة الأمن

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات