الجيش يفتح النار على مهربين أفارقة

إصابة مهرب ليبي بالرصاص قرب الحزام الأمني بالداخلة والدرك الحربي يتولى التحقيق نشبت مواجهات عنيفة، قبل أيام، بين قوات الجيش والقوات المساعدة المرابضة على الحزام الأمني بالداخلة، وبين جماعة من المهربين من جنسيات إفريقية مختلفة، أغلبهم ليبيون.واستنادا إلى مصدر موثوق، تسلل المهربون الليبيون من منطقة بين الصحراء والساحل، مباشرة نحو الحدود المغربية، وحاولوا اجتياز الحزام الأمني، لكنهم فوجئوا بكتيبة من القوات المساعدة وأفراد من الجيش، المكلفين بمراقبة الحزام الأمني، يطلبون منهم تسليم أنفسهم. ووفق المعلومات التي حصلت عليها «الصباح»، أصر المهربون الأفارقة، الذين كان عددهم يفوق عشرة، على رفض الامتثال لتعليمات القوات المغربية، وتمادوا في عبور الحزام الأمني، لتصدر تعليمات من القيادة، التي تظل على اتصال دائم برؤساء الفرق والكتيبات العسكرية في الجنوب، بفتح النيران على المهربين.وذكر مصدر مطلع أن المهربين تفرقوا في جميع الاتجاهات بشكل عشوائي، بعد سماعهم لعلعة الرصاص، وتأكدهم من أن الإنذارات التي أطلقتها قوات الجيش والقوات المساعدة باللجوء إلى إطلاق النار في حالة عدم الاستسلام، جادة لا محالة.ووفق المعطيات المتوفرة، فإن بعض المهربين تراجعوا إلى الخلف، هاربين في اتجاه الوجهة التي أتوا منها، أي خارج الحزام الأمني، لتتخلى عنهم القوات العسكرية، أما المهربون، الذين فقدوا البوصلة وحاولوا الفرار في اتجاه الحزام الأمني، فقد تمت مطاردتهم وإطلاق النيران عليهم، ليتعرض أحدهم، وهو من أصل ليبي، لإصابة اضطرته إلى الاستلام للقوات المغربية.وفيما حوصر المهرب ونقل إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية، تمت مطاردة باقي المهربين، وأجبروا على تسليم أنفسهم للقوات المغربية، قبل اقتيادهم إلى مقرات التحقيق بالمنطقة الجنوبية، التي تشرف عليها قوات الدرك الحربي، على أساس إجراء البحث معهم قبل التقرير في مصيرهم. وعلم أن المحجوزات التي عثرت عليها أجهزة المراقبة بالحزام الأمني، كانت عبارة عن كمية من المخدرات، وأطنان من السجائر المهربة من النوع الرديء، إضافة إلى سلع ومواد غذائية أخرى. وتمت مصادرة كل هذه المحجوزات، على أساس وضعها رهن إشارة العدالة.يشار إلى أن المواجهات بين عنصر الجيش المغربي والمهربين في الجنوب، تتكرر، إذ سبق لدورية تابعة للقوات المسلحة الملكية المكلفة بحراسة النقطة الحدودية إغ أزكاي، التي تبعد عن مدينة الريصاني بحوالي 120 كيلومترا، أن أطلقت عناصرها النيران لإيقاف أفراد شبكة لتهريب المخدرات عابرة للحدود الشرقية. وتم ذلك بعد أن رصدت العناصر المكلفة بمراقبة الحدود مرور قافلة إبل محملة بالبضائع تتكون من 16 جملا، متوجهة نحو النقطة الحدودية سالفة الذكر، والتي تقع بقيادة سيدي علي، وعند محاولة إيقاف عناصرها رفضوا الامتثال وسارعوا في إكمال المسيرة، ما دفع أفراد القوات المسلحة إلى استعمال الذخيرة الحية. وأطلقت عناصر القوات المسلحة الملكية خلال العملية 11 رصاصة، ما انتهى بقتل 3 جمال، وفرار المشتبه فيهم الذين كانوا يقودون القافلة.وتم حجز الإبل والبضائع التي كانت تحملها، وبتفتيشها، تم العثور على كميات كبيرة من الشيرا تزن طنا و150 كيلوغراما كانت ملفوفة بإتقان وسط البضائع. محمد البودالي

الجيش يفتح النار على مهربين أفارقة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بنكيران ينفي وقف 700 "كريمة" ويعاتب المشتكين على اللجوء إلى الصحافة

السلطات تهدم طابقين من عمارة بتطوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات