بنكيران ينفي وقف 700 “كريمة” ويعاتب المشتكين على اللجوء إلى الصحافة

المتضررون زاروا "الصباح" وأدلوا بوثائق وكشفوا تفاصيل زياراتهم إلى رئيس الحكومة نفى رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران ما نشرته جريدة «الصباح» في عددها الصادر أول أمس (الخميس) بخصوص إيقاف 700 مأذونية وزعها الملك على مواطنين من حي سيدي مومن والمشروع بالحي المحمدي بالدار البيضاء. وقال الوزير إن ما ورد بالمقال «عار من الصحة» ويتضمن ما اعتبره «تحريضا» ضد رئيس الحكومة، كما هدد باللجوء إلى القضاء. وإذ ننشر «تكذيب» رئيس الحكومة، نورد شهادات مواطنين من المجموعة الثالثة التي لم تتوصل بمأذونيات استفادت منها، وأبلغت عبر الديوان الملكي أن الملك أنعم عليها بمأذونيات، بعد أن كانوا سلموا عاهل البلاد، في زيارة سابقة له إلى الدار البيضاء، نسخا من بطائقهم الوطنية. وقال المواطنون أنفسهم في زيارة إلى «الصباح»، أمس (الجمعة)، إن أحدهم اعترض سبيل رئيس الحكومة في اليوم نفسه الذي صدر فيه المقال بعنوان «بنكيران يوقف 700 مأذونية وزعها الملك»، وقال له إنه أحد المتضررين من عدم تسلم مأذونية أبلغ أنه استفاد منها، فرد عليه الوزير، حسب شهادة المواطنين أنفسهم، بعتاب، إذ قال له حرفيا «وعاريتو مشيتو للصحافة، وراه المشكل ديالكم محلول». وزاد المواطنون أنفسهم، أنهم مستعدون لتنظيم ندوة صحافية يحضرها حوالي 200 متضرر من سكان سيدي مومن والحي المحمدي، لتوضيح الأمر. مضيفين أنهم يحتفظون بصور تؤكد زياراتهم لعبد الإله بنكيران، إحداها كانت إبان المؤتمر الوطني الأخير لحزب العدالة والتنمية، كما استقبلهم مع مواطنين آخرين أمام منزله بشارع الليمون، وأخبرهم أن مأذونياتهم جاهزة كما ورد في مقال أول أمس (الخميس)، وأنها آخر ما سيسلم للمواطنين، وأن ملف الريع الاقتصادي سيغلق بشكل نهائي، إلا أنه عاد ليؤكد لهم من جديد السبت الماضي عندما اعترضوا طريقه مرة أخرى أن ملف المأذونيات أغلق بصفة نهائية، حسب ما تشبث به المواطنون أنفسهم، متمسكين بشهاداتهم واستعدادهم لمواجهة رئيس الحكومة الذي ألحوا على أنه عاملهم بشكل جيد، وأنه في كل مرة التقوه كان يحسن استقبالهم ويمنع عناصر الأمن من مصادرة حقهم في التحدث إليه، «الشيء نفسه بالنسبة إلى السيد عبد الله باها الذي تحدث إلينا بكل أدب، واستجاب إلى ندائنا بمجرد أن طلبنا إليه الوقوف لدقائق لإبلاغه رسائلنا، فتوقف وتحدث إلينا وبعد أن علم تفاصيل قضيتنا ووعود رئيس الحكومة، قال لنا إن ملف المأذونيات أغلق» يقول أحد المواطنين في زيارة إلى «الصباح». وأدلى المواطنون أنفسهم بوثائق تؤكد روايتهم، بدءا من الأرقام التي أرسلوا عبرها طلباتهم إلى الملك، «إذ بعد أن سلمنا جلالة الملك نسخا من بطائقنا أجرى الديوان الملكي اتصالات بنا، وطلب منا أن نرسل على عجل طلباتنا عبر رقم فاكس، بل إن بعضنا زاره رجال سلطة ونقلوه إلى العمالة ومنها أرسلت الطلبات مباشرة وأمام أعين المعنيين بالأمر».وإذ نورد رواية المواطنين أنفسهم الذين يؤكدون استعدادهم لمواجهة رئيس الحكومة، فمن أجل تقديم مزيد من التوضيح وتأكيد أن الغرض من نشر الخبر ليس «تحريض» أي جهة ضد رئيس الحكومة، بل ضمان حق المواطنين في التظلم واللجوء إلى الإعلام لنشر قضاياهم، وتبليغ أصواتهم إلى ملك البلاد، خاصة أنهم ليسوا من المواطنين الذين أرسلوا طلباتهم وراهنوا على الاستفادة كما توقعوا عدمها، بل إنهم بالفعل توصلوا بمكالمات هاتفية من الديوان الملكي، ونفذوا كل ما طلب منهم، حسب ما قاله أحد المستفيدين، كما زادت فرحتهم بعد أن أكد رئيس الحكومة في أول لقاء له بهم أنه بالفعل هناك مجموعة من المأذونيات ستسلم إلى أصحابها، قبل أن يؤكد العكس، ما جعل هؤلاء يشعرون بإحباط كبير وخيبة أمل لم يتقبلها أغلبهم، خاصة أن رئيس الحكومة هو من ذكر رقم 700 مأذونية، ولم يخترعها أحد منهم، مطالبين وزارة الداخلية بكشف عدد المأذونيات الذي ينتظر أن يفرج عنه. ضحى زين الدين

بنكيران ينفي وقف 700 “كريمة” ويعاتب المشتكين على اللجوء إلى الصحافة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

دخل مستشفى ابن رشد لتقويم رجليه فبترت يده

الجيش يفتح النار على مهربين أفارقة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات