اختناق قنوات التطهير السائل يؤرق سكان الزمامرة

من مضاعفاته انتشار الروائح الكريهة والمياه العادمة على طريق الوليدية علت أصوات سكان مدينة الزمامرة المتضررين من مشكل قنوات الصرف الصحي ولامبالاة المسؤولين به، رغم أنه مثل مشكلا أساسيا في بداية التسعينات، تاريخ إحداث البلدية. وقال المتضررون إن المجالس البلدية المتعاقبة على تسيير المدينة فشلت في حل المشكل، وعجزت عن إيجاد حل جذري يقي سكان المدينة والجماعات المجاورة، تبعات انبعاث الروائح الكريهة من جهة وتسرب المياه العادمة إلى الحقول الفلاحية من جهة ثانية وانتشار الحشرات الضارة من جهة ثالثة. وتعتبر الزمامرة مركزا مهما لمجموعة من الجماعات القروية المحيطة بها، منها جماعة الغنادرة وسانية بركيك والغربية والوليدية، كما تشكل الدائرة الترابية الثانية بعد سيدي بنور بالإقليم، مما جعلها تجمعا سكانيا مهما ونقطة التقاء أساسية للعابرين في اتجاه آسفي والصويرة وأكادير، ما يفرض حاليا إيجاد حل عاجل لقنوات الصرف الصحي، إذ تعتبر الزمامرة ملتقى ومركزا لتجمع سكاني يقدر بحوالي 150 ألف نسمة، ترتادها من الجماعات المجاورة إما للتطبيب أو للتسوق أو للاستقرار بها. وما زالت الجماعة الحضرية للزمامرة، تعاني مشكل المياه العادمة الصادرة عن مركز الزمامرة ككل والموجهة إلى تراب جماعة الغنادرة عبر الطريق الجهوية الرابطة بين سيدي بنور والوليدية، في اتجاه ضاية الدحامة، يؤرق المسؤولين والسكان معا. ومعلوم أن البحيرة أو الضاية المذكورة، كانت تعتبر أحد أهم التجمعات المائية التي تحتوي على أسماك، زرعتها المصالح الفلاحية لتنقية المياه من الشوائب والحشرات الضارة، إلا أنها اندثرت وانقرضت بفعل المياه الملوثة التي كان معمل السكر بالزمامرة يمررها سرا وعلانية عبر قنوات الصرف الصحي، قبل اكتشافها من طرف المجلس البلدي ومنعه من ذلك.وإلى جانب مشاكل المياه العادمة، انضاف مشكل جديد ونزل بعبئه على سكان مركز الزمامرة، يتمثل في اختناق قنوات الواد الحار وعدم تصريف المياه العادمة، مما أصبح يشكل نقطة سوداء، تؤرق بال سكان أحياء مدينة الزمامرة. وحمل أحد سكان حي النهضة المسؤولية للشركة التي تعاقد معها المجلس الجماعي للزمامرة، وعملت على تجديد قنوات الصرف الصحي منذ ستة أشهر تقريبا. وقال المصدر ذاته، "إن غياب المراقبة بعد انتهاء الأشغال من جهة، وعدم التتبع والمواكبة من جهة ثانية وصغر حجم القنوات المستعملة من جهة ثالثة، كان سببا أساسيا في امتلائها بالأزبال والأحجار واختناقها، مما جعل المياه العادمة، تبقى في مكانها ولا تصرف بشكل جيد في القنوات العامة الموجهة نحو بحيرة الدحامنة".إلى ذلك عبرت مجموعة من السكان بكل من أحياء السلام الثلاثة والحي المحمدي وحي النهضة، عبر شهادات وتصريحات للصباح، عن تذمرهم واستيائهم من رداءة الأشغال وضعف خدماتها، مؤكدين أنهم تكبدوا خسائر فادحة جراء اختناق قنوات الواد الحار وعدم صرف المياه العادمة، الشيء الذي يجعلها تعود إلى المنازل وتغمر بيوتهم.واشتكى السكان أنفسهم، من رداءة المغالق الحديدية الموضوعة على البالوعات، وقالوا، "إنها لا تتوفر على المعايير المطلوبة من حيث الصلابة والإتقان، وهو ما جعلها تتكسر أو تهوى داخل قنوات الواد الحار، مما جعل أغلبها مفتوحا على الهواء، مشكلة خطرا دائما على السكان وعلى وسائل النقل التي تمر عبر هذه الأزقة".وعبر هؤلاء المستمع إليهم، من استمرار معاناتهم مع قنوات الواد الحار، سيما أن فصل الشتاء على الأبواب، وهو ما قد يتسبب لهم في فيضانات داخل منازلهم وأزقتهم جراء عدم صرف المياه العادمة وعودتها إلى المنازل. أحمد ذو الرشاد (الزمامرة)

اختناق قنوات التطهير السائل يؤرق سكان الزمامرة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كلاب ضالة بالجديدة تفترس الماشية وتهدد السكان

المنتخب الأولمبي مدعو إلى مواجهة فرنسا بساندوني

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات