الأولى
أصيلة تسقط قلادتها وتضيع جواهرها
باعة متجولون يحتلون أرصفة شواطئها ونفايات وبناء عشوائي يسلبان مدينة الكتاب والفنانين تفردها
وحده شاطئ «بريش» بصفاء مياهه وتوحش طبيعته مازال يحفظ لأصيلة ماء الوجه. فالمدينة التي لقبت بجوهرة الشمال تقدمت في السن سريعا، وامتلأ وجهها البض بتجاعيد البناء العشوائي، وزحفت مساحيق براقة وألوان صفراء وحمراء وبرتقالية وبنية على بهاء بياضها وزرقة بيوتها الفريدة، لتصبح واحدة من المدن القبيحة التي تؤثث خارطة البلاد. فأصيلة لم تعد «مدينة في عرس» كما قال فيها شاعرها، ولا لوحة يرسمها الفنانون القادمون من بقاع العالم، ولا واحة تتمدد في شطها بنات أفكار الكتاب والأدباء المشهورين.