حـلـم الـثـروة فـي عـالـم المـهـربـيـن

يتجندون لإغراق السوق المحلية بالأدوية والملابس والمواد الغذائية والبنزين يحفل عالم التهريب في المغرب بالمفاجآت، ولا يدخر المهربون جهدا في ابتكار حيل جديدة، وهدفهم جني مبالغ مالية كبيرة وإغراق السوق المحلية بالمنتوجات الغربية. طالت عمليات التهريب كل المنتجات تقريبا، مثل الوقود والتجهيزات المنزلية والمواد الغذائية والعجلات المطاطية.. إلى غيرها من السلع التي تنجح في الإفلات من عيون رجال الجمارك والأمن.ولم يقف الأمر عند هذا الحد، إذ تحكي المصادر نفسها، أن بعض المهربين الاسبان حاولوا، غير ما مرة، بيع أدوية مخصصة أصلا إعانات من «يونسيف»، إذ كُدست كميات كبيرة منها داخل صناديق ضخمة تحتوي على مراهم وعكاكيز للمعاقين، إلا أن لا أحد استهوته، في حين فضل آخرون تهريب أدوية أخرى، وإعادة بيعها في الأسواق المغربية، ويبرر أحدهم أسباب ذلك في ارتفاع أسعار الأدوية بالمغرب، إذ اقتنى، أخيرا، لقاحا بمبلغ 600 درهم، في حين أن سعره يصل في المغرب إلى 4500 درهم.وسجلت، في الآونة الأخيرة، اهتمام المهربين بالملابس المستعملة، إذ تمكنت عناصر مصالح الجمارك بمكناس، أخيرا، من حجز كمية من الملابس المهربة بمنطقة ميسور كانت على متن شاحنة قادمة من الناظور ومتوجهة إلى الدار البيضاء. وقدرت قيمة البضاعة المحجوزة، التي يبلغ وزنها سبعة أطنان، ب420 ألف درهم، فيما قدرت قيمة الشاحنة التي لاذا سائقها بالفرار ب200 ألف درهم، علما أن عناصر الجمارك بالعاصمة الإسماعيلية سبق لها أن أحبطت، خلال الشهر الماضي، عملية تهريب ملابس مستعملة تزن5.3 أطنان كانت محملة على متن شاحنة قادمة من الجهة الشرقية. وقدرت قيمة المحجوزات ب210 آلاف درهم، فيما قدرت قيمة الشاحنة ب200 ألف درهم.وضبطت عناصر الدرك الملكي والأمن الوطني بالدار البيضاء، خلال نهاية الأسبوع الماضي، مجموعة من السلع والمخدرات المهربة من فرنسا واسبانيا والعديد من الدول الأوربية، ما يطرح مسؤولية رجال الجمارك بالحدود وأسئلة حول طريقة وصولها إلى المغرب، وما إذا كانت هناك جهات متورطة في ذلك، إذ تمكنت عناصر الفرقة الجنائية الولائية والدرك الملكي بعين السبع، في ثلاث عمليات متفرقة، من حجز كميات كبيرة من الملابس ومئات العجلات المهربة من اسبانيا، وضبط كمية مهمة من حبوب الهلوسة (القرقوبي) المهربة من فرنسا.حكايات المهربين لا حدود لها، تخالها أحيانا فيلما مرعبا، وأحيانا قصصا من الخيال، لكن الاقتراب من عالمهم الغريب يطرد كل الشكوك بعد معاينة مشاهد لا يصدق المرء وجودها في القرن الواحد والعشرين، وهدفها البحث عن الثروة، مهما تعددت التبريرات. خالد العطاوي

حـلـم الـثـروة فـي عـالـم المـهـربـيـن

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حيل وأساليب متطورة في عالم التهريب

فشل أجهزة المراقبة وراء تنامي التهريب

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات