المالكي: العدالة والتنمية يشكل خطرا سياسيا

القيادي الاتحادي هاجم حزب بنكيران منتقدا سعيه إلى التحكم وخلق الفتن السياسية باسم الدين انتقد حبيب المالكي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أسلوب العدالة والتنمية في تدبير الشأن العام، منبها إلى أن «الحزب الأغلبي يفتقد مشروعا إصلاحيا حقيقيا على جميع الأصعدة». وقال المالكي في ندوة حول «اليسار والوضع الراهن»، نظمتها الكتابة الإقليمية للحزب ببني ملال، إنه «بقدر ما يفتقد العدالة والتنمية مشروعا، فهو حامل لمشروع سياسي خطير هدفه التحكم في المجتمع المغربي، وهذا التحكم سيأخذ أشكالا متعددة، وسيخلق نوعا جديدا من الوصايا السياسية تخلق فتنة باسم الدين».وهاجم عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، حزب العدالة والتنمية، معتبرا أنه أحدث نوعا من الاختناق والقلق لم يستثن الفئات الشعبية التي صوتت للحزب الذي يقود الحكومة، مضيفا أن التجارب أبانت أن المجتمع المغربي عندما يصبح غاضبا يضع النقط على الحروف، منبها إلى أن المغرب مهدد بتراجعات تهم هويته وركائزه.بالمقابل، شدد المالكي، خلال الندوة التي شارك فيها عبد السلام العزيز، الأمين العام للمؤتمر الوطني الاتحادي، ونبيلة منيب، رئيسة الحزب الاشتراكي الموحد، على ضرورة توحيد اليسار في هذه الظرفية، مقترحا استحضار الكثير من الظروف والرسائل المشفرة في ظل الحكومة الحالية، ووضع خطة عمل إستراتيجية للمستقبل على مستوى العائلة اليسارية، مبنية على تحليل جدي وموضوعي له بعد سياسي أعمق وأبعد. واعتبر عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، أن نتائج الانتخابات التشريعية لـ 25 نونبر الماضي، «أفرزت خصما له ثقافة سياسية لم نعتدها من قبل، له رؤية في ما يجب أن يكون عليه المجتمع المغربي وله أساليب عمل وصيغ للتواصل الشعبوي يدغدغ فقط عواطف فئات شعبية واسعة».ونبه القيادي الاتحاي إلى أن مرجعية العدالة والتنمية وخطابه ومشروعه السياسي، يؤكد أن الأمر يتعلق بخصم سياسي نقيض لليسار وما يحمله على مستوى القيم والمذاهب وعلى مستوى المرجعية الإيديولوجية والفكرية والسياسية، وهذه خلاصة أساسية، يقول المالكي، لابد من إعطائها ما تستحقه من أهمية تراهن على العامل الزمني وتحسم الصيغ الممكنة لتوحيد مكونات اليسار، مشددا على أن ما يهدد الأخيرة هو الانتظارية والتشكيك، رغم أن اليسار، يضيف المالكي، يشكل قوة بديلة وضاغطة وفاعلة ومؤثرة على مجرى الأحداث، في ظل التهديد الذي يحمله الحزب الأغلبي لهوية هذا اليسار وسعيه إلى إضعافه.وفي السياق ذاته، أجمعت القيادات اليسارية المتدخلة على ضرورة تشكيل قطب يساري، إذ اقترح المالكي تعميق الحوار اليساري على المستوى الوطني، مع توفير الحد الأدنى للإجابة على السؤال الجوهري من هو اليسار المغربي وماذا يريد بالضبط؟ مثيرا وجود قواسم مشتركة تتجسد في الهوية الاشتراكية، دون إغفال أهمية الحركات النقابية بجميع فصائلها اليسارية والتقدمية من أجل تعميق الديمقراطية الداخلية، إذ أن اليسار بدون حركة نقابية عبارة عن ناد فكري. وطالب المالكي بضرورة أن يملك القطب اليساري قدرة على التعبئة واتخاذ المبادرات وله جاذبية كبرى وقادر على القيام بثورة ثقافية داخل المجتمع المغربي، في أفق تشكيل الحزب الاشتراكي الكبير الذين تراهن عليه فئات مجتمعية لرد الثقة إلى الفعل السياسي والفكري والثقافي. إحسان الحافظي

المالكي: العدالة والتنمية يشكل خطرا سياسيا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

كولونيل أمام المحكمة بسبب تهريب أسلحة

عليوة اقتنى "المعسل" وصباغة الشعر من مال "سياش"

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات