عمارة في قلب فضيحة بـ 50 مليارا

تلاعبات في صفقات بناء ميناء أسفي تهدد بنزول الوزير السوبرمان في محطة التعديل المرتقب يهدد تأخر أشغال تشييد ميناء آسفي، جراء الغش الذي طاله، عبد القادر اعمارة، وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، الذي يوصف بـ"الوزير السوبرمان" بالإقالة. والتمس اعمارة، للمرة الثانية على التوالي، من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، ومن الوزراء، المصادقة على مرسوم يتم بموجبه تمديد تسليم المشروع إلى غاية أكتوبر 2020، وفق ما أكدته مصادر "الصباح". وأفادت المصادر أن اعمارة لم يستفد من دروس الزلزال الملكي الذي أدى إلى إقالة وزراء، والغضب على آخرين، بعدم تولي أي مسؤولية حكومية، جراء تعثر مشاريع الحسيمة منارة المتوسط، ولم يصدر قرارا بمحاسبة المسؤولين المباشرين عن الغش الذي صاحب تشقق 700 من مكعبات الإسمنت، ما هدد عملية رسو السفن، مضيفة أن الميناء الذي أعطى الملك محمد السادس انطلاقة أشغاله في 19 أبريل 2013، توقفت جميع تجهيزاته الفنية، لأنها لم تعد قابلة للاستغلال، بفعل التسرع في إنهاء الأشغال، وعدم التقيد بالضوابط التقنية، والشروط الهندسية، ومعايير الجودة، من قبل المقاولة التي رست عليها الصفقة. وصادق المجلس الحكومي، المنعقد أخيرا، بعد انتهاء عطلة الوزراء، على مرسوم التمديد في عمل المديرية المؤقتة لميناء آسفي، إذ كان من المفترض أن تنتهي الأشغال منتصف 2018، أي خمس سنوات من تاريخ إعطاء الملك انطلاقة الأشغال،ليطلب التمديد إلى غاية 30 يوليوز 2019، لكن لم يتم تسليم المشروع جراء المشاكل التقنية التي وقعت، ففتح باب التمديد مجددا إلى غاية أكتوبر 2020، وقد لا يقع التسليم في الوقت المناسب. وقالت المصادر إن العثماني مستعد للتضحية باعمارة، الذي كان سببا مباشرا في إقالة شرفات أفيلال، القيادية في التقدم والاشتراكية، كاتبة الدولة المكلفة بالماء، والتي ضيق عليها الخناق منذ عهد حكومة عبد الإله بنكيران، وانتزع منها اختصاصاتها. كما سيوافق قادة الأغلبية على إقالة اعمارة، لتولي هذه الوزارة التي توصف بـ "الحقيبة الثقيلة"، ذات المنفعة الانتخابية. وتكبدت الدولة خسائر قدرها البرلمانيون في جلسة مساءلة الوزراء، قبل اغلاق الدورة التشريعية، بنحو 50 مليارا، وتكبد المكتب الوطني للكهرباء خسائر مالية ضخمة بسبب انهيار رصيف الفحم الحجري بالميناء التجاري الجديد المتأخر إطلاقه، قدرت بأزيد من 600 مليون درهم، وتعطلت المحطة الحرارية، وتم الإضرار بالسير والجولان والبيئة جراء مرور الشاحنات الكبرى المحملة بالفحم وسط المدينة. وزار اعمارة المنطقة ثلاث مرات، وأكد مواصلة سير أشغال إعادة البناء التي أشرفت على الاكتمال، على حد قوله،مؤكدا فتحه تحقيقا، وأن الميناء سيساهم في تشغيل المحطة الحرارية التي تحتاج يوميا إلى 10 آلاف طن من الفحم، وسيحل مشكلة التأخير، مع الحرص على ضمان الجودة اللازمة. أحمد الأرقام

عمارة في قلب فضيحة بـ 50 مليارا

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

غالي يكذب على الصحراويين على قناة الحرة

السطو على مجوهرات بفيلا "كولونيل"

مقالات ذات صلة