بنكيران نجم “الفكاهيين” السياسيين

قفشات ومواقف مسلية وأخطاء لغوية تناقلتها المواقع الإلكترونية لسياسيين ووزراء لو أن منتجي برامج الفكاهة خلال شهر رمضان، تريثوا قليلا قبل عرض باقتهم لهذا الموسم، بدل التنقيب والبحث عن "نجوم" و"مواهب" كوميدية، شاءت الأقدار أن تمسك عنها سماء الفن الوطني، لوجدوا في السياسة والسياسيين اليوم، أغنى مادة تفرح المشاهد المغربي، الذي تنفرج أساريره مع كل مقطع فيديو يبث على اليوتوب، للأمين العام لحزب المصباح ورئيس الحكومة الحالية، الذي تفوق، بقفشاته ومواقفه وحركاته، على جميع الكوميديين ولقنهم دروسا في فن ال"وان مان شو" والارتجال المضحك .فقد كشفت الشهور الماضية، منذ ظهور حركة 20 فبراير، وزمن الإصلاحات الدستورية، مرورا بالانتخابات وتعيين تشكيلة الحكومة، وجود فرجة ممتعة حتى في عالم السياسة ومع السياسيين. وأصبح لهذا النوع من الفرجة نجومه الذين يتقدمهم نجم حزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، وآخرين تناقلت المواقع الاجتماعية مقاطع فيديو لهم خلال حملة انتخابية أو ندوة أو لقاء، مقاطع أثارت ضحك المغاربة وأسالت الكثير من التعليقات. فمنذ أن ظهرت حركة 20 فبراير، أصبح بنكيران نجما يوميا في اليوتوب وقنوات العالم الافتراضي، دأب على جمع المئات من الجماهير في كل مدينة، ليقف أمامهم ويفتتح خطبته إليهم بقفشات مضحكة وعبارات مسلية. وعديدة هي المحطات، التي سطع فيها، سيما في لقاء تواصلي عقده بأكادير الذي أراد خلاله دفع تهمة معاداة المهرجانات الموسيقية عنه، ليخاطب أنصاره قائلا "لو بقيت الفرقة الموسيقية التي حضرت بداية الحفل، قليلا لقام لـ"يدردك"، وأخبرهم أنه في جلسة مع قياديي الحزب غنى لهم لأنه "بنادم بحال كلشي بنادمين للي خلق الله.."، مثيرا تصفيقات وضحك أنصاره وأعضاء حزبه، فيما لا تخلو أي ندوة له حاليا وهو رئيس للحكومة من قفشات مسلية، وعبارات غريبة ومضحكة لم تستثن حتى البرلمان.محمد زيان، الوزير السابق لحقوق الإنسان والأمين العام للحزب الليبرالي المغربي، سرق الأضواء بدوره، وسحب البساط من الفكاهيين المغاربة، إذ حقق مقطع فيديو له بتازة يخاطب فيه أنصاره، نسب مشاهدة عالية، إذ ظهر في الفيديو جالسا فوق منصته الخطابية، ودلى رجليه من فوقها، قائلا "شي حماق تيخلقوا شي مشاكل، لربما لأن الشعب ما ادهاش فيهم... هادوك كنقول ليهم سيروا راه الدنيا والله سخط عليكم، والتاريخ لعب بيكم. راه مكتصلحوا عندي حتى لكلام اللي كنتكلم. دقيقة مكتسواوها عندي..» في إشارة إلى أعضاء حركة 20 فبراير، لكن اللقطة التي اكتسحت المواقع الإلكترونة والاجتماعية وغزت الشبكة العنكبوتية كانت تلك التي ثارت فيها ثائرة زعيم حزب السبع، وهاج مرددا عبارات نابية في حق السرفاتي قبل أن يواصل هجومه الكلامي ضد المحتجين الذين هموا بالانصراف.نبيل بنعبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، بدوره ترك بصمته، عندما وجد نفسه مضطرا للقول، خلال لقاء جمعه، قبل الإعلان عن انتخابات سابقة لأوانها وقبل تعيينه وزيرا، يخاطب شبابا من العدل والإحسان كانوا حينها ما يزالون ينتمون إلى حركة 20 فبراير "أنتم لا تؤمنون أصلا بما تطالب به حركة 20 فبراير، لا بالديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بالمساواة.. شوفو أنا نقولها ليكوم بصراحة.. نتوما ضد النشاط وأنا مع حقّ الناس فالنشاط.. لهذا لا يمكن أن تجمعني بكم المسيرات".أما الأخطاء اللغوية للقادة السياسيين ووزراء سابقين فلا تحصى ولا تعد، وتشكل مادة دسمة تتناقلها المواقع الاجتماعية، من قبيل تصريحات الوزيرة الاستقلالية السابقة ياسمينة بادو التي حاولت الدفاع عن موقف وزارتها أمام مطلب إدماج الأطباء الجدد، بالقول بعربية فصحى، إن "الوزارة قبلت الإدماج من حيث المبدأ، لكن هل كرهنا؟ لأن ذلك سيتطلّب 1500 أو 2000 منصب مالي لإدماج أطباء السنة الثالثة والثانية والأولى، وصعيب على الحكومة إنها تستجب ليها في دقة واحدة"، وزميلتها في الحكومة السابقة، نزهة الصقلي، التي قالت في حوار مع إحدى القنوات الوطنية عشية صدور نتائج الاستفتاء على الدستور، إن "هذا الاستفتاء دَازَ في كل شروط الشفافية والوضوح والديمقراطية، حيث تم التعبير عن كل المواقف بكل حرية"، وتضيف جوابا عن سؤال آخر حول انعدام تواصل الأحزاب "دوّزنا الوقت ديالنا في كل الدواوير والقرى والأجبال".هجر المغلي

بنكيران نجم “الفكاهيين” السياسيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النكتة والسلطة... ضحك كالبكاء

القـذافـي... الـرئيـس الأكثـر طـرافـة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات