التزوير والنصب يلاحقان “كوميسير”

سطا على منزل طليقته الفخم وحجز على ممتلكاتها بعقود مشبوهة وتعيش التشرد بعد حياة ترف قصة مأساوية تعيشها مطلقة بالبيضاء، فبعد حياة الترف، وجدت نفسها خادمة في المنازل وتعيش التشرد، خصوصا بالمحطة الطرقية أولاد زيان، بعد أن استولى طليقها وهو عميد شرطة سابق ببرشيد، على منزلها وحجز على عقار لها بالبيضاء مساحته أربعة آلاف متر، بناء على وثائق وعقود مشبوهة، وما زاد معاناتها أن ملفاتها لم تحسم بعد أمام القضاء. القصة بدأت عندما ورثت (أحلام)، تبلغ من العمر خمسين سنة، عقارات عن والدها، فباعت جزءا منها واقتنت منزلا فخما، فنصحها زوجها العميد السابق بالإسراع بتحفيظ عقاراتها، فاستجابت لطلبه ووقعت على وثائق، لتفاجأ في الأخير أنه طلقها، وبعدها ستجد نفسها أمام نكبات عديدة. كانت أول صدمة، عندما طردها العميد السابق من منزلها، بحجة أنها فوتت له العقار بناء على عقد صدقة حرره عدل ببرشيد، قبل أن يزيد من معاناتها عندما واجهها باعتراف دين موقع باسمها في ظروف غامضة، تعترف فيه أنها مدينة له بـ300 مليون. أمام هذا الوضع، سارعت الضحية إلى بيع بقعة أرضية بثمن أقل من قيمتها الحقيقية، بهدف شراء شقة تعوضها منزلها إلى حين الحسم في أمره أمام القضاء، لكن بحكم أن المصائب لا تأتي فرادى، اختفى الموثق الذي حرر عقد بيع عقارها محتفظا بالثمن وهو 50 مليونا. فضل الموثق قضاء العقوبة الحبسية على إعادة ما بذمته، فمتع بعقوبة مخففة لم تتجاوز ثمانية أشهر حبسا نافذا، رغم أن له ضحايا عديدين، من بينهم محاميان سلماه 180 مليونا و140. راهنت الضحية على بيع بقعتها بالبيضاء بحكم مساحتها الكبيرة، لتفاجأ بأن الطليق العميد سارع إلى الحجز عليها، مشهرا في وجهها ورقة الاعتراف بالدين، لتجد نفسها في ورطة حقيقية، سيما عندما رفع دعوى قضائية أمام المحكمة المدنية الابتدائية بالبيضاء من أجل استصدار حكم لبيع العقار واستخلاصه دينه، لكن الحكم الابتدائي أجهض مخططه وقضى بوقف تنفيذ البيع، لم يتقبل الطليق حكم المحكمة وقرر استئنافه، إذ ستنظر فيه المحكمة الأسبوع المقبل. وخلال إحدى جلسات المحكمة وقع العميد السابق في تناقض صارخ، إذ نفى أمام القاضي أن يكون اعتراف الدين مزورا كما ادعت طليقته، مدعيا أنها رافقته إلى مصلحة تصحيح الإمضاء بالحي الحسني، وصادقت عليه، بملء إرادتها، لكن خلال الاطلاع على نسخة من هذا الاعتراف، تبين أنه مصادق عليه بإحدى مقاطعات الفداء مرس السلطان. من جهتها، سارعت الضحية إلى تقديم شكاية بالنصب والتزوير ضد طليقها أمام المحكمة الزجرية عين السبع، وأمرت النيابة العامة الضابطة القضائية بفتح تحقيق، إذ تم الاستماع إلى العدل محرر عقد الصدقة بعد الطعن فيه بالزور، كما تم البحث في زورية الاعتراف بالدين، ، ومنذ ذلك الوقت توقف البحث. في ترقب إنصافها من قبل القضاء، وجدت المطلقة حياة صعبة، إذ اضطرت إلى الاشتغال خادمة في البيوت من أجل توفير مصروفها اليومي، وهي التي اعتادت حياة الترف، كما اضطرت لمناسبات عديدة إلى قضاء الليل والنوم على كراسي المحطة الطرقية أولاد زيان، ووصل بها الأمر عدة مرات إلى التفكير في الانتحار. مصطفى لطفي

التزوير والنصب يلاحقان “كوميسير”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حفـل استثنائـي لـ"ميغـوس"

لقاء تواصلي لقضاة الجديدة

مقالات ذات صلة