ضيف العدالة والتنمية الإسرائيلي يثير ضجة

اتحاديون ينتقدون إنكار بنكيران استضافة ناشط إسرائيلي ونشطاء يتهمون الحزب بالتطبيع تفاعلت قضية استضافة مؤتمر العدالة والتنمية ناشطا إسرائيليا، شغل منصب مستشار لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، وحضوره لقاء ببيت مؤسس الحزب، الراحل عبد الكريم الخطيب، حضره قادة الحزب. إذ سارع القيادي في الحزب، رضا بنخلدون، إلى تأكيد مشاركة الناشط الإسرائيلي، عوفير برانشتاين، في أشغال مؤتمر العدالة والتنمية، مضيفا أن استدعاءه تم بواسطة فرع الحزب في أوربا وبجواز سفر فرنسي، معتبرا أن برانشتاين استدعي لأنه فرنسي يرأس مركزا للسلام الدولي ومعروف بدفاعه عن قضايا فلسطين. وفي السياق ذاته، طلب خالد السفياني، منسق المجموعة الوطنية للتضامن مع العراق وفلسطين، وقتا كافيا لدراسة كافة تفاصيل القضية، قبل اتخاذ موقف نهائي بشأن قضية زيارة الناشط الإسرائيلي، مضيفا «مبدئيا الموقف ثابت يقضي بإدانة أي خطوة تروم تطبيع العلاقات مع الكيان الإسرائيلي، والمبدأ معروف، وسأبحث مع قيادة العدالة والتنمية في هذه القضية». واعتبر السفياني، الرئيس السابق للمؤتمر القومي العربي، أن الأمر لا يتعلق بناشط سلام أو مدافع عنه «فهو أمر خطير والمهم أنه إسرائيلي وهي مسألة مرفوضة تماما».وفي تعليقه على موقف العدالة والتنمية، قال عبد الحميد اجماهري، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي، إن التبرير الذي تقدمه قيادة حزب بنكيران لحضور الناشط الإسرائيلي أشغال مؤتمرها الأخير، أمر مثير للشفقة حقا، مضيفا أن العدالة والتنمية يدعي اليوم أنه لا يعرف أن ضيفه الإسرائيلي يحمل جنسية بلده، والحال أن الناشط المذكور معروف ويحمل جواز سفر إسرائيليا وكان طلب في سنة 1993 من الرئيس الفلسطيني الراحل جواز سفر فلسطينيا أيضا. وقال اجماهري، إن حزب العدالة والتنمية يجب أن يدرك أن تدبير الشأن العام لا يمكن أن يتم بالتمويه وإخفاء الحقيقة، مضيفا أن العذر الذي يقدمه الحزب أكبر من الزلة نفسها، و«تتضح الهجومات العمياء والعشوائية التي كان يشنها الحزب، إبان المعارضة، على الاتحاد الاشتراكي يوم استضاف مؤتمر الأممية الاشتراكية في عهد اليوسفي»، مذكرا أن التبرير الذي يقدمه حزب العدالة والتنمية اليوم بشأن حضور ناشط إسرائيلي مؤتمر الحزب وبيت الخطيب، هو نفسه الذي قدمه فريقه النيابي حين شارك برلماني إسرائيلي في اجتماع البرلمان المتوسطي بالمغرب، ما يعكس، يقول القيادي استمرار منطق الإنكار في كل القرارات التي يصرفها العدالة والتنمية.وحاولت قيادة العدالة والتنمية إخفاء الهوية الحقيقية لضيفها الإسرائيلي، الذي حضر أشغال المؤتمر السابع للحزب، كما لم تقدمه ضمن لائحة ضيوف مؤتمر الحزب خلال الجلسة الافتتاحية، كما يجري العمل به في برتوكولات المؤتمرات الحزبية. بالمقابل، حضر الضيف الإسرائيلي، الذي شغل مهمة مستشار لرئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين مكلفا بالتنسيق مع الفلسطينيين بتونس خلال مفاوضات «أوسلو»، حفل عشاء نظمه حزب العدالة والتنمية على شرف ضيوف المؤتمر بالرباط، كما حضر لقاء ببيت الراحل عبد الكريم الخطيب. إحسان الحافظي

ضيف العدالة والتنمية الإسرائيلي يثير ضجة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حديث الصباح: مغرب بلا علامات وشعب بلا خرائط

حرب كلامية جديدة بين بنكيران ومزوار

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات