ربع النساء المعنفات من البيضاء

شهادات زوجات معنفات وآباء نساء قتلهن أزواجهن وأخريات انتحرن نتيجة اليأس من العدالة احتلت البيضاء الرتبة الأولى في عدد النساء المعنفات بنسبة 26.1 في المائة، حسب الإحصائيات التي أعدتها شبكة الرابطة إنجاد ضد عنف النوع لسنتي 2010 و2011. وكشف الإحصائيات التي أعلنت عنها فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة، أمس (الخميس) بالبيضاء، أن الشبكة استقبلت 4632 امرأة وسجلت 15 ألف و111 حالة عنف. مضيفة أن مدينة بني ملال جاءت في الرتبة الثانية في العنف الممارس ضد النساء بنسبة 13.1 في المائة، فيما سجلت ورزازات نسبة 10.3 في المائة، وكانت الرتبة الرابعة للعاصمة الإدارية بنسبة 8.5 في المائة. وأكدت الإحصائيات ذاتها أن العنف النفسي الأكثر ممارسة على النساء من بين كافة أشكال العنف الأخرى، إذ بلغ عدد المعنفات نفسيا 5718 حالة بنسبة 41.9 في المائة، يليه العنف الاقتصادي والاجتماعي بنسبة 31.6 في المائة، والجسدي بنسبة 15.2 في المائة، ثم القانوني بنسبة 7.7 في المائة، فيما تراجعت نسبة العنف الجنسي إلى الرتبة الأخيرة بنسبة لم تتجاوز 3.5 في المائة.وأبكت شهادات ضحايا عنف زوجي حضور ندوة صحافية نظمتها الجمعية ذاتها، وذرفت فوزية عسولي، رئيسة الجمعية، الدموع، وهي تتابع شهادة أم ثلاث بنات من الرباط، تعرضت لعنف مزدوج من طرف طليقها الذي كان يرغمها على العمل في البيوت من أجل اقتناء المخدرات، ومن طرف إخوتها الذين رفضوا إيواءها بعد وفاة والديها، محملين إياها مسؤولية العنف الذي تتعرض له هي وبناتها الثلاث نتيجة مطالبتها بالطلاق. وتساءلت الضحية بسخط عن حقها في العدالة، إذ قضت أربع سنوات تبحث عنها في المحاكم دون جدوى، "كنت أخرج للعمل، فيما كان زوجي يطرد بناتي الثلاث إلى الشارع لتتاح له الفرصة لاستقبال أصدقائه وعاهرات يقضون النهار في معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات، وحين أرجع إلى البيت أجده واقفا أمام الباب يطالبني بالنقود التي قضيت اليوم أجمعها من خلال عملي في البيوت". وقالت الضحية في الشهادة التي سمع صدى نشيج المتأثرين بها في القاعة التي احتضنتها، إنها طالبت بالطلاق بعد معاناة طويلة، إلا أنها لم تجد من يِؤويها، "رفض إخوتي الأربعة إيوائي في بيت والدينا، وحملوني المسؤولية لأني طالبت بالطلاق، لذلك اكتريت غرفة إلا أن طليقي هدد المكتري بقتله إذا لم يطردني، كما كان يختطف أحيانا بناتي ويعنفهن قبل أن يهددهن بالقتل، وحين ألجأ إلى القضاء لا أجد أي مساعدة، بل إني يوما حملت بناتي وملابسهن مقطعة وذهبت إلى وكيل الملك ولم ينصفني وقصدت المرصد الوطني لحقوق الطفل ولم أجد الإنصاف، وهمت في الشارع بحثا عن مكان آوي إليه مع بناتي، وحين دقت الساعة الثانية عشرة ليلا، هاتفت أخي وتوسلت إليه أن يدعني أبيت في بيتنا لأني لا أحتمل تعرض بناتي لمزيد من التشرد، قبل أن يستقبلني بعبارات مهينة، تحملتها من أجل ستري، لكن سرعان ما تبعني طليقي وأثار ضجة في الحي ما دفع أخي إلى جري بالعنف من أجل إخراجي من البيت، فيما كان طليقي ينتظر في الشارع لأنه يعرف أني لا أتمتع بأي حماية". ضحى زين الدين

ربع النساء المعنفات من البيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

صمت رسمي إزاء زيارة وزير الداخلية الإسباني لمليلية

حدود الحق في المعلومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات