المطالبة بمراجعة نظام المعادلة بالمدارس الإسبانية بالمغرب

خاض، أخيرا، آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التعليمية التابعة للبعثة الإسبانية بالمغرب وقفة احتجاجية أمام ثانوية "سيفيرو أوتشوا" بطنجة، للتعبير عن استيائهم ورفضهم قرار الحكومة الاسبانية القاضي بزيادة رسوم التسجيل بجامعاتها وحرمان الطلبة المغاربة من الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها.وطالب المحتجون الحكومة الإسبانية بالتراجع عن القرار، الذي رفع رسوم التسجيل من حوالي ألف أورو إلى ما بين 6 و9 آلاف أورو سنويا، معتبرين أن هذه الزيادة من شأنها إقصاء أغلبية التلاميذ المغاربة من متابعة دراستهم بإسبانيا، خاصة الأسر غير قادرة على تحمل هذه الزيادة التعجيزية، مطالبين في نفس الوقت نفسه الحكومة المغربية بالتدخل لدى نظيرتها الإسبانية لحل هذا الملف الشائك، والعمل على توقيع اتفاقية جديدة بحضور الجمعيات المعنية، لإعطاء دفعة جديدة وقوية للتعليم الإسباني بالمغرب، الذي بدأ يعرف في السنوات الأخيرة تراجعا ملموسا.كما شدد الآباء على ضرورة مراجعة نظام معادلة شهادة البكالوريا الإسبانية ليتلاءم ومنظومة التعليم العالي بالمغرب، ويؤهل حامليها لمتابعة دراساتهم العليا بوطنهم الأم، على غرار تلاميذ مدارس البعثة الفرنسية، حتى لا يلف الغموض مصير هؤلاء التلاميذ وأسرهم التائهة بين رفض المعادلة وعدم قدرتهم على تحمل الزيادة في رسوم التسجيل. وفي هذا السياق، ذكر رشيد أمحجور، عضو بمكتب جمعية آباء وأولياء تلاميذ ثانوية "سيفيرو أوتشوا" بطنجة، أن هؤلاء الآباء، الذين منحوا أولادهم ثقافة إسبانية منذ سن مبكر جدا، وجدوا أنفسهم في حيرة من أمرهم أمام قرار السلطات الإسبانية، خاصة أن الجامعات والمعاهد العليا المغربية تتعامل بانتقائية مع التلاميذ الحاصلين على البكالوريا من مدارس البعثة الإسبانية، مبرزا أن الآباء بصدد تأسيس فيدرالية تضم كل الجمعيات المعنية لخوض معركة قانونية في اسبانيا ضد قرار الزيادة في رسوم التسجيل بالجامعات.وقال أمحجور إنها "ليست المرة الأولى التي تقرر فيها المدارس الإسبانية في المغرب الزيادة في رسومها، إلا أنه في هذه المرة كانت الزيادة خيالية لا يستطيع الآباء تأديتها، وسترهن مستقبل أطفال لا بديل لهم عن اللغة الإسبانية، إذ بهذا الإجراء المتهور، ستخلق الجارة الإسبانية نوع من العداوة والكراهية مع شريحة تعرف ثقافتها جيدا، وستخسر بذلك فئة كانت دائما سندا قويا للعلاقات المغربية الإسبانية".يذكر، أن أزيد من 5 آلاف تلميذ يتابعون دراساتهم بالمدارس والمعاهد الإسبانية العشرة الموجودة بالمغرب، 1200 منهم بمدينة طنجة (500 تلميذ بثانوي "سيفيرو أوتشوا" و700 تلميذ بمدرسة "رامون إي كاخال")، بينما تحتضن الجامعات الإسبانية أزيد من 4 آلاف طالب مغربي، من بينهم 1200 بجامعة غرناطة. المختار الرمشي (طنجة)

المطالبة بمراجعة نظام المعادلة بالمدارس الإسبانية بالمغرب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

طلبة تادلا أزيلال يصطدمون بندرة مؤسسات التعليم العالي

نتائج الحركة الانتقالية تغضب رجال التعليم بتاونات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات