اختناق 19 شخصا في حريق بمصحة بفاس

المصابون نقلوا إلى المستشفى وأسباب الحريق ما تزال مجهولة أخليت مصحة الكوثر بشارع محمد الفاسي بمدينة فاس، ليلة أول أمس (السبت) ، من كل زبنائها المرضى، إثر حريق شب نحو الساعة الواحدة صباحا، في جناح توسيع شرايين القلب، لأسباب غامضة ودون تسجيل أي خسائر في الأرواح. ونقل 19 شخصا بينهم رضيعان حديثا الولادة، كانوا يتلقون العلاج بالمصحة، إلى قسم المستعجلات بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، بعد إصابتهم باختناق خلال هذا الحريق، فيما أكد مصدر طبي، أن حالتهم «عادية». ووضعت الوقاية المدنية، أكثر من ثلاث سيارات إسعاف لنقل المصابين، إلى المستشفى، دون استعمال المنبهات، فيما تجمهر بعض أقارب المرضى، أمام المصحة، شأنهم شأن مستعملي الشارع في تلك الساعة المبكرة من الصباح. وتحدثت بعض المصادر عن تفاوت في خطورة حالات الاختناق المسجلة، مشيرة إلى ثماني حالات صعبة، ما نفاه مسؤول بالمصحة وممرض مسؤول في قسم المستعجلات، قال إن ثلاثة من المصابين، غادروا القسم في الليلة ذاتها، لإصابتهم الخفيفة.وشوهد مسؤولو المصحة، وهم يغادرون مستشفى الحسن الثاني، بعد زيارتهم المصابين واطمئنانهم على صحتهم، فيما كان حراس الأمن الخاص، «يحاصرون» باب قسم المستعجلات، للحيلولة دون دخول صحفيين، طمئنوا ببساطة الإصابات المسجلة. ونفى أديب شكيب الفيلالي مسؤول المصحة، في تصريح صحفي، وقوع حالات اختناق في صفوف المرضى الذين امتد إليهم الدخان، أو خسائر في التجهيزات، أو في باقي الأجنحة، مؤكدا أن الوضع يلزم ساعات قليلة لإعادة الأمور إلى سابق عهدها. وأبرز أن ما وقع وكيف حدث، أسئلة تتطلب إجراء خبرة علمية، فيما شوهدت عناصر الشرطة العلمية والتقنية، وهي تباشر عملها في عين المكان إلى نحو الساعة الثالثة صباحا، إثر تحقيق فتح لمعرفة ظروف وملابسات هذا الحريق. واستنفر الحادث مختلف أجهزة الأمن والسلطات وكل العاملين في المصحة، فيما اعتدى إداري وحارس أمن خاص، بالضرب على المصور الصحفي أحمد العلوي المراني، خلال التقاطه صورا لأحد المصابين وهو ينقل إلى المستشفى. وبدا جناح توسيع شرايين القلب، كما لو خرج من قصف حارق، بعدما أتلفت ألسنة النيران، غالبية تجهيزاته، فيما شوهدت عاملات وممرضات، يفرغن جناح الاستقبال، القريب منه، من بضع كراس وحاسوب، احترقت بشكل خفيف، ووثائق ومستندات. وتتضارب الروايات بخصوص أسباب هذا الحريق، فيما يعتقد أن له علاقة مباشرة بعدم أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء إعداد أرضية قاعة الجناح المذكور من قبل أربعة عمال شركة حلوا بالمصحة من الدار البيضاء، وتجهيزها ب»موكيط» بلاستيكي. وحمل حارس بالمصحة، مسؤولية ما وقع، إلى الإهمال وترك كاشف كهربائي، مشتعلا ما أدى إلى سخونة مادة لاصقة قد تكون سببا للحريق، فيما قال شاب أصيب بحروق في يده اليمنى، إنه عاين تماسا بين سلكين كهربائيين. حميد الأبيض (فاس)

اختناق 19 شخصا في حريق بمصحة بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفكيك شبكة لتزوير الشيكات وسرقة الأبقار ببرشيد

استئنافية فاس تؤجل النظر في ملف اغتصاب قاصر

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات