288 كاميرا لتوفير الأمن وحماية المؤسسات بفاس

تجهيز 16 دائرة أمنية بـ 4 مقاطعات بآليات متطورة والدخول إلى مركز المراقبة يعتمد تقنية التعرف البصماتي ثبتت المصالح الأمنية بفاس، 288 كاميرا بمختلف النقط السوداء بالمدينة، في إطار مخطط للحد من الجريمة بمختلف أنواعها، يأتي في خضم مشروع مولته الجماعة الحضرية بكلفة إجمالية قدرت ب30 مليون درهم، لتوفير الأمن والضبط وتنظيم السير وحماية المحاكم ومختلف المؤسسات العمومية. ولإنجاح هذه التجربة المعتمدة أساسا على تقينة توصيل الصورة عبر شبكة لا سلكية، أنجز رسم خرائطي أمني جديد للمدينة، باعتماد جهاز «جي بي سي» والتحكم عبر الأقمار الاصطناعية، من خلال إحداثية محينة لأهم الدروب والنقط السوداء، إذ يتم الربط بين الكاميرات المثبتة بكل الأماكن. وحازت المدينة القديمة، نسبة مهمة من الكاميرات التي ثبتت في مرحلة أولى ب4 مقاطعات بالمدينة على أن تشمل لاحقا كل المقاطعات، مراعاة لحساسيتها واحتوائها عدة نقط سوداء، ولتوفير الأمن والأمان للسياح الوافدين عليها، باعتبارها أكبر المواقع التي تعرف إقبالا متزايدا لزوار فاس. وثبتت 80 كاميرا بمقاطعة أكدال، مقابل 20 ببنسودة و120 بفاس العتيقة، فيما حظيت مقاطعة المرينيين بالعدد المتبقي خاصة ببن دباب والأحياء المحيطة به، التي تعرف انتشارا كبيرا للجريمة، وتوصف بكونها الأكثر تسجيلا لمعدلاتها، شأنها في ذلك شأن حي عوينات الحجاج والجنانات.وأوضحت المصادر أن 90 في المائة من الكاميرات المذكورة، ثبتت في مختلف المواقع المحددة لها، إلى حدود الإثنين الماضي، مشيرة إلى الشروع في تشغيلها منذ 30 أبريل الماضي، مؤكدة نجاعتها في محاربة الجريمة والحد منها في مختلف النقط السوداء بالمقاطعات الأربع. وتحوي 16 دائرة أمنية، آليات متطورة لتسجيل وحفظ الصور الملتقطة من مختلف الكاميرات، فيما أحدثت قاعة للمراقبة بولاية الأمن بها آخر التكنولوجيات المتطورة في المجال وتضم 16 عنصرا ومهندسين، يعملون على مدار الساعة، في إطار خطة محكمة ودقيقة. وتحدث مصدر مطلع عن 28 شاشة مراقبة جهزت بها تلك القاعة التي يتم الولوج إليها عن طريق تقنية التعرف البصماتي، إضافة إلى روابط ذكية تمكن من تتبع الشخص المضبوط بالكاميرا، في مختلف حركاته والتعرف على ملامح وجهه وأرقام صفائح السيارات المخالفة لقانون السير.وأبرز محمد العراقي مدير شركة «نيكس فيزيون» المسيرة للمشروع المنجز بتنسيق بين الجماعة وولاية الأمن، أن الآليات الموجودة بالدوائر الأمنية المختارة، محمية وصعبة الاختراق من قبل القراصنة، متحدثا عن تحصينها واستحالة اختراقها أو محو الصور الملتقطة بواسطة الكاميرات.وأشار إلى أن الكاميرات مهيأة بتقنيات رقمية يمكن بواسطتها التعرف على ملامح الشخص المشتبه فيه، مع وجود ربط بين كل كاميرا وأخرى، بشكل يمكن من تتبع المجرم من نقطة إلى أخرى ومن حي إلى آخر، في أول تجربة في العالم من ناحية تقنية الإرسال اللاسلكي «واير ليس».وأوضح في تصريح مقتضب لجريدة «الصباح»، أن هذه التقنية للإرسال عبارة عن شبكة عنكبوتية تمكن من التقاط صور للشخص من كاميرا أخرى إن تعرضت الأولى إلى العطب أو شيء آخر، مؤكدا أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها بالمغرب، التي تطبق من قبل المصالح الأمنية. وأكد نجاعتها في مكافحة الجريمة، ودليله إيقاف 134 شخصا خلال الأسبوعين الأولين من ماي الجاري، عبر هذه التقنية الحديثة، مشيرا إلى أن دور شركته ينحصر في تثبيت الكاميرات. وأشار إلى وجود نظام معلوماتي أنجز خصيصا لهذا المشروع، يسمى «ينكس إير إم سي». وأشار إلى أن إنجاز المشروع المنتظر تسليمه مؤقتا يوم 19 ماي الجاري من قبل مصالح البلدية، تم من قبل خبراء مغاربة ودوليين خاصة الفرنسيين، متحدثا عن سنتين من الضمان، بخصوص جودة الأجهزة الموضوعة رهن إشارة ولاية الأمن، في أول مشروع تمنى تعميمه بكل المدن.ورخص للعمل في هذا المشروع الذي حظيت بتنفيذه الشركة المذكورة بعد طلب عروض دولي قبل 3 سنوات، في شتنبر 2010. وكان منتظرا تثبيت 250 كاميرا قبل 6 أشهر قبل أن يرفع العدد، إلا أن تأخر الحصول على تراخيص من الوكالة الوطنية للاتصال والتواصل (arnt) أخر إطلاقه ببعضة أسابيع.وكان بوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني، قام بزيارة خاصة إلى مختلف المكاتب بالدوائر الست عشرة ومركز المراقبة، إذ قال مصدر أمني إن مختلف التجهيزات والآليات المتوفرة، نالت إعجاب المسؤول الذي حضر إلى فاس لتنصيب مصطفى الرواني واليا جديدا بعد تقاعد محمد عروس. حميد الأبيض (فاس)

288 كاميرا لتوفير الأمن وحماية المؤسسات بفاس

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الناجي: لا تشابه بيني وبين الحياني

الجمارك تتلف أزيد من طنين من المخدرات بالبيضاء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات