تضريب الدخان … رهان على الملايير

الحكومة تنتظر 1105 ملايير من مداخيل الرسم على استهلاك السجائر وزيادات جبائية تلهب "الشيشة" توجهت حكومة الإسلاميين إلى التنقيب في الضريبة على بعض المنتوجات الأكثر استهلاكا من قبل المغاربة، وشرعت في البحث عن موارد إضافية للخزينة، من تضريب الخمور والتبغ، إذ راهنت خلال مشروع القانون المالي الجديد، على ضخ المدخنين أزيد من 1105 ملايير سنتيم، من خلال رفع الرسم المفروض على التبغ المصنع، لتقفز المداخيل الجبائية المتوقعة بنسبة 33 %، أي بحوالي 300 مليار سنتيم إضافية، مقارنة مع القانون المالي الحالي، الذي استهدف تحصيل موارد بقيمة 955 مليارا و200 مليون سنتيم عن هذا الرسم. وأمعنت حكومة سعد الدين العثماني في تطبيق الحديث النبوي الشريف «لا ضرر ولا ضرار»، من خلال تضريب استهلاك السجائر و»الشيشة»، بداعي حماية صحة المغاربة في الظاهر، وتحصيل موارد جبائية مهمة في الباطن، إذ دافع نواب العدالة والتنمية باستماتة من داخل لجنة المالية بمجلس النواب، عن زيادة الرسم المفروض على التبغ المصنع، ليقفز الحد الأدنى لتضريب سعر البيع (باحتساب جميع الضرائب) من 53.7 % إلى 60 %، لينتقل من 567 درهما إلى 630 درهما على كل 1000 سيجارة، في الوقت الذي شملت التعديلات التي طالت مشروع القانون المالي أخيرا، زيادة في الضريبة الداخلية على استهلاك مادة المعسل، المكون الرئيسي في إعداد «الشيشة»، لتنتقل من 305 دراهم على الكيلوغرام، إلى 450 درهما على الكيلوغرام. واستنادا إلى المستجدات الجبائية الجديدة، فإن علبة سجائر بسعر 33 درهما، سيقفز إلى 40 درهما، بزيادة سبعة دراهم في العلبة، في الوقت الذي سيتجاوز سعر علبة السجائر الشعبية سقف 25 درهما للعلبة، فيما استغلت الحكومة تعديلات أدرجتها ضمن القانون المالي 2017، وهمت اعتماد معايير جديدة من أجل تصنيف التبغ الأسود، وذلك لتفادي الخلافات التي نسبت في السنتين الأخيرتين حول بعض أنواع السجائر التي تورد إلى المغرب على أنها سجائر سوداء، في حين أنها تتضمن 80 % من التبغ الأبيض. ويأتي هذا الإجراء التعديلي من أجل تصحيح خلل في النصوص القانونية المنظمة لتجارة التبغ بالمغرب، إذ أن السلطات أقرت، في إطار تحفيز زراعة التبغ بالمغرب، نظاما جبائيا تحفيزيا على التبغ الأسمر، لكن لم يتم تحديد نسبة مائوية لتصنيف التبغ الأسمر من الأبيض. وهكذا، وبعد تحرير قطاع التبغ بالمغرب، أصبحت بعض الشركات تستغل هذا الخلل وتصرح بسجائر على أنها من التبغ الأسمر، في حين أنها تتضمن نسبة كبيرة من التبغ الأبيض، ما مكنها من أداء مبالغ أقل من الضريبة الداخلية على الاستهلاك، وجعل منتوجاتها في وضعية تنافسية قوية، مقارنة مع الشركات الأخرى. وتقرر أنه يتعين أن تتضمن السجائر 80 % من التبغ الأسمر لتصنيفها ضمن التبغ الأسمر. وساهم نمو حجم مبيعات السجائر في السوق إلى 12.61 مليار وحدة خلال سنة، بزيادة 1.28 مليار سيجارة، في رفع قيمة مداخيل الخزينة من الضريبة الداخلية على استهلاك التبغ إلى تسعة ملايير و127 مليون درهم. بدر الدين عتيقي

تضريب الدخان … رهان على الملايير

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

حرب تقارير بالداخلية بسبب "راميد"

تجارة الخمور ... للشيوخ رأي

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات