محمدينا: طنجة خطط للتخلص مني

قال إنه يتدرب مع الفتح وعانى كثيرا للحصول على مستحقاته بالجديدة قال أحمد محمدينا حارس المرمى إنه يتدرب حاليا مع الفتح الرياضي، في أفق التعاقد مع أحد الفرق الوطنية خلال الميركاتو الشتوي المقبل. وأضاف محمدينا، في حوار مع «الصباح»، أنه استعاد كامل مؤهلاته البدنية، ويستعد للعودة إلى المنافسة بعد افتتاح الانتقالات الشتوية. وقال محمدينا إنه مازال قادرا على العطاء، وسيعود أقوى مما كان، مضيفا أن سنه يسمح له بذلك، سيما أن حارس المرمى كلما تقدم في السن زاد عطاؤه. وأضاف محمدينا أنه راض عن مساره الكروي، وتجاربه مع الفرق التي مر بها. وفي ما يلي نص الحوار: كيف تجري تداريبك بعد مغادرة المغرب التطواني؟ أتدرب بشكل يومي مع أمل الفتح الرياضي، تحت إشراف محمد بنشريفة، للحفاظ على لياقتي البدنية، في انتظار افتتاح الميركاتو الشتوي. لدي بعض العروض من فرق مغربية، وأنا بصدد دراستها. مازلت قادرا على العطاء، وبإمكاني العودة إلى مستواي المعهود،بل سأعود أقوى إن شاء الله. كنت قريبا من التعاقد مع المغرب التطواني ماذا حدث؟ صحيح تدربت مع المغرب التطواني، خلال فترة الاستعداد الصيفية، وناقش معي مسؤولو الفريق إمكانية التوقيع لي، وشاركت في مباراة إعدادية أمام أولمبيك آسفي، لكنني فوجئت بهم يصرفون النظر ويوقعون للحارس رضا بوناكة. هل صحيح أسست مدرسة لكرة القدم؟ فعلا أنشأت رفقة زميلي السابق هشام المهدوفي مدرسة لكرة القدم، تحمل اسم "جمعية مهدوفي فوت" بتمارة، نشرف من خلالها على احتضان حوالي 100 طفل، تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و16 سنة. وبالموازاة مع ذلك، ولجت عالم التدريب، إذ استفدت من عدة تداريب، كما حصلت أخيرا على دبلوم "سين"، ومن المنتظر أن أواصل التكوين للحصول على دبلوم "ب"، الذي يخول لي تدريب فرق القسم الوطني الثاني. هل أنت راض عن مسارك الرياضي؟ لعبت للعديد من الفرق الوطنية، كما لعبت للمنتخب الوطني، وبصمت على مسار جيد، وتركت صدى طيبا بكل الفرق التي لعبت في صفوفها. أنا راض عن مساري الرياضي، وأحس أني مازلت قادرا على العطاء، إذا أتيحت لي الفرصة من جديد. فسني لا يتجاوز 34 سنة، والحراس كلما تقدموا في السن، كلما نضجوا وأصبح عطاؤهم أفضل. لماذا انفصلت عن اتحاد طنجة؟ بعد التحاق المدرب عبد الحق بنشيخة باتحاد طنجة رفقة عبد الرزاق بلعربي، طلبا مني في حال فسخ عقدي مع الدفاع الحسني الجديدي الالتحاق بهما. وفعلا بعد فسخ عقدي مع الفريق الجديدي، وقعت في كشوفات اتحاد طنجة، وتمكنت من كسب رسميتي، بعد عمل كبير، ولعبت في نهاية الموسم ثماني مباريات رسمية رغم إصابتي، مضحيا في سبيل مصلحة الفريق، الذي أنهى الموسم في الرتبة الثالثة، وتأهل لمنافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية. وماذا حدث في الموسم الموالي؟ بعد نهاية البطولة الوطنية، خضعت لعملية جراحية على الركبة، وتأخرت في العودة إلى التداريب، وفوجئت بانتداب حارسين، هما محمد أمسيف وعصام بادة. وفهمت حينها أن المكتب المسير يريد التخلص مني بأي طريقة. عانيت كثيرا في ذلك الموسم، أليس كذلك؟ فعلا، إذ قضيت فترة طويلة مع فريق الأمل. كنت أعرف أن المسؤولين سيمارسون علي ضغوطا للتنازل عن مستحقاتي، وفسخ عقدي مجانا. كنت أقوم بما يطلبونه مني، دون إثارة أي مشكل حفاظا على استقرار الفريق، واحتراما للعقد، وتدربت مع فريق الأمل، إلى أن اقترح علي أحد مسؤوليه التخلي عن جزء من مستحقاتي في سبيل فسخ العقد بالتراضي. وتمسكت بحقوقي المادية كاملة، ورفعت الأمر إلى الجامعة الملكية المغربية، التي بعد دراسة شكايتي، حكمت لفائدتي وصرفت لي كل مستحقاتي المادية. وماذا عن الدفاع الحسني الجديدي؟ بعد وقوع بعض المشاكل مع الطاقم التقني للدفاع الجديدي، تم إنزالي إلى فريق الأمل. وامتثلت للقرار، ولعبت معه عدة مباريات. وطلب مني رئيس الفريق البحث عن حل ودي، من أجل فسخ العقد. هل حصلت على مستحقاتك من الفريق؟ بعد فسخ العقد، كان الاتفاق مع المكتب المسير هو توصلي بمستحقاتي المادية كاملة. سلمني الرئيس شيكا، وعدة كمبيالات. هل استخلصت المبالغ المستحقة؟ صرفت الشيك، أما "الكمبيالات" فلا، فوضعت الملف لدى قسم المنازعات بالجامعة الملكية المغربية، التي مكنتني من مستحقاتي كاملة. في نظرك، هل تطور مستوى البطولة الوطنية؟ مع الأسف، ليست هناك استمرارية في العطاء، بمعنى أننا نشاهد مباراة أو مباراتين جيدتين في الأسبوع، بل ونفاجأ بتدني المستوى من حين لآخر. والأمر في نظري يرجع إلى المدربين الذين يخافون عن مصيرهم ويعمدون إلى اللعب من أجل تفادي الهزيمة، وهو ما يجعلهم ينهجون دائما خطة دفاعية والاعتماد على المرتدات التي قد تصيب، وقد تخيب. ما هي الفرق المرشحة في نظرك للتنافس على لقب البطولة الوطنية للموسم الجاري؟ من الصعب التكهن بهوية الفريق، الذي يمكنه الفوز بلقب البطولة الوطنية، لكن في نظري لن يخرج التنافس عن أربعة أو خمسة فرق، وهي الرجاء والوداد واتحاد طنجة وحسنية أكادير ونهضة بركان الذي بصم على مشوار طيب في المنافسات الإفريقية وكأس العرش. هل أنت مع أو ضد قرار منع جلب حراس مرمى أجانب؟ في نظري، يجب التراجع عن هذا القرار، لأنه لا يخدم مصلحة حراس المرمى. يجب فسح المجال للتنافس. جلب حراس كبار، سيدفع حراس البطولة الوطنية إلى الاجتهاد من أجل كسب الرسمية، وهو ما سيزيد من المنافسة التي لن تكون إلا في صالح كرة القدم المغربية. لماذا تراجع مستوى حراس المرمى بالبطولة الوطنية؟ الأمر يعود إلى وجود أزمة ثقة، فبمجرد ما يرتكب حارس مرمى خطأ، وهو أمر وارد، يتم التخلي عنه. فحارس المرمى في حاجة إلى التنافسية، وفي حاجة إلى تحمل المسؤولية، وكلما تم وضعه في دكة الاحتياط، يتسرب الملل إليه، وينتابه الشك، فتتراجع إمكانياته الفنية والتقنية. ألا ترى أن الأمر يعود إلى غياب مراكز لتكوين حراس المرمى؟ صحيح إلى حد بعيد، فغياب مدارس ومراكز خاصة بتكوين حراس المرمى بالمفهوم الحديث للتكوين، قد يكون له أثر على تراجع بروز حراس للمرمى، رغم أنه في السابق لم تكن هناك مراكز للتكوين، وكان لدينا حراس كبار، نظير بادو الزاكي وحميد الهزاز ومصطفى روح السلام والطاهر الرعد وعبد القادر لبرازي وغيرهم. لماذا لا يتم الاعتماد على حراس مرمى البطولة الوطنية بالمنتخب الوطني؟ هذا الأمر موكول إلى الناخب الوطني، الذي يعتمد على حراس ينتمون إلى بعض البطولات الأجنبية، وهذا يؤكد ما قلته في السابق، فأغلب مدربي الحراس بالبطولة الوطنية، لا يعطون الوقت الكافي لتدريبهم، لأنهم في حاجة إلى تداريب خاصة وخارج أوقات تدريب باقي اللاعبين. كيف تنظر إلى مستوى المنتخب الوطني لكرة القدم؟ أثق في العناصر الموجودة حاليا بالمنتخب الوطني.هناك قتالية ورغبة في إثبات الذات، رغم أني أختلف مع المدرب حول بعض الاختيارات. هل تتوقع أن يفوز بلقب دورة 2019 المقبلة؟ أتمنى ذلك، لكن واقعيا تبدو المهمة صعبة لوجود منتخبات إفريقية قوية. أتوقع المرور إلى دور الربع، ولم لا الذهاب أبعد من ذلك. أجرى الحوار: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) في سطور: الاسم الكامل: أحمد محمدينا تاريخ ومكان الميلاد: 10 مارس 1984 بالخميسات الفرق التي لعب لها: اتحاد الخميسات وأولمبيك خريبكة ونهضة بركان والدفاع الحسني الجديدي واتحاد طنجة لعب للمنتخب الوطني المحلي والمنتخب الوطني الأول

محمدينا: طنجة خطط للتخلص مني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

البنزرتي يعود إلى تونس

الورفلي جاهز للمباراة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات