الحبس لمهندس ومقاول في قضية انهيار عمارة بالبيضاء

التحقيق كشف مسؤوليتهما رفقة صاحبة المشروع في وفاة امراة وجرح ابنيها أدانت المحكمة الابتدائية الزجرية، الثلاثاء الماضي، مقاولا ومهندسا معماريا وموظفة سابقة بالجمارك بالحبس النافذ والموقوف بعد متابعتهم بتهم القتل الخطأ والجرح الخطأ ومخالفة ضوابط التعمير والتصميم المرخص به، في ملف انهيار عمارة مكونة من ثلاثة طوابق ترتبت عنه وفاة امرأة وإصابة ابنيها بجروح ورضوض مختلفة، إثر عمليات حفر بقعة أرضية مجاورة. وأدين المقاول، الذي تكلف بعملية بناء العمارة، بعشرة أشهر حبسا نافذا، فيما أدين المهندس المعماري بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ، وأدانت المحكمة نفسها صاحبة البقعة الأرضية المجاورة للعمارة المنهارة بستة أشهر حبسا موقوفة التنفيذ، وغرامة قدرها ألف درهم لكل واحد منهم، كما قضت بتعويض المطالبين بالحق المدني، خاصة ورثة المرأة التي توفيت في الحادث بمبالغ مالية تراوحت ما بين 150 و200 ألف درهم، وأصحاب الشقق المنهارة بـ 120 ألف درهم. وجاءت إدانة المتهمين الثلاثة بعد أن كشفت التحقيقات مسؤولية كل واحد منهم في عملية سقوط العمارة سالفة الذكر إثر عملية حفر بقعة أرضية مجاورة لها، إذ تبين أن المقاول الذي كلف بهدم فيلا وبناء عمارة مكانها قام بعملية حفر عشوائية، وأن أشغال الحفر وصلت إلى أسفل العمارة المجاورة بحوالي 36 سنتيمترا، كما أنه باشر عملية الحفر دون أن يستشير المهندس المعماري ومهندس المختبر الجيوتقني، ودون اتباع الضوابط والطرق المعتمدة عادة في مثل هذه الحالة، كما تبين أنه اعتمد في عملية الحفر على أشخاص غير مؤهلين، دون أن يشرف عليهم أو يراقبهم. وفي ما يخص المهندس المعماري كشف التحقيق أنه لم يسهر على مطابقة الدراسات التقنية المنجزة من طرف المهندسين المختصين في البناء مع التصميم الهندسي وتتبع تنفيذ الأشغال والمراقبة، وهو ما اعتبر تقصيرا منه، خاصة أن عدم مراقبته للمشروع ساهمت في وقوع المقاول في أخطاء أثناء عملية الحفر. وأظهر التحقيق مسؤولية صاحبة الأرض التي كانت ستبنى عليها العمارة، على اعتبار أنها لم تتخذ الخطوات والتدابير اللازمة لتفادي الانهيار، كما أكد بعض الشهود أنها قدمت رفقة أحد المقاولين وطلبت منه هدم جزء من حائط العمارة بدعوى أن بقتعها الأرضية ناقصة المساحة ب 32 سنتمترا ما كان له تأثير مباشر على العمارة المجاورة. وتعود وقائع الملف إلى 7 يونيو الماضي حينما فوجئ سكان عمارة بزنقة الهدهد بتحرك شققهم ما جعلهم يسارعون إلى مغادرتها قبل أن تنهار، فيما بقيت امرأة وابناها داخل العمارة قبل أن تتدخل عناصر الوقاية المدنية مستعينة بالكلاب المدربة، إلا أن حجم الضرر الذي أصاب العمارة وتراكم قطع كبيرة من الإسمنت المسلح وغياب آليات إنقاذ ثقيلة عطل العملية لتلفظ المرأة أنفاسها فيما أصيب ابناها بجروح. الصديق بوكزول

الحبس لمهندس ومقاول في قضية انهيار عمارة بالبيضاء

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

بوانو يتهم أيادي خفية بالتربص بحكومة بنكيران

الاستماع إلى مدير مستشفى ابن رشد في قضية اختلاسات

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات