أحزاب تفجر قضية المغربي العسلي بالبرلمان الإسباني

علمت"الصباح" أن أحزابا سياسية إسبانية دخلت على الخط، في قضية المغربي عبد الله العسلي، الذي أصيب بإعاقة جسدية دائمة أثناء فترة اعتقاله بمخفر الشرطة بمدينة واد الحجارة (كوادالاخارا)، والتي مكث بها ساعتين مباشرة من اعتقاله بالحي الذي يقيم به بداعي عدم توفره على بطاقة الإقامة الشرعية بإسبانيا. ومن بين تلك الأحزاب، حزب اليسار الموحد الذي قدم سؤالا كتابيا لدى الكتابة العامة للبرلمان الإسباني يطالب فيه حكومة ماريانو راخوي بعرض قضية المغربي أمام قبة البرلمان وتقديم الشروحات والاستفسارات حول ظروف القضية، التي من المنتظر مناقشتها في البرلمان الإسباني.واستغرب برلماني الحزب ذاته، خلال أسئلته الكتابية التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام الرسمية الإسبانية، الصمت المطبق الذي ابدته مندوبية الحكومة، والتي برأيه، لم تؤكد القضية إلا بعد مرور20 يوما على حدوثها رغم توضيحها لمجموعة من القضايا الأخرى أبسط من حالة المغربي. وتساءل في سياق آخر، حول الدواعي الأساسية التي جعلت رجال الأمن بمفوضية الشرطة التي أصيب فيها المغربي، الرد على أصدقاء ورفاق المغربي بأن الأخير رحل إلى بلده بحكم عدم توفره على بطاقة الاقامة بإسبانيا، موجها سؤاله قائلا:"هل طبق رجال الامن الاسباني قوانين الاجانب في ما يتعلق بإخبار القنصلية المغربية بمدريد عن حادث الاصابة؟ وهل تم إخضاعه لخبرة شرعية لمعرفة أصل الإصابة؟ وهل مكنوه من المساعدة القضاية؟ علما أن القنصلية المغربية اكدت على انها لم تتوصل بالخبر في حين وقوعه من طرف الشرطة وهو مايزكيه مطالبة الدبلوماسية المغربية الحكومة الإسبانية تقديم استفسارات وتوضيحات حول ظروف الحادث"، يضيف البرلماني الإسباني.ومن جهة اخرى، تناسلت بشكل سريع الحملات التضامنية بإسبانيا وخارجها للتنديد بما وقع للمهاجر المغربي عبد الله العسلي، بعدما انضمت جمعيات مغربية تعنى بشؤون المهاجرين المغاربة واخرى إسبانية تهتم بقضايا الهجرة إلى قافلة المتضامنين مع قضية المغربي، في الوقت الذي تتواصل فيه حملات تضامنية مع المغربي على الموقع الاجتماعي الفيسبوك والتي بلغ فيها عدد الأفراد المؤازرين له إلى غاية الأربعاء الماضي أكثر من 3 آلاف فرد.وارتباطا بالموضوع ذاته، قامت السلطات الإسبانية، نهاية الأسبوع الماضي، بنقل الشاب المغربي عبد الله العسلي من المستشفى الجامعي بمدينة واد الحجارة (كوادالاخارا) بواسطة مروحية إلى مستشفى مدينة طوليدو (جنوب مدريد) المختص في أمراض الجهاز العصبي والإعاقة. وكانت جمعية الأمل المهتمة بشؤون المهاجرين المغاربة بإسبانيا سباقة إلى لفت الانتباه المسؤولين وكشف بعض خيوط الحادث بعدما دخلت على الخط مباشرة بعد علمها بالأمر، إذ تشن رئيستها نادية العثماني حملة تحسيسية رفقة باقي الجمعيات الإسبانية لمناهضة الاعتداء الذي تعرض له المهاجر المغربي، الذي وفق ما ذكرته مصادر متطابقة أنه تم نقله إلى مخفر الشرطة راجلا وخرج منه محمولا على سرير سيارة الإسعاف لأسباب تبقى غير واضحة.وتعود وقائع القضية ذاتها، وفق المعلومات المتوفرة، إلى أن المغربي (33عاما) المتحدر من مدينة اسفي، كان يتابع مباراة في كرة القدم في الحي الذي يقيم فيه، حينها فاجأه رجلا أمن بزي مدني في تمام الساعة التاسعة مساء، وطلبا منه الإدلاء ببطاقة الإقامة وأجابهم بأنه بصدد تسوية وضعيته القانونية، حينها ربط رجال الأمن اتصالا بمركز النداء الأمني لتحل دورية تابعة للشرطة الوطنية التي اقتادته إلى مخفر الشرطة وسط المدينة. عبد العزيز حمدي (إسبانيا)

أحزاب تفجر قضية المغربي العسلي بالبرلمان الإسباني

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

انخفاض مداخيل المجلس الجماعي لمراكش

مشاكل النقل بالجديدة وأزمور مستمرة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات