الشذوذ يفك لغز مقتل سبعيني

أبحاث علمية للدرك بالبيضاء كشفت الحقيقة وأرشدت إلى مهاجر إفريقي بفاس حسمت أبحاث وتحقيقات المركز القضائي للدرك الملكي 2 مارس بالبيضاء، فرضيات أسباب وفاة شيخ عمره 75 سنة، عثر عليه، الثلاثاء الماضي، مرميا بمقلع بدوار القروصة في بوسكورة، وسيارته مركونة قرب المرتفع الذي سقطت منه الجثة. وعلم، أمس (الأحد)، أن الوكيل العام للبيضاء أمر، أول أمس (السبت)، بوضع مهاجر يتحدر من الكامرون، ومقيم بصفة غير شرعية بالمملكة، جرى إيقافه بفاس، رهن الحراسة النظرية والبحث معه حول دوافع ارتكابه الجريمة والتمثيل بالجثة. وفي التفاصيل، فإن الدلائل والآثار العلمية والرقمية وحدها مكنت من تعقب الجاني الذي غادر البيضاء منذ ارتكابه الجريمة، إلى أن تم إيقافه، أول أمس (السبت)، داخل منزل بفاس، ونقله إلى مقر الدرك الملكي بالبيضاء، للبحث معه وتقديمه للعدالة. وحسب مصادر "الصباح"، فإن عناصر الشرطة القضائية التابعة للدرك الملكي، لم تنطل عليها حيلة الجاني، الذي حاول رسم الواقعة على أنها انتحار، إذ أن تمشيط مسرح الجريمة وجنباته مكن من العثور على مرهم وبعض المواد دفعت إلى الاشتباه، منذ الوهلة الأولى، في أن تكون للجريمة دوافع أخلاقية، سيما أن المكان نفسه سبق أن ضبطت فيه حالات فساد، إذ يقصده العشاق للاختباء فيه عن أعين المارة، ما فرض إجراء أبحاث في محيط مسرح الجريمة والانتقال أيضا إلى مقر سكن الضحية لجمع المعلومات المفيدة في البحث. وساعدت كاميرات مثبتة بجنبات سكن الضحية، وبالشوارع المؤدية إليه، في اقتفاء آثاره الرقمية ومشاهدته في إحدى المقاطع رفقة شخص أسود البشرة، كما ساعد تحليل المعطيات الرقمية للهاتف المحمول الذي سرق للضحية، في تحديد مكان وجود شخص يرجح أنه نفذ سرقة في حقه. وأوردت المصادر ذاتها أن الضابطة القضائية للدرك الملكي بتعاون مع عناصر المختبر الوطني للدرك، سرعت الأبحاث سيما للاشتباه في تنفيذ الجريمة من قبل شخص يتحدر من إحدى دول جنوب الصحراء وإمكانية فراره خارج أرض الوطن، لتقود الأبحاث العلمية إلى تحديد مكان وجود المشتبه فيه بفاس، ما دفع إلى التنسيق مع الضابطة القضائية للمدينة وإيقاف الجاني متلبسا بحيازة الهاتف المحمول للضحية. وتحدثت المصادر نفسها عن أن الطرفين (الضحية والمتهم) التقيا في مدارة، واتفقا على ممارسة الشذوذ، وأن الضحية انتقل أولا إلى منزل بحي ليساسفة للاختلاء فيه، لكن الظروف لم تساعده لوجود أقاربه هناك، فقرر أن ينتقل رفقة "خليله" إلى الخلاء المجاور للمقلع، ليستغل المتهم الظرف ويغافل الضحية بضربة قوية أسقطته أرضا، قبل أن يرميه في المنحدر ليسقط في قعر المقلع، ثم ينفذ سرقات همت بعض الأغراض الموجودة بالسيارة وضمنها مبلغ مالي وهاتف محمول، قبل أن يغادر المكان ليتوجه أولا إلى الرباط وبعدها إلى فاس في انتظار الالتحاق بالناظور للانضمام إلى جيوش المهاجرين الأفارقة الذين ينتظرون التسلل إلى أوربا. المصطفى صفر

الكوليرا تفرض تشديد المراقبة على الحدود

التحقيق مع شخصين تقاضيا دون علمهما

مقالات ذات صلة