خطة إنقاذ

الملك قال من الحسيمة إن المغاربة الأحرار لن يسمحوا لبائعي الأوهام باستغلال بعض الاختلالات وضع خطاب العرش تفاصيل خطة ملكية مستعجلة للخروج من المرحلة الصعبة، قوامها تحسين ظروف عيش المغاربة والتقليل من حدة الفوارق المجالية، وتحصين السلم الاجتماعي، وحصر شامل للمستهدفين ببرامج الدعم المقدم من قبل الدول، وإعادة النظر في المنظومة الإدارية ودعائم تحسين مناخ الاستثمار، وذلك وفق خارطة طريق مفصلة المسارات ومحددة الآجال. وحذر الملك في الخطاب الذي وجهه أول أمس (الأحد) إلى الأمة بمناسبة الذكرى الـ 19 لاعتلاء العرش من السقوط في مستنقع المزايدة على الوطن مشددا على أن «المغاربة الأحرار لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية وبائعي الأوهام باستغلال بعض الاختلالات، لتبخيس المكاسب والمنجزات التي حققها المغرب»، وأن «الوطنية الحقة تعزز الوحدة والتضامن، وخاصة في المراحل الصعبة. والمغاربة الأحرار لا تؤثر فيهم تقلبات الظروف، رغم قساوتها أحيانا. بل تزيدهم إيمانا على إيمانهم، وتقوي عزمهم على مواجهة الصعاب، ورفع التحديات». وعبر الملك عن ثقته في أن المغاربة لن يسمحوا لدعاة السلبية والعدمية، وبائعي الأوهام، باستغلال بعض الاختلالات، للتطاول على أمن المغرب واستقراره، أو لتبخيس مكاسبه ومنجزاته، و«أنهم يدركون أن الخاسر الأكبر، من إشاعة الفوضى والفتنة، هو الوطن والمواطن، على حد سواء». وشدد الخطاب على ضرورة إعادة هيكلة شاملة وعميقة للبرامج والسياسات الوطنية في مجال الدعم والحماية الاجتماعية، وكذا رفع اقتراحات بشأن تقييمها، وأن «السجل الاجتماعي الموحد»يعد مشروعا اجتماعيا إستراتيجيا وطموحا يهم فئات عريضة من الشعب المغربي، باعتباره نظاما وطنيا لتسجيل الأسر، قصد الاستفادة من برامج الدعم الاجتماعي، على أن يتم تحديد تلك التي تستحق ذلك فعلا، عبر اعتماد معايير دقيقة وموضوعية، وباستعمال التكنولوجيات الحديثة، مسجلا أن «المبادرة الجديدة لإحداث السجل الاجتماعي الموحد بداية واعدة، لتحسين مردودية البرامج الاجتماعية، تدريجيا وعلى المدى القريب والمتوسط»، مبرزا أن هذا المشروع، الذي يندرج في إطار الاستمرارية، أكبر من أن يعكس مجرد برنامج حكومي لولاية واحدة، أو رؤية قطاع وزاري، أو فاعل حزبي أو سياسي. ووجه الملك رسائل إلى المسؤولين مفادها أن قضايا المواطن لا تقبل التأجيل و الانتظار «لأنها لا ترتبط بفترة دون غيرها»، مشيرا إلى أن « الهيآت السياسية الجادة، هي التي تقف إلى جانب المواطنين، في السراء والضراء»، موضحا أن « تحقيق المنجزات، وتصحيح الاختلالات، ومعالجة أي مشكل اقتصادي أو اجتماعي، يقتضي العمل الجماعي، والتخطيط والتنسيق، بين مختلف المؤسسات والفاعلين، وخاصة بين أعضاء الحكومة، والأحزاب المكونة لها، لذلك ينبغي الترفع عن الخلافات الظرفية، والعمل على تحسين أداء الإدارة، وضمان السير السليم للمؤسسات، بما يعزز الثقة والطمأنينة داخل المجتمع وبين كل مكوناته. ووجه الملك دعوة صريحة للحكومة لاعتماد حوار اجتماعي دائم، مؤكدا أن ذلك واجب ولابد منه، وينبغي اعتماده بشكل غير منقطع، وأن على الحكومة أن تجتمع بالنقابات وتتواصل معها بانتظام، بغض النظر عما يمكن أن يفرزه هذا الحوار من نتائج، موضحا أن «الشأن الاجتماعي يحظى عند جلالته باهتمام وانشغال بالغين، كملك وكإنسان». ياسين قُطيب

خطة إنقاذ

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

اختفاء مهاجرة قاصر

العثماني: الفساد يأكل7% من الناتج الداخلي

مقالات ذات صلة