طرائف الأدغال الإفريقية … الشادلي: العسكر حاصرنا بالبنادق

طرائف الأدغال الإفريقية 1 لا يخلو السفر إلى الأدغال الإفريقية من العديد من الطرائف والمفاجآت التي تبقى ملتصقة في ذهن بعض النجوم الرياضيين، تفرضها قساوة الطبيعة أحيانا أو سلوك جماهير أو شعوب دول مضيفة. في هذه الحلقات يسرد بعض النجوم بعضا من هذه الطرائف. عيسى الكامحي ما يزال مصطفى الشادلي، الحارس السابق للرجاء الرياضي، يتذكر تفاصيل مباراة اقتحم فيها العسكر أرضية الميدان، وجمعت فريقه بمازيمبي الكونغولي بلوبومباشي، ضمن منافسات عصبة الأبطال الإفريقية. لم يجد لاعبو الرجاء آنذاك تفسيرا، لاقتحام الملعب في مباراة فريقهم، قبل أن يتضح في ما بعد أن وفاة سبعة مشجعين في الديربي المحلي، الذي سبق مباراة الرجاء بأسبوع، كانت سببا وراء هذه التعزيزات الأمنية. يقول الشادلي إن العسكر طوق أرضية الملعب من كل جانب، فخلق ذلك ارتباكا في صفوف اللاعبين، وتابع "بقيت شاردا طيلة المباراة، بسبب عسكري ظل متسمرا وراء شباكي، مصوبا بندقيته تجاه اللاعبين بين حين وآخر. لم نعتد على مثل هذه التعزيزات الأمنية، لهذا فقدت تركيزي كليا، ما أدى إلى هزيمتنا بهدفين لصفر". لم يكتف الشادلي بسرد هذه الواقعة، التي خرج منها الرجاء سالما في 2001، بل استحضر العديد من الوقائع أثناء وجوده بالأدغال الإفريقية، خاصة تلك التي حدثت للاعبي الفريق الأخضر بتنزانيا، بعدما رمى عليهم مشجعو الفريق المنافس شوك التين (الهندي)، حتى يصابوا بالحكة والتهابات، وهو ما حصل فعلا، إذ تسبب ذلك في "تورمات" واحمرار أجسامهم، ليفقدوا التركيز جراء تأثير شوك الصبار". فقد اللاعبون حماس المباراة بسبب مضايقة المشجعين، وعانى الشادلي بسبب رائحة البيض الكريهة، بعد إلقائه على شباك مرماه دون أدنى تحرك للمنظمين، فيما كاد أمين الرباطي أن يسجل هدفا في مرمانا، بسبب انشغاله مع ألم "الشوك الهندي" فعمد المدرب الأرجنتيني الراحل أوسكار فيلوني إلى تغييره. مواقف أخرى تعرض لها الحارس الشادلي، عندما اقتحم الجمهور الملعب، ليصطف بجانب خط المرمى على بعد خمس دقائق من مباراة فريقه الرجاء أمام إينوغو رينجرز النيجيري في تصفيات "كاف" في 2003، يقول الشادلي "لم نر حينها المدرب هنري ميشيل والاحتياطيين والإداريين، لأن الجمهور احتل جنبات الملعب، فيما الحكم وقف عاجزا عن اتخاذ قرار توقيف المباراة، بل كان مستعدا لمنح المنافس هدفا، حتى لو سجله أحد المشجعين". إشادة إنها طقوس القارة الإفريقية في بداية الألفية الحالية، قبل أن تتحسن منافساتها وأجواؤها في السنوات الأخيرة، بسبب النقل التلفزيوني، ويصبح التنافس متكافئا، عدا حالات نادرة جدا. يتابع "بعد نهاية هذه المباراة دخل عبد السلام حنات مستودع الملابس، وأشاد باستماتة اللاعبين وقتاليتهم في ظروف أشبه بالجحيم، وقال لنا "برافو عليكم تحققون كل هذه النتائج الإيجابية بالأدغال الإفريقية رغم كل هذه الظروف القاسية"، للمناسبة، فمباراة رينجرز كانت الأولى، التي يسافر فيها الرئيس حنات مع الرجاء إلى إفريقيا.

طرائف الأدغال الإفريقية … الشادلي: العسكر حاصرنا بالبنادق

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

"أبو وديع" يستعد للجديد

التعرض المفرط للشمس يسبب سرطان الجلد

مقالات ذات صلة