البروفيسور عيشان أكد أن التعرض الطويل لمكيفات الهواء يؤثر على الجهاز التنفسي والمفاصل < هل تضر مكيفات الهواء بالصحة؟ < بطبيعة الحال، مكيفات الهواء سليمة من الناحية الصحية، لكن يجب تقنين استعمالها حتى لا تتسبب في بعض المشاكل، التي قد تؤثر على الجسم، سواء كانت المكيفات في السيارة أو المنزل أو مكتب العمل. ويكمن السبب الأساسي وراء الأضرار الصحية للمكيف في الاستعمال السيء، إذ أن الاختلاف في درجة الحرارة داخل المكان وخارجه قد يؤدي إلى مشاكل في الدورة الدموية، خاصة إذا كان التبريد زائدا عن حده، لأنه يصيب جسم الإنسان بنزلة برد حادة، نتيجة البرودة السريعة التي تعرض لها. < ماهي الأضرار الصحية التي يتسبب فيها الاستعمال السيئ؟ < إن عدم تنظيف مكيف الهواء بشكل جيد عند استعماله، خصوصا في المرة الأولى، يسبب العديد من الأضرار الناجمة عن الفيروسات التي يطلقها في الهواء، إذ تصيب الجسم بنزلة برد حادة، تتمثل في التهاب الأنف والحنجرة واللوزتين والقصبات الهوائية، إضافة إلى إمكانية الإصابة بحساسية الصيف، ثم تفاقم الأمراض المزمنة، من قبيل الربو والتهاب المفاصل وارتفاع الضغط، كما أن الشخص يصبح غير قادر على التكيف مع درجات الحرارة المرتفعة، لأنه يمضي معظم وقته داخل الغرف المكيفة. < كيف يمكن تفادي تلك الأمراض؟ < يجب تنظيف مكيف الهواء بشكل جيد مرة واحدة في ستة أشهر على الأقل، وفتح نوافد المنزل و زجاج السيارة خلال عشر دقائق الأولى، كي لا تبقى الجراثيم والفيروسات وسط الغرفة أو السيارة، وينصح بتجنب استعماله مباشرة، بعد الدخول للمنزل أو السيارة، إذ ينبغي الاستراحة لمدة قصيرة تصل إلى عشر دقائق، حتى تنخفض درجة حرارة الجسم بشكل نسبي، باعتبار أن تغيرات الطقس تؤثر على الجهاز التنفسي، فدرجة الحرارة تكون مرتفعة بالخارج وتنخفض داخل الغرف والمكاتب، وهي مسألة مهمة تجب مراعاتها عند استعمال المكيفات. < كيف يمكن تقليص الآثار السلبية للمكيفات بالنسبة إلى أصحاب الأمراض المزمنة؟ < يتسبب الاستعمال السيء للمكيفات في العديد من الآثار السلبية، خصوصا لدى المصابين بالأمراض المزمنة، لذلك ينبغي تقنين استعمالها، عبر التنظيف المستمر ومراعاة انخفاض درجة الحرارة داخل الغرف والمكاتب مقارنة بالخارج، فإذا وصلت درجة الحرارة خارج المنزل 36 على سبيل المثال، وجب ضبط المكيف على درجة 24، حتى لا يكون الفارق كبيرا وهكذا دواليك. يضاف إلى ذلك، تفادي استعماله طيلة اليوم، إذ ينصح بتشغيله خلال الظهيرة وفي بداية المساء لتبريد الغرفة، ويمكن إغلاقه بعد انخفاض درجة الحرارة. أجرى الحوار: مصطفى شاكري في سطور: - من مواليد 1961 بمراكش. - التحق بكلية الطب في البيضاء سنة 1980. - التحق بداخلية ابن رشد في 1986. - اشتغل في مستشفى 20 غشت بالبيضاء. - عمل اختصاصيا في أمراض الحساسية بمونبوليي في فرنسا. - رئيس الجمعية المغربية لمحاربة داء الحساسية منذ 2015.