إحالة 21 معتقلا من إمزورن على ابتدائية الحسيمة

مركز بوكيدارن يتحول إلى ساحة مواجهة بين متظاهرين والقوات العمومية أحالت الضابطة القضائية، أول أمس (الثلاثاء)، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالحسيمة، 21 معتقلا جديدا، كانت مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني اعتقلتهم خلال المواجهات التي شهدتها إمزورن، الأحد الماضي. وتابعت النيابة العامة ستة منهم في حالة اعتقال وأربعة في حالة سراح، منهم مواطن مغربي يحمل الجنسية الهولندية، بتهم العصيان وإهانة أفراد القوات العمومية أثناء ممارسة مهامهم، واستعمال العنف ضدهم، وإتلاف أشياء مخصصة للمنفعة العامة، والضرب والجرح وحمل السلاح. كما قررت النيابة العامة عدم متابعة قاصر، بسبب عدم ثبوت الأفعال المنسوبة إليه، فيما أحالت تسعة آخرين على الضابطة القضائية لتعميق البحث معهم.وهاجمت القوات العمومية، عصر أول أمس (الثلاثاء)، المسيرة الشعبية التي نظمها سكان بني بوعياش، وجابت أهم شوارع المدينة. وفور وصول المحتجين الذين تجاوز عددهم 1500 مواطن إلى حي "بوغرمان"، فوجئوا بالقوات العمومية، تتدخل بعنف لتفريقهم، مستخدمة خراطيم المياه والهراوات، في الوقت الذي عمد المحتجون إلى رشقها بالحجارة. وطاردت القوات نفسها مئات المتظاهرين في مختلف شوارع وأزقة الحي المذكور، ما جعلهم يلجؤون إلى الهضاب المطلة على الحي، والتي يتحصن بها المحتجون منذ انطلاق المواجهات الخميس الماضي. وقالت مصادر مطلعة إن رجال القوات العمومية، تلقوا تعليمات لمحاصرة المسيرة، وعدم السماح للمشاركين فيها بالعودة إلى وسط المدينة، حيث المقاهي والمحلات التجارية، فحاصروا المتظاهرين، وأغلقوا كل المنافذ المؤدية إلى وسط المدينة، التي تعرف انتشارا للقوات نفسها بزيها الرسمي مدججة بالهراوات، خاصة أمام مقري بلدية المدينة والباشوية. وكان المئات من سكان بني بوعياش، خرجوا في مسيرة شعبية، للمطالبة برفع العسكرة عن المدينة وإطلاق سراح معتقلي الحركة الاحتجاجية ورفع التهميش عن المنطقة. وغير بعيد عن بني بوعياش، تحول مركز سيدي بوعفيف (بوكيدارن) الواقع على الطريق الرابطة بين الحسيمة وإمزورن، مساء اليوم نفسه، إلى ساحة مواجهة وصفت ب"العنيفة" بين متظاهرين وقوات عمومية. وقالت مصادر مطلعة إن المواجهات التي دامت حوالي ساعتين، اندلعت بعدما تعرض عشرات العاطلين كانوا بصدد تنظيم مسيرة سلمية، لتدخل عنيف من قبل القوات نفسها، ليتطور الأمر داخل المركز إلى استعمال العصي والهراوات والقنابل المسيلة للدموع، ما خلف إصابات وحالات اختناق في صفوف المواطنين، خاصة طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية الذين يقطنون بداخلية المؤسسة. وأكدت مصادر مطلعة أن مركز بوكيدارن تحول في أقل من ساعتين إلى ساحة حرب، إذ تم إتلاف محتويات المحلات التجارية والمطاعم الموجودة بالمركز، وتم العبث ببعض السلع التي كانت تعرضها المحلات نفسها للبيع. وأشارت المصادر نفسها إلى أن القوات حولت المسيرة التي كان ينظمها العاطلون إلى ساحة للعنف، إثر تدخلها بقوة لمطاردة المحتجين واعتقال بعضهم. وكانت "الصباح" عاينت المركز حوالي السادسة والنصف مساء اليوم نفسه، إذ بدت الأمور عادية، وشوهد المواطنون بصدد التبضع وقضاء أغراضهم من بعض المحلات، قبل اندلاع المواجهات. ولم تستبعد المصادر ذاتها أن يعرف الوضع في المنطقة تطورات أخرى في الأيام المقبلة، أمام الوضع الاستثنائي الذي تعيشه، واستمرار إصرار المواطنين على الاحتجاج. جمال الفكيكي (الحسيمة)

إحالة 21 معتقلا من إمزورن على ابتدائية الحسيمة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

30 ألف تلميذ في فعاليات اليوم المالي للأطفال

اعتقالات جديدة في صفوف شبكة الليبيين

مقالات ذات صلة