مهرجان الموسيقى الروحية تحت شعار “تجليات الكون”

الصقلي: لن نتجاوز سقف 02 مليون درهم في الميزانية المخصصة للمهرجان أكد فوزي الصقلي، المدير العام لمؤسسة "روح فاس"، أن ميزانية المهرجان للدورة الثامنة عشرة ستظل محصورة بين 18 و20 مليون درهم حدا أقصى، كما هو متعارف عليه في الدورات السابقة، معتبرا أن هذه الميزانية لا تمنع من استقطاب فنانين من الوزن الثقيل، أمثال جون بايز ووديع الصافي وبيورك وغيرهم، الذين ساعدت المكانة القوية للمهرجان في حثهم على المجيء بمقابل مادي دون الذي اعتادوا الحصول عليه، "بفضل علاقات الصداقة التي نربطها معهم، ثم العلاقات المهنية التي أثبتتها دورات المهرجان".وأوضح الصقلي، عقب ندوة صحافية انعقدت مساء الأربعاء الماضي بالرباط، أن الدورة 18 من المهرجان التي تنظم ما بين 8 و16 يونيو المقبل٬ تتوخى إعادة إتحاف العالم وإظهار تجليات الكون، مشيرا في هذا السياق إلى أن إعادة إتحاف العالم لا تعني بالضرورة بدء مسلسل التفكك الحالي بشكل خاطئ لاستعادة مكانة الإنسان والثقافة والروحانية والابتعاد عن كل ما هو اقتصادي وتحقيق الحرية، بل هو نوع من المزج بين كل ما هو مادي وما هو دون ذلك، من فنون وثقافة وموسيقى روحية وتفكير رصين.وسيكون ضيوف المهرجان٬ من موسيقيين وشعراء ومغنين وباحثين٬ أو حتى جمهور بسيط٬ حسب الصقلي، على موعد مع بحث سبل إقامة جسور جديدة مع العالم والمصير، إذ، واحتفاء بعمر الخيام، الشاعر والعالم والفيلسوف والرجل الروحاني الذي رحل منذ عشرة قرون، والذي تظل رباعياته شاهدة على تميزه وعبقريته، والذي يعد رمزا للعالمية والحكمة، سيقدم المخرج الفرنسي توني كاتليف٬ الشهير بتأليف موسيقى الأفلام الجياشة بالمشاعر٬ عرضا يحتفي من خلاله بكلمات عمر الخيام٬ تماشيا مع شعار الدورة المتمثل في "تجليات الكون"، عبارة عن لوحة فنية رفقة فنانين من آسيا الوسطى والشرق والغرب، على أن تسهم مختلف الفضاءات والساحات التي تستضيف فقرات المهرجان في إثراء وإغناء النظرة للعالم والقدرة على إتحافه.إلى ذلك، ستنظم في إطار فعاليات هذه التظاهرة حفلات لموسيقى الجاز يحييها الفنان أرشي شيب من خلال حفل كبير يعيد به إلى الأذهان تألق مجموعتي "البلوز" و"غوسبيل"٬ والفنانة الإيسلندية بيورك التي قدمت إلى فاس خصيصا لتقديم عرضها الجديد الذي اختارت له شعار "الفضاء والطبيعة"٬ والمغنية الأمريكية الشهيرة جون بييز التي ستتقاسم مع الجمهور التزامها من أجل الحرية والكرامة الإنسانية.وفي فقرات برنامج المهرجان، سيكون جمهور وديع الصافي، رائد الأغنية العربية، على موعد مع سحر الكلمات وأعذب الألحان، التي سيشاركه في غنائها التونسي لطفي بوشناق، ليستمتع جمهور فاس بعدها بأشعار ورقصات وأغان لفنانين من إسبانيا والهند وباكستان ستؤثث ليالي المدينة العتيقة.إلى ذلك، يضرب مهرجان فاس للموسيقى الروحية الذي أضحى موعدا روحيا سنويا٬ موعدا للتفكير في الأسباب الرئيسية للتحولات التي يشهدها العالم حاليا٬ سواء على الصعيد الإيديولوجي أو السياسي أو الاجتماعي٬ والتي تستدعي تفكيرا جديدا ووصفة تتجاوز النظرة التقليدية والعقيمة للعالم القديم، من خلال منتدى المهرجان الذي سيضم مثقفين من أنحاء العالم لتقديم رؤى جديدة من مختلف الثقافات حول مواضيع "الشاعر والمدينة بعد الربيع العربي٬ أي مصير؟"، و"الأزمة المالية أو أزمة الحضارات " و"الروحانية والمقاولة". هجر المغلي

مسار: سمعلي.. صوت شعري بعبق "تيرس" الشاوية

مطالب بتقنين الاستفادة من المأذونية وأخرى تدعو إلى إلغائها

مقالات ذات صلة