“حرب القارات” تنسف حلم 2030 مبكرا

أوربا تنزل بثقلها والنظام الجديد للتنقيط وانتهاء التناوب يعقدان مهمة المغرب بات حلم تنظيم كأس العالم بالمغرب معقدا أكثر، بعد فشله في تنظيم دورة 2026، التي آلت إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك. وتستعد أوربا لتقديم ملف مشترك بين فرنسا وألمانيا وبلجيكا، لينضم إلى المنافسة مع ملف أمريكا الجنوبية، الممثل بالأرجنتين وأوروغواي وباراغواي، والذي تم تقديمه رسميا في إطار الاحتفال بمرور مائة سنة على تنظيم أول نسخة من كأس العالم، فيما أعلن المغرب نيته في الترشح، حسب ما أكده رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة الأربعاء الماضي بموسكو. وينتظر أن تدخل الصين السباق، بعدما عبرت عن نيتها في ذلك، وتحظى بدعم كبير من أصحاب القرار في الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بفعل العروض المغرية لعائدات النقل التلفزيوني، والتي يتوقع أن تحطم جميع الأرقام، والعائدات الكبيرة من مداخيل الجمهور، إضافة إلى الاستثمارات الكبيرة لهذا البلد في مجال كرة القدم. وذكرت وسائل إعلام أوربية أن هناك اتفاقا بين اتحادات الكرة لفرنسا وألمانيا وبلجيكا من أجل تقديم ملف مشترك وموحد. وتعقد هذه المعطيات مهمة المسؤولين المغاربة بشكل كبير، ذلك أن ملف أمريكا اللاتينية، وإضافة إلى دعم «فيفا» في إطار الاحتفال بمائوية المونديال، فهو سيستفيد من دعم كبير لأمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى، بموجب اتفاق دعمت مقابله أمريكا اللاتينية الملف الأمريكي المشترك ل2026. وتملك أوربا، بدورها، مؤهلات كبيرة وقاعدة انتخابية كبيرة ومخلصة داخل القارة، تأثيرا كبيرا على عدد كبير من الاتحادات وعلى أعضاء مجلس الاتحاد الدولي «فيفا»، الذين يملكون صلاحية التأشير على الملفات المرشحة للمرور إلى مرحلة التصويت. وفي المقابل لم يحصل على الإجماع حتى في قارته الإفريقية، كما تبين خلال التصويت في ملف 2026 الأربعاء الماضي. ويخدم النظام الجديد لتقييم ملفات الترشح كثيرا ملفات أمريكا اللاتينية وأوربا والصين، عكس الملف المغربي، إذ يعطي لأعضاء لجنة التقييم صلاحية إقصاء أي ملف لا يستجيب لشروط دفتر التحملات إذا كان هناك أكثر من ملف مقدم، عكس ما حصل في مونديال 2026، حين تم اعتماد الملفين المقدمين معا. ولا تحتاج جميع هذه الملفات إلى القيام بأي استثمارات من أجل الفوز بتنظيم كأس العالم، رغم رفع عدد المنتخبات المشاركة فيه إلى 48، وذلك بحكم توفرها على بنيات تحتية جاهزة، عكس الملف المغربي المطالب بالقيام باستثمارات مالية كبيرة، الأمر الذي تتحفظ عليه «فيفا» بشكل كبير، حتى لو قدمت لها الضمانات المالية والحكومية اللازمة. ويولي «فيفا» أهمية كبيرة لمردودية الاستثمارات المنجزة في إطار المونديال ما بعد التظاهرة، ولمصدر التمويلات وانعكاساتها على اقتصاد البلد أو البلدان المعنية، إذ يرى الاتحاد الدولي أن كأس العالم لا يجب أن تكون أداة ل»تفقير» الدول، كما جاء على لسان رئيسه جياني إنفانتينو، في تصريح سابق، وهو ما فسر إلغاء مبدأ التناوب بين القارات وتفضيله التنظيم المشترك. ع. م وع. د

“حرب القارات” تنسف حلم 2030 مبكرا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مفاجآت في ملتقى الرباط

وعكة صحية تبعد مورلان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات