الداودي: هناك من يريد إشعال الفتنة بين الملك وبنكيران

قال إن الهمة السياسي رحل وإن التعيين في المؤسسات الإستراتيجية لا يحتفظ به الملك لنفسه قال لحسن الداودي، وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، إن الملك لا يقترح الأسماء التي ترأس المؤسسات الإستراتيجية، بل يطلع عليها ويزكيها فقط. ودافع وزير التعليم العالي، في حوار تنشره «الصباح» قريبا، عن صلاحيات الحكومة في التعيين في المناصب السامية، طبقا لما جاء في القانون التنظيمي المتعلق بالتعيين في المؤسسات الإستراتيجية، معتبرا أن الأمر لا يتعلق بـ «وزيعة»، كما يريد البعض الترويج لذلك، عند انتقاد رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران. ودافع الداودي عن صلاحيات الوزير في اقتراح مديري المؤسسات الإستراتيجية الخاضعين لسلطته، معتبرا أن الوزير من يقترح على رئيس الحكومة اسم المرشح للمنصب، قبل أن يرفع الأمر إلى الملك في مجلس الوزراء.من جهة أخرى، كشف وزير التعليم العالي أن الوزير أصبح يقترح شخصا واحدا لشغل المنصب بدلا من ثلاثة، كما كان سائدا من قبل، وأن المجلس الوزاري يتداول في التعيينات فقط، والحكومة ممثلة فيه، معتبرا أن إثارة هذه «الزوبعة» إعلاميا لا أساس لها من الصحة، فلا أحد، يقول الداودي، بإمكانه السطو على الصلاحيات الدستورية للوزير.وشدد المصدر ذاته على أن التعيين في المؤسسات الإستراتيجية لا يحتفظ به الملك لنفسه، فمدير صندوق الايداع والتدبير مثلا، يؤكد الداودي، سيتم اقتراحه من قبل وزير المالية على رئيس الحكومة وسيجري التداول بشأنه في مجلس الحكومة أولا قبل أن يعرض على المجلس الوزاري بعد ذلك، موضحا أن الملك يزكي التعيين فقط بعد الاطلاع على الاسم المقترح. كما دافع الداودي عن التعايش بين رئيس الحكومة والمؤسسة الملكية، معتبرا أنه من أبجديات العمل الحكومي في مختلف الأنظمة، «إذ لا يمكن تصور وجود تنازع بين الملك ورئيس الحكومة في إسبانيا أو بلجيكا مثلا»، مشددا على أن حكومة بنكيران لا تؤسس لقطيعة في هذا الصدد مع ما كان سائدا من قبل، معتبرا ما يصدر اليوم من آراء في هذا الباب، في إشارة إلى الخرجات الإعلامية لمحمد اليازغي، يراد منه إشعال نار الفتنة بين الملك ورئيس الحكومة. وتساءل وزير التعليم العالي عن خلفيات انتقادات اليازغي لرئيس الحكومة في هذا الباب، وعن الدوافع التي تحرك البعض، على حد قوله، من أجل التسبب في خلاف بين الملك ورئيس حكومته، وعن السبب الذي جعل الاتحاد الاشتراكي يقبل التعايش مع الملكية في وقت مضى ويرفضه اليوم على رئيس الحكومة.كما تساءل الداودي عن سر قبول اليازغي المشاركة في حكومة لم يكن رئيسها يتمتع بصلاحيات هامة.من جهة أخرى، اعتبر المتحدث نفسه أن ملفات الفساد التي تم تحريكها أخيرا من طرف الحكومة، كانت متوقفة لأسباب يجهلها، موردا في هذا الصدد مثال ملف مكتب المطارات الذي كان، برأيه، مجمدا، قبل أن تحركه الحكومة الحالية.كما كشف نائب أمين عام العدالة والتنمية، أنه أحال ملف شهادات المعادلة على وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، وأن ملفات أخرى سيحيلها على القضاء بشأن تلاعبات أخرى في قطاع التعليم العالي، مشددا على أن الحكومة الحالية ستذهب بعيدا في محاربة الفساد دون هوادة، "وإذا ما استسلمت للضغوط فما عليها سوى أن تستقيل".كما لم يفت الداودي التطرق إلى علاقة التفاهم التي تجمع اليوم مستشار الملك فؤاد عالي الهمة برئيس الحكومة، مشددا على أن هناك "همتان" لا علاقة للأول بالثاني، فبعد رحيل الهمة عن الحزب، يقول الداودي، يفرض عليه موقعه مستشارا للملك اليوم واجبات، "فكان من الطبيعي أن نتعامل معه من موقعه الجديد"، أما بخصوص إلياس العمري، فيعتبره الداودي شخصا "يعمل في الظل ولا تحرقه أشعة الشمس". رشيد باحة

الداودي: هناك من يريد إشعال الفتنة بين الملك وبنكيران

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مؤسسة سلف تطالب بدين وهمي بقيمة 158 مليونا

حديث الصباح: تقنين الإجهاض... أسبقية الأخلاق أم أسبقية الواقع؟

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات