مؤسسة سلف تطالب بدين وهمي بقيمة 158 مليونا

الضحية مقاول لم يسبق له أن اقترض أي مبلغ ولم يتوصل بأي رسالة أو حجز على ممتلكاته فوجئ حسن كالي، مقاول يقيم بالبيضاء، بمطالبته من قبل وكالة تابعة لمؤسسة للسلف توجد بالعيون بأداء مبلغ 158 مليونا، دون أن يسبق له التعامل مع المؤسسة المعنية. وأوضح كالي، في لقاء مع «الصباح»، أن الأمر لم يقتصر على المطالبة بأداء المبلغ بدعوى استفادته من قرض، بل تعدى ذلك، إذ أنه لم يفلح في إقامة دعوى ضد المؤسسة البنكية لتصحيح الوضع واعترافها بأنه غير معني بأي قرض أو تعامل من هذا القبيل.وحسب رواية حسن كالي، الذي زار مقر «الصباح»، فإنه في سنة 1996 عندما كان يقطن في حي تاراست بإنزكان، حاول فعلا التعامل مع المؤسسة سالفة الذكر، من أجل الاستفادة من قرض بقيمة 36 مليونا لاقتناء شاحنة، وبعد أن قدم وثائق الضمان ومن بينها رسوم عقارات ضمنها منزله، رفض البنك التعامل معه، ما دفعه إلى التوجه إلى مؤسسة سلف أخرى، ليستفيد من قرض بالقيمة ذاتها أكمل تسديد أقساطه في متم 1999.وفي سنة 2010، أي قبل عام وبضعة أشهر، توجه إلى مؤسسة السلف المعينة بالبيضاء حيث أصبح يقطن منذ بداية الألفية الثالثة، ولما قدم طلبه للاستفادة من قرض، فوجئ بالمسؤول يخبره أنه مدين للمؤسسة بـ 158 مليونا، وأن عليه أداء المبلغ قبل أي تعامل جديد، ما أوقعه في حالة استغراب شديد، ولم يتمكن من الحصول على الوثائق التي تثبت الدين، رغم كل المساعي الودية، إلا بعد انتداب مفوض قضائي، ليدرك أن عنوانه صحيح وكل المعطيات الخاصة به كذلك، وأنه فعلا المعني بالمبلغ المشار إليه. لكنه لم يستطع التعرف على موضوع القرض هل هو فعلا لغرض الشاحنة التي كان يود اقتناءها بسلف تم رفضه من المؤسسة نفسها سنة 1996، أو شيء آخر. كما أفاد أن موضوع القرض، حسب وثيقة توصل بها عن طريق العون، يشير إلى قرض عقاري، مستغربا أن يكون استفاد من عقار ولم يتم حجزه والقيام بالإجراءات التي يستلزمها التقاعس عن أداء أقساط السلف في حينها، أو على الأقل إشعاره برسالة كما هي عادة المؤسسات البنكية، أكثر من ذلك يشير كالي إلى أنه كلف أكثر من محام ليقاضي المؤسسة، لكنه إلى حدود اليوم لم يتمكن من ذلك. ورغم أن كل من اطلع على ملفه يطمئنه بأنه ملف «مربوح» وأنه ضحية تزوير، فإنه لم يلامس ذلك على أرض الواقع.بقيت الإشارة إلى أن حسن كالي عندما تقدم سنة 1996 أمام المؤسسة نفسها ورفض طلبه، قدم وثائق الضمان، وهي ثلاثة رسوم عقارية ورسم ملكيته لفرن، إلا أنه لم يتم حجز أي منها، مستغربا كيف سكتت مؤسسة السلف المذكورة عن الموضوع أزيد من 15 سنة. المصطفى صفر

مؤسسة سلف تطالب بدين وهمي بقيمة 158 مليونا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تفريق مسيرة نقابية بالرباط بالقوة

الداودي: هناك من يريد إشعال الفتنة بين الملك وبنكيران

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات