“موروكو 2026” … حرب الأصوات

ثلاثة خصوم للملف المغربي وتقديرات اللجنة تمنحه 89 صوتا سيكون الملف المغربي لتنظيم كأس العالم 2026 لكرة القدم في مواجهة ثلاثة خصوم، خلال عملية التصويت، غدا (الأربعاء)، بالعاصمة الروسية موسكو. والخصم الأول هو قوة الملف الأمريكي المدعوم بتفوقه الكبير في عملية التقييم التي قامت بها لجنة «تاسك فورس»، إذ حصل على نقاط أكثر من المعدل المطلوب في المحاور الرئيسية، المتعلقة بالبنيات التحتية وعروض النقل التلفزيوني. ويستمد الملف الأمريكي قوته أيضا من دعم الرئيس دونالد ترامب، الذي دخل بقوة على الخط، عندما بعث إشارات تهديد للبلدان التي لن تدعم بلاده، مستعملا في ذلك سلاح المصالح الاقتصادية والسياسية. والتقطت مجموعة من الدول إشارات ترامب بسرعة، وغيرت موقفها، إذ سارعت إلى إعلان دعمها للملف الأمريكي، بما في ذلك دول إفريقية، كجنوب إفريقيا وليبيريا وزيمبابوي وناميبيا والسعودية. أما الخصم الثاني، فهو امتناع عدد من الدول عن التصويت، مستغلة تضمن نظام التصويت بندا ينص على حق الامتناع، الذي ينتظر أن تستعمله مجموعة من البلدان التي تريد تفادي الحرج من البلدين معا. أما الخصم الثالث الذي سيواجهه الملف المغربي، فهو التنقيط السيء الذي حصل عليه من قبل لجنة «تاسك فورس». ويتضمن تقييم وتنقيط مجموعة العمل «تاسك فورس» عددا من النقاط السلبية، خصوصا في ما يتعلق بتقييم المخاطر العالية في محاور الملاعب والإقامة والنقل. وتفيد مصادر من اللجنة المغربية المكلفة بملف كأس العالم 2026، أنها توصلت بوعود من دول عديدة عبر العالم من أجل التصويت لصالح الملف المغربي، وقامت بجرد 89 صوتا، ما يعني ضرورة البحث عن 15 صوتا آخر لضمان الفوز. وأوضحت المصادر أن اللجنة المغربية عقدت اجتماعا قبل السفر إلى موسكو لحضور مؤتمر «فيفا»، والذي سيتم خلاله اختيار البلد المنظم للحدث العالمي تمحور حول نتائج الزيارات التي قام بها أعضاء اللجنة أخيرا لعدد من الدول لتسويق الملف المغربي، وجرد لأهم الأصوات التي سينالها الملف بناء على وعود بعض الاتحادات الكروية العالمية. وأضافت المصادر ذاتها أن الملف المغربي ضمن 34 صوتا بإفريقيا من أصل 55، من دول الجزائر وتونس ومصر والغابون وكوت ديفوار وغينيا الاستوائية وغينيا كوناكري والسنغال وموريتانيا وليبيا والسيشل والسودان ومالي وإفريقيا الوسطى وبوروندي والصومال والنيجر والتشاد ومدغشقر وجزر موريس والرأس الأخضر والكونغو برازافيل وساو تومي وسوازيلاند وسيراليون وبوركينا فاسو والكامرون ودجيبوتي والكونغو الديمقراطية ورواندا وإثيوبيا وغينيا بيساو والبنين وإرتيريا، فيما تحوم شكوك حول أصوات أخرى، وقررت دول أخرى التصويت للملف الأمريكي مثل نيجيريا وجنوب إفريقيا وزيمبابوي وليبيريا. وحسب المصادر ذاتها، فإن المغرب ضمن 20 صوتا في آسيا من أصل 47، وهي أصوات عمان وقطر وفلسطين ولبنان والكويت واليمن والأردن وإيران وأوزبكستان وقيرغزيستان والصين ومنغوليا وأندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند وباكستان والمالديف والنيبال والهند، فيما تحوم شكوك حول الدول الأخرى التي ستصوت بعضها للملف الأمريكي، وأخرى ستمتنع عن التصويت. وفي أوربا التي تتوفر على 55 صوتا، ضمنت المملكة حسب المصادر نفسها، أصوات إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والبرتغال وروسيا وهولندا وبلجيكا وتركيا وبلغاريا والنمسا وقبرص وكرواتيا والتشيك وروسيا البيضاء وسان مارينو وألبانيا وأندورا والنمسا وبولندا وصربيا والبوسنة وسلوفاكيا وليتوانيا وسلوفينيا ولاتفيا ومقدونيا وكازاخستان ورومانيا وإستونيا ولوكسمبورغ، أي ما يعني 30 صوتا، فيما لازالت الشكوك حول أصوات الدول الأخرى، التي فضل بعضها التصويت لأمريكا مثل إنجلترا واسكتلندا وويلز. ورغم التعليمات الصارمة من اتحاد «الكونكاكاف»، الذي يضم أمريكا وكندا والمكسيك، فإن تقديرات اللجنة تنصب حول الفوز بخمسة أصوات، وهو الأمر نفسه بخصوص أوقيانوسيا، إذ من المرجح أن تصوت بعض الدول لصالح الملف المغربي. بالمقابل، سيكون من الصعب الفوز بصوت من دول أمريكا الجنوبية التي لها اتفاق مع أمريكا الشمالية حول دعم ملف ترشح الأرجنتين وأوروغواي وباراغواي لاحتضان كأس العالم 2030. عبد الإله المتقي والعقيد درغام

“موروكو 2026” … حرب الأصوات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تحقيقات جديدة في قضية "الشعايري"

مافيا الأسعار تهزم الحكومة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات